وكالات : كتابات – بغداد :
تتواصل لليوم الرابع على التوالي مسلسل إضرام النار في مقرات “المجلس الوطني الكُردي”، في “سوريا”، والأحزاب المنضوية فيه، في مدن وبلدات ذات أكثرية كُردية، شمال شرق سوريا.
وفي آخر فصول هذه الاعتداءات، التي تبدو منسقة، أقدم مجهولون، اليوم الأربعاء، على إضرام النار في مقر “حزب الوحدة الديمقراطي” الكُردي في سوريا، (يكيتي)، أحد الأحزاب المنضوية تحت مظلة “المجلس الوطني الكُردي” بمدينة “القامشلي”.
وتشهد مناطق الإدارة الذاتية، التي يقودها الكُرد بشمال وشرق سوريا، لليوم الرابع على التوالي حوادث اعتداء وحرق طالت ستة مقرات لـ”المجلس الوطني الكُردي” وأحزابه.
وقال “سعدون سعدون”، عضو اللجنة السياسية في “حزب الوحدة الديمقراطي”، لوكالة (شفق نيوز)؛ إن: “مجموعة من المسلحين ملثمي الوجه هاجموا مقر حزبنا في قامشلي بعد منتصف ليلة أمس، ولم يكن يتواجد بداخله أحد وقاموا بتكسير الأبواب والشبابيك ورمي قنابل مولوتوف داخله ما تسبب بحريق كبير تدخل سكان الحي لإخماده قبل ان يتسع للأبنية المجاورة”.
وحمل “سعدون”: “سلطات الإدارة الذاتية المسؤولية عن الاعتداءات التي يتعرض لها مقراتهم في المنطقة”.
ونوه إلى أن: “قوات (الاسايش) قدمت إلى المقر صباحًا وأطلعت على الحريق وطلبت منا محاولة تجنب الصدام والتصعيد مع أي مجموعة قد تعاود الهجوم على مقراتنا”.
وندد “سعدون” بشدة بهذه التصرفات التي وصفها: بـ”العدائية”؛ وأنها تأتي للنيل من المفاوضات الكُردية وأي خطوة للتقارب بين أطراف الحركة السياسية الكُردية.
ووصف “سعدون”، الهجمات على مقراتهم، بالعمل: “المنافي للإنسانية والجبان”، وأضاف أن: “هذه الاعتداءات لن تؤثر على قرار المجلس الوطني الكُردي بالاستمرار في المفاوضات، وهذا هو مطلب شعبنا”.
من جانبها، قالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُردي: “يتواصل مسلسل حرق مكاتب المجلس الوطني الكُردي ومكاتب أحزابه رغم إدانة واستنكار العديد من القوى والأحزاب الصديقة ومن أبناء شعبنا الكُردي”.
وأشارت إلى إقدام: “المجموعات المسلحة التابعة لأجهزة أمن PYD مرة أخرى على حرق مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي في سوريا، (يكيتي)، العضو في المجلس، والاعتداء على مكتب حزب (يكيتي) الكُردستاني-سوريا في كوباني بزجاجات حارقة”.
وأضافت: “تؤكد هذه الجهات وبأعمالها استهداف التقارب الكُردي والمساعي التي تبذل في هذا الاتجاه”.
وأدان “المجلس الوطني الكُردي” هذه الأعمال، مردفًا أنه: “لا يحيد عن نهجه القومي في تحقيق حقوق الشعب الكُردي وسعيه إلى وحدة الموقف والصف الكُردي”.
وعبر القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، “مظلوم عبدي”، عن رفضه الاعتداءات على مكاتب المجلس الكُردي في تغريدة على (تويتر)، مؤكدًا أنه: “لا يحق لأي أحد الاعتداء على مكاتب المجلس الكُردي أو أي حزب سياسي آخر في روجآفا، (المنطقة الكُردية في سوريا)”.
وأضاف قائد (قسد)، بأن قوى الأمن الداخلي، (الأسايش)، ستتعامل مع الاعتداء وفقًا للقوانين، على حد تعبيره.
وتسيطر “قوات حماية الشعب” وأجهزة أمنية أخرى تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، (ب. ي. د)، على المنطقة الكُردية في شمال شرق سوريا.
ومنذ سنوات، تتهم أحزاب “المجلس الوطني الكُردي”، “حزب الاتحاد الديمقراطي”؛ وأجهزته الأمنية، بتضييق الخناق عليهم والاستفراد بإدارة المنطقة.