23 ديسمبر، 2024 9:54 م

سورية .. “الصفدي” يلتقي الجولاني دون تحديد المكان بـ”دمشق” !

سورية .. “الصفدي” يلتقي الجولاني دون تحديد المكان بـ”دمشق” !

وكالات- كتابات:

التقى وزير الخارجية الأردني؛ “أيمن الصفدي”، اليوم الإثنين، في “دمشق”، زعيم (هيئة تحرير الشام)؛ “أحمد الشرع”، الملقب: بـ”أبو محمد الجولاني”، في أول لقاء منذ سيّطرته على “دمشق”.

وأظهرت صور نشرتها “وزارة الخارجية” الأردنية؛ “الصفدي” و”الشرع”؛ (الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”)، وهما يتصافحان، من دون أن تحدَّد مكان انعقاد اللقاء الذي جرى في العاصمة السورية.

وكانت “الخارجية الأردنية” أفادت؛ في وقتٍ سابق، في بيان مقتضب بأن: “الصفدي؛ يزور اليوم (الإثنين) دمشق ويلتقي الشرع، وعددًا من المسؤولين السوريين”.

وهذه هي أول زيارة يُجريها مسؤول أردني كبير إلى “سورية”؛ منذ سقوط نظام الرئيس؛ “بشار الأسد”، في الثامن من كانون أول/ديسمبر الجاري.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية؛ “محمد المومني”، للصحافيين؛ الأحد، أن: “الموقف الأردني تجاه الأحداث الأخيرة في سورية (..) يُعبر عن صدق العلاقات بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى دعمه لتحقيق الأمن لسورية ووحدة أراضيها واستقرار مؤسساتها”.

مشيرًا إلى أن: “هذا الاستقرار ينعكس إيجابًا على مصالح الدولة الأردنية ويُرسخ أمن حدودها”.

ولـ”الأردن” حدود برية مع “سورية”؛ تمتد على (375) كيلومترًا. وتقول “عّمان” إنها تستضيف أكثر من: (1.3) مليون لاجيء سوريًا منذ اندلاع النزاع في “سورية” العام 2011.

ووفقًا لـ”الأمم المتحدة”، هناك نحو: (680) ألف لاجيء سوري مسجلين في “الأردن”.

وعاد: (7250) سوريّا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم “بشار الأسد”، حسّبما أفادت “وزارة الداخلية” الأردنية، الخميس الماضي.

واستضاف “الأردن”؛ في 14 كنون أول/ديسمبر 2024، اجتماعًا حول “سورية” بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية و”الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي”، إضافة إلى ممثل “الأمم المتحدة”.

وأكد الملك “عبدالله الثاني”؛ وقوف “الأردن” إلى جانب السوريين واحترام: “إرادتهم”، داعيًا لتجنب انجرار البلاد إلى “الفوضى” بعد إعلان الفصائل المسلحة دخول “دمشق” وإسقاط الرئيس؛ “بشار الأسد”.

وعانى “الأردن”؛ خلال السنوات الماضية، بشكلٍ مستمر، من عمليات تسَّلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما (الكبتاغون)، برًّا من “سورية” التي شهدت منذ عام 2011 نزاعًا داميًا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارًا هائلًا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ويقول “الأردن” إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مُسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع البلاد إلى استخدام سلاح الجو مرارًا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المُسيّرة كما أعتقل وقتل العديد من المهربين.

وصناعة (الكبتاغون) ليست جديدة في المنطقة، وتُعد “سورية” المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا وأدى إلى ازدياد تصديرها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة