17 يناير، 2025 11:46 م

سياسيون يستغلون مأساة طفل للدعاية الانتخابية الرخيصة والأنبار تمد يدها لانقاذه

سياسيون يستغلون مأساة طفل للدعاية الانتخابية الرخيصة والأنبار تمد يدها لانقاذه

في ممارسات تؤكد عدم مبالاتهم بآلام العراقيين ومعاناتهم فقد حاول سياسيون عراقيون على مستوى قيادات كتل باستغلال مأساة الطفل ابن السماوة الذي نشرت كتابات الاسبوع الماضي نداء لاعانة عائلته على معالجته خارج العراق وانقاذ حياته .. استغلالها لاغراضهم الانتخابية ولكن بشكل رخيص يبعث على الاسى والاسف!.

فبعد ان نشرت كتابات مأساة الطفل (كاظم ستار جبار) من محافظة المثنى (السماوة) وما يعانيه من مرض مستعص علاجه داخل العراق فقد اتصلت بعائلته مكاتب قيادات سياسيين عارضين عليه مساعدتها في علاج الطفل ودعته الى الذهاب اليها في بغداد .. لكن هذه الزعامات المحترمة جدا !!! اكتفت بالتقاط الصور مع الطفل مع وعود بمعالجته لكنه لم يتحقق اي شئ من هذا القبيل تاركة العائلة في حيرة من امرها مكتئبة لحال استغلالها من قبل هؤلاء السياسيين لدعايات واغراض انتخابية.
وفي مقابل ذلك لم يستجب لعلاج الطفل بشكل حقيقي غير رجل اعمال عراقي من الانبار هو الدكتور حميد الكعود الذي قام فعلا باستقبال الطفل في منزله في بيروت ووفر له كل اسباب الرعاية والاهتمام وقام بحجز سرير له في ارقى المستشفيات اللبنانية حيث يشرف على علاجه حاليا هناك البروفسور قسيس وهو جراح اخصائي في الاعصاب والمسالك البولية ومعه فريق طبي متخصص في جراحة المسالك البولية .

تود كتابات هنا ان تعبر جزيل شكرها وعميق امتنانها للدكتور الكعود الذي بادر بكرم الى الإستجابة لمناشدة كتابات فقام على الفور الاتصال بعائلة الطفل طالبا منهم تهيئة انفسهم للسفر الى بيروت وفي خلال يومين فقط كان الطفل كاظم وخاله المرافق في ضيافة الدكتور حميد الكعود ببيروت ولأن الكعود رجل اعمال عراقي من مدينة الأنبار كانت لمبادرته عظيم الأثر النفسي لما تحمله من دلالات رمزية كبيرة في هذا الظرف من الشحن الطائفي الذي يعيشه وطننا سيما والطفل المريض من اهالي مدينة السماوة ، الذي لم يبادر احد من اغنياء هذه المدينة او من جاورها من مدن لمد يد العون والمساعدة لهذا الطفل ، الذي هو ليس الوحيد في معاناته من اطفال الوطن ..
من كتابات تحية واحترام وتقدير للدكتور حميد الكعود ولكل اهالي مدينة الأنبار الذي ينتسب اليها ..

وكانت كتابات نشرت تقريرا الاسبوع الماضي عن الطفل ومأساته في ما يلي نصه :

** بعد ان صمت القادة والنواب والسياسيون العراقيون وشاحوا بوجوههم الصفراء عن الاستجابة لنداء حار بالمساعدة على انقاذ حياة طفل من ابناء السماوة يعاني مرضا لايمكن علاجه في العراق فقد انبرى رجل الاعمال الانباري الدكتور حميد الكعود ليتبني علاج الطفل في بيروت وتحمل جميع نفقات علاجه.

وفي الوقت الذي اسعدت مبادرة الكعود الطفل وعائلته وحظيت بأعجاب وتقدير العراقيين عامة وابناء السماوة خاصة فأنها قد كشفت عن جشع وعدم اكتراث المسؤولين العراقيين وطبقتهم السياسية بالآم واوجاع المواطنين وهم الذين يطلون عليهم من على شاشات التلفزيون ليلا ونهارا ويتمشدقون بالوطنية وحب الناس والحرص على مصالحهم في شعارات كاذبة تكشف زيف ادعاءتهم بحرصهم على العراقيين الذين ينهبون ثرواتهم ويهيمنون على مقدراتهم.

وكانت كتابات قد وجهت نداءا عاما قبل ايام لاصحاب الضمائر الحية للمساعدة في انقاذ حياة الطفل (كاظم ستار جبار) من محافظة المثنى (السماوة) الذي يعيش والده معاناة حقيقية يتكلم وبعينيه الف دمعة خجلة فالطفل يعاني من قيلة سحائية اسفل الظهر وأجريت له عملية جراحية بعد الولادة لإزالة الورم من الفقرات العصعصية لكنه بعد عملية اخرى أجريت له فوق فتحة المقعد أصاب قدميه اعوجاج وضعف بحيث أصبح لا يسيطر على السبيلين الخروج والبول!
ومازال كاظم لحد الان يعاني من عدم السيطرة على السبيلين وبعد مراجعة والد الطفل إلى اللجان الطبية في بغداد فزودنه هذه اللجان بتقرير يؤكد بانه  لا يوجد له علاج في العراق وانما في خارجه بزرع جهاز في ظهره للسيطرة على السبيلين.
كما ابلغ الاطباء والد الطفل بان علاج والده ممكن في الهند وبسهولة يمكن اجراء عمليته الجراحية هناك ولكنها تكلف 15 مليون دينار عراقي (حوالي 12 ألف دولار) ووالد الطفل لا يملك هذا المبلغ وكل ما في جعبته قد انفقه على علاج الطفل وتنقلاته بين مستشفى واخرى!
ومن هناّ فقد ناشدت (كتابات) ذوي الضمائر الحية من أبناء الشعب العراقي وكذلك كل مسؤول عراقي لازال ضميره حيا .. وكذلك كل الخيرين لمد يد العون والمساعدة للطفل كاظم حتى تعود البسمة الى وجهه الملائكي والفرحة الى والده .. لكنه يبدو انه لاحياة لمن تنادي .. لولا مبادرة الكعود التي انقذت ماء وجوه اولئك المتسلطين على رقاب العراقيين.
رابط تقرير المناشدة :
http://kitabat.com/ar/page/29/09/2013/17401/نداءلاصحاب-الضمائر-الحية-للمساهمة-بأنقاذ-حياة-طفل-عراقي.html

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة