وكالات- كتابات:
تتواصل المعارك في شمال “سورية” بين فصائل مسلحة؛ مدّعومة من “تركيا”، و”قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، ذات الأغلبية الكُردية، حيث قال (الجيش الوطني الحر) الموالي لـ”أنقرة”، إنه: “سيّطر على مناطق جديدة في محيط سد تشرين”، فيما قالت (قسد)؛ إنها: “قتلت العشرات” خلال المواجهات.
وأفاد الفُصيل المسًّمى: بـ (الجيش الوطني الحر السوري)؛ الموالي لـ”تركيا”، في بيان، بأنه سيّطر صباح يوم الجمعة: “على قرية سعيدين وتلة سيريا تيل في محيط سد تشرين؛ شمالي سورية”، بجانب إرسال: “تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور القتال؛ جنوبي مدينة منبج”.
وقالت (قسد) في بيان، يوم أمس الخميس، إنها: “قتلت العشرات من الفصائل المدعومة من تركيا، وتمكن مقاتلوها من تدمير (06) آليات عسكرية لتلك الفصائل، التي هاجمت قرى العطشانة، السعيدين، خربة تويني، محشييت الشيخ عبيد المصطفى، خربة زمالة، المستهى، سعيدين، تلات سيرياتيل، وعلوش الواقعة جنوب شرق مدينة منبج، بالإضافة إلى هجمات أخرى طالت محيط سد تشرين”.
وأضاف بيان (قسد)؛ أن هجمات تلك الفصائل: “تمت بدعم من (05) طائرات بدون طيار تركية، وبإسناد دبابات وعربات مدرعة حديثة”.
وأفاد مراسل (الحرة) الأميركي؛ في شمال “سورية”، بأن: “القوات التركية والفصائل الموالية لها، قصفت، ليل الخميس، بالأسلحة الثقيلة قريتي خضر الحسن وشيخ علي؛ في محيط مدينة تل تمر وقرية مشيرفة بأطراف بلدة أبو راسين”، على الحدود “السورية-التركية”.
من جانبه؛ أفاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)؛ بمقتل (23) عنصرًا من الفصائل الموالية لـ”تركيا” وجُرح نحو: (18) آخرين في حصيلة أولية، جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، الخميس، مع (قسد) في الريف الشمالي الشرقي لمدينة “حلب”.
وأضاف (المرصد)، أن (04) من “قوات سورية الديمقراطية” قُتلوا في الاشتباكات التي جرت، الخميس، بمحيط بلدة “قباب أبو قلقل”؛ جنوبي “منبج”.
ولا تزال “قوات سورية الديمقراطية” تسيَّطر على مناطق واسعة من شمال شرقي “سورية”، وجزءٍ من محافظة “دير الزور”؛ (شرق)، وخصوصًا الضفة الشرقية لـ”نهر الفرات”.
وتخضع هذه المناطق لـ”الإدارة الذاتية”؛ التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في “سورية” عام 2011، بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين 2016 و2019، نفّذت “تركيا”: (03) عمليات عسكرية في شمال “سورية” ضد “وحدات حماية الشعب” الكُردية، العمود الفقري لـ”قوات سورية الديمقراطية”، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل “سورية”.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة؛ “أحمد الشرع”؛ (أبو محمد الجولاني)، الإثنين، وفدًا من “قوات سورية الديمقراطية”، على ما أفاد مسؤول مطلع وكالة (فرانس برس)، الثلاثاء، مشيرًا إلى أن المحادثات كانت “إيجابية” في أول لقاء بين الطرفين.