وكالات- كتابات:
شهدت مدينة “طرطوس” السورية وريفها؛ تصعيدًا أمنيًا بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذّتها مجموعات مسلحة.
ووفقًا لمصادر محلية؛ لاحقت وحدات من “إدارة العمليات العسكرية” مسلحين يستقلون سيارات “موحلة”، قاموا بالاعتداء على الأهالي وممتلكاتهم في قرية “الشيخ سعد”؛ ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وفي حي “مدرسة المتفوقين”؛ بمدينة “طرطوس”، اعتدت مجموعات مسلحة على منزل أحد المواطنين، إلا أن تدخل القوى الأمنية حال دون استمرار الاعتداء.
من جانب آخر؛ أبدى أهالي “طرطوس” استياءهم من تحويل المنتجعات السياحية في منطقة “الأحلام” إلى مقرات عسكرية تُستخدم كقاعدة لانطلاق جماعات مسلحة.
ووفقًا لمصادر (المرصد السوري لحقوق الإنسان)؛ أصبحت تلك المنتجعات مصدر قلق للسكان، حيث تتهم العصابات المسلحة بشّن هجمات من تلك المواقع ثم العودة إليها.
وتشمل التشكيلات العسكرية المتمركزة منتجعات (الكرنك، الكرنك الموسع، البلوبي، ومجمع الشاهين)، وهي أماكن تابعة لـ”وزارة السياحة” أو مملوكة لعائلات محلية.
ورغم مطالبة إدارة المحافظة بإخلاء تلك المنتجعات، ترفض الجماعات المسلحة الاستجابة؛ ما يحرم الدولة من استغلالها في النشاط السياحي.
وفي تطور خطير، شهدت “طرطوس”؛ خلال الأيام الماضية، سلسلة من الجرائم؛ ففي بداية الشهر الجاري، أطلق مسلحون النار على مواطنَين قرب شاليهات (الأحلام)؛ ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة، كما أعدم مسلحون ملثمون مواطنًا في أثناء تفقده لشاليه يمتلكه في منطقة شاليهات (الأحلام).
الأهالي طالبوا السلطات الأمنية و”إدارة العمليات العسكريةط بوضع حدٍ لهذه الانتهاكات التي تهدد الاستقرار والسلم الأهلي في المنطقة.
كما دعوا إلى استعادة السيطرة على المنتجعات السياحية، وإعادة تشغيلها بما يخدم المصلحة العامة.
