“سوريا” قنبلة موقوتة على حدود العراق .. مواجهة “قسد” مع تركيا يمهد لها حصار الحسكة والقامشلي !

“سوريا” قنبلة موقوتة على حدود العراق .. مواجهة “قسد” مع تركيا يمهد لها حصار الحسكة والقامشلي !

وكالات : كتابات – بغداد :

تتزايد المخاوف من كارثة إنسانية قد تترك آثارها إقليميًا؛ مع دخول الحصار الذي تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية”، (قسد)، أسبوعه الرابع، على مناطق من “الحسكة” و”القامشلي”، في “سوريا”.

في نفس الوقت؛ تتميز الخريطة العسكرية الموجودة في “سوريا” بالتباين والتنوع والتداخل لدرجة أنه يمكن اعتبار هذه المناطق، مثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر بدون سابق إنذار وتتوزع شظاياها على البلدان المجاورة لـ”سوريا”، وفي مقدمتها “العراق”.

تشابك إقليمي على الأراضي السورية..

ومنذ تأسيس ما يُعرف بمناطق “مخفضة التصعيد”، سيطرت ميليشيات موالية لـ”تركيا”؛ ويتم إداراتها من جانب الاستخبارات العسكرية التركية، على مناطق “عفرين” و”جرابلس”، بشكل رسمي، إلى جانب “إدلب” بالطبع، التي تضم العديد من الفصائل الموالية لـ”تركيا” بما يجعلها خاضعة للإشراف التركي بطبيعة الحال.

وباستثناء مناطق “تل رفعت” و”منبج”، الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لـ (قسد)، المتعاونة مع القوات الأميركية في “سوريا”، فإن شمال شرق “سوريا” أصبح بالفعل خاضعًا للسيطرة التركية المباشرة أو من خلال ميليشيات تتلقى أوامرها المباشرة من “أنقرة”.

مواجهة مرتقبة بين “قسد” وتركيا..

لكن مع ذلك؛ فإن حصار (قسد)، لـ”الحسكة” و”القامشلي”، يُنذر بمواجهة عسكرية بين (قسد) من ناحية؛ وبين  الميليشيات الموالية لـ”تركيا” من ناحية أخرى، بل ومع القوات التركية نفسها التي تحتفظ لنفسها بقواعد عسكرية ثابتة في “الحسكة والرقة وحلب”، إن (قسد) تخشى من أن تخسر “عين عيسى”، لا لرمزيتها السياسية فقط، وإنما لموقعها الإستراتيجي الواقع على الطريق الدولي (M4)، فإذا سقطت المدينة في يد الأتراك – كما حصل لـ”عفرين وتل أبيض” في وقت سابق، فإن الإدارة الذاتية لمناطق الأكراد في “سوريا” ستفقد حلقة الوصل في السيطرة على مناطقها الممتدة من شمال شرق “حلب” حتى محافظة “الحسكة” وصولاً إلى الحدود مع “العراق”، وهو ما قد يُنذر بمواجهة “كُردية-تركية” على التماس مع الحدود العراقية في هذه المناطق الملتهبة من “سوريا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة