6 فبراير، 2025 6:42 ص

“سورية المركزي” يكشف .. مصير ليرة بشار وحافظ الأسد بجميع فئاتها من التداول !

“سورية المركزي” يكشف .. مصير ليرة بشار وحافظ الأسد بجميع فئاتها من التداول !

وكالات- كتابات:

بعد سقوط نظام “الأسد” مباشرة، دخلت “الليرة السورية”، وهي العُملة الرسمية للبلاد، نفقًا مظلمًا؛ حيث انهارت سريعًا أمام “الدولار”.

يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه الشكوك حول مصير الأوراق النقدية التي تحمل صورة “بشار وحافظ الأسد”.

من جانبه، قال “مصرف سورية المركزي”؛ في بيان رسمي، إنه مستمر في عمله، وسيستمر في متابعة والإشراف على عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية العاملة، وفق الأنظمة النافذة.

وأكد المصرف استمرار عمل تلك المؤسسات من خلال تقديم خدماتها للمتعاملين بالشكل المناسب، وشدّد على أن ودائع جميع المواطنين وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة، ولم ولن تتعرض لأي أذى.

وأشار “مصرف سورية المركزي”؛ إلى أن العُملة المعتمدة في التداول في “سورية” هي: “الليرة السورية” بكافة فئاتها، ولم يتم سحب أي فئة من التداول.

ومن هذا المنطلق؛ فإن “مصرف سورية المركزي” وجّه كافة شركات الصرافة والحوالات الداخلية بضرورة الالتزام بتسليم الحوالات لمستحقيها بـ”الليرة السورية”؛ وفق القرارات النافذة الناظمة لهذا الموضوع.

وأخيرًا فإن “المصرف” يؤكد على أن كافة المعلومات والقرارات التي تخص عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية تصدر عن “مصرف سورية المركزي” وسيتم الإعلان عنها على الموقع الرسمي للمصرف؛ (أو صفحته الرسمية على “فيس بوك”) حصرًا.

وفيما لم تتضح بعد الخطوات الفعليّة التالية فيما يخص: “تصميم العُملة”، حرص “مصرف سورية المركزي” – بعد يوم واحد من سقوط النظام – على التأكيد على أن العُملة المعتمدة في التداول في “سورية” هي “الليرة السورية” بكافة فئاتها.

وشهدت “سورية”؛ قبيل سنوات قليلة، واقعة مثيرة لتغيير تصميم العُملة وتحديدًا فئة (الألف ليرة)، وذلك عندما طرح “البنك المركزي”؛ في شهر تموز/يوليو من العام 2015، ورقة نقدية جديدة في حينها من فئة: (1000 ليرة) سورية.

كانت تلك الفئة تحمل صورة الرئيس السوري الراحل؛ “حافظ الأسد”، ومع التغيير حلّت مكانها صورة “مدرج مدينة بصرى الشام” الأثرية. وللمفارقة كانت تلك المدينة قد وقعت – قبيل نحو شهرين من إصدار العُملة – تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.

تاريخ الليرة السورية..

كانت “سورية” جزءًا من الدولة العثمانية قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت العُملة المستعملة هناك هي “الليرة العثمانية”. وبعد سقوط الدولة العثمانية وقدوم “فرنسا” وإعلانها الانتداب على “سورية ولبنان”، أرتأت “فرنسا” أن تؤسس “مصرف سورية ولبنان” ليأخذ على عاتقه إصدار العُملة الموحدة في الأراضي التابعة لسلطتها الانتدابية.

صدرت “الليرة السورية”؛ عن طريق “البنك السوري” لأول مرة عام 1919م، وكانت قيمتها تُعادل: (20) فرنكًا فرنسيًا واستعملت في “سورية ولبنان”.

وبعد ظهور وضع سياسي لـ”لبنان”، تغيّر اسم “البنك السوري” ليُصبح “بنك سورية ولبنان الكبير”، وأصدر “الليرة السورية-اللبنانية” بدءًا من تاريخ 24 كانون أول/ديسمبر 1924، حتى عام 1937، حينما أُصدرت ليرتان منفصلتان في كل من “سورية” و”لبنان” قابلتان للدفع في كلا الكيانين.

وفي عام 1939؛ أصبح اسم المصرف المصدر للعُملتين “مصرف سورية ولبنان” وبعدها ظهرت لدينا عُملات عليها عبارة “الجمهورية السورية”، وكانت “وزارة المالية” هي التي تتولى أمور إصدار النقد إلى أن تم تأسيس مؤسسة إصدار النقد السوري الذي أصدر العُملات التي تعرف باسم الإصدار الأول والتي تحمل صورة الشعار السوري (العقاب)؛ وبعدها تم تأسيس “مصرف سورية المركزي”؛ الذي يتولى أمور إصدار النقد حتى يومنا الحالي.

فئات الليرة السورية..

تتوزع فئات إصدار “الليرة السورية” حاليًا والتي تصدر من قبل “مصرف سورية المركزي”؛ كما يلي:

– المعدنية: يتم التداول بإصدار عام 2018، وتحمل العُملة الجديدة ذات اللون الفضي الفاتح نقشًا لضريح الجندي المجهول على إحدى الجهتين، وعلى الجهة الأخرى نقشًا لشعار العقاب السوري.

– ألف ليرة؛ ورقية فقط: يتم التداول بإصدارات عامي 1997 و2013، وهي الإصدارات الوحيدة لفئة الـ (1000 ليرة).

– ألفا ليرة؛ ورقية: يتم تداول إصدار 2015 ودخلت التداول في 2017.

– خمسة آلاف ليرة؛ ورقية: يتم تداول إصدار 2019 ودخلت التداول 2021.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة