قالت مصادر إعلامية أن اشتباكات اندلعت بين قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان وحزب العمال الكردستاني في محافظة دهوك شمالي البلاد. وذكرت المصادر الإعلامية أن الاشتباكات اندلعت في قضاء العمادية بمحافظة دهوك بعدما أطلق عناصر من حزب العمال الكردستاني النار على قوات البيشمركة. وأضاف، أن الاشتباكات دامت لنحو نصف ساعة، ولا معلومات عن وجود خسائر بشرية. يذكر أن اشتباكات مستمرة تحدث بين حزب العمال الكردستاني وقوات “البيشمركة”، وقتل الحزب بهجماته بعض عناصر البيشمركة.
في نفس الوقت اتهم مراقبون إيران بالمسؤولية عن تشجيع هذا الاقتتال الداخلي داخل البشمركة، وقال مراقبون أنه في ظل انسحاب مرجح للجيش الأمريكي من العراق يشعر الأكراد بالتهديد من الدعم الإيراني للحركات الإسلامية مثل أنصار الإسلام ، التي يرون أنها طريقة طهران لكسبهاالنفوذ على حكومة إقليم كردستان ، وفي نفس الوقت تطلق القوات الإيرانية النار بشكل دوري على حرس الحدود والصيادين العراقيين وتهدد بضم البنية التحتية النفطية العراقية على طول الحدود، واعتبر مراقبون أن هذه السياسات الإيرانية الطائشة تهدد بسكب المزيد من الزيت على النار المشتعلة بين فرقاء البشمركة في كردستان العراق.
واشار مراقبون إلى أن إيران تطلق نيران مدفعيتها عبر الحدود على منطقة حكومة إقليم كردستان – مرة أو مرتين شهريًا في الوقت الحالي. كما تشن إيران من حين لآخر غارات برية تصل إلى عشرة كيلومترات داخل حكومة إقليم كردستان وترسل طائرات هليكوبتر حربية وطائرات بدون طيار إلى أبعد من ذلك.
وفي نفس الوقت ظهرت منظمة مسلحة كردية أخرى في إيران في أوائل عام 2000. بدأ الصراع المستمر بين إيران وحزب الحياة الحرة الكردستاني في عام 2004 ، ومن بين محافظات إيران الـ 31 ، تعد كردستان الواقعة في الشمال الغربي واحدة من أكثر المحافظات اضطرابًا. إنها واحدة من ثلاث مناطق حدودية – إلى جانب خوزستان في الجنوب الغربي وسيستان وبلوشستان في الشرق – بها قضايا عرقية متقلبة أدت إلى الاحتجاجات والصراعات والمطالبات بالحكم الذاتي أو الاستقلال. الاستقرار في كردستان أمر حيوي للأمن على الحدود مع العراق والحفاظ على وحدة الأراضي. تعتبر المقاطعة نموذجًا مصغرًا للتحديات التي تطرحها الأقليات العرقية في إيران.
