أحد أفضل المهاجمين في عالم كرة القدم بالساحة الأوربية عامة والساحة الإسبانية خاصة.. هو اللاعب “لويز سواريس” صاحب الثلاثين عاماً والمثير للجدل بـ”عضته” الشهيرة لمنافسيه.

فهو كما يؤكد متابعو الساحرة المستديرة يشكل، إلى جوار اللاعبين “ميسي” و”نيمار”، ثلاثياً مرعباً في هجوم برشلونة الإسباني، ويصعب على أي فريق مواجهته والصمود امامه.

سواريز وضربة جزاء تاريخية

“سواريز الأوروغوياني” عبر قبل مباراة الإياب لفريقه أمام باريس سان جيرمان، بعد هزيمة قاسية برباعية نظيفة في فرنسا بدوري أبطال أوروبا، بأن فريقه قادر على التعويض وتحقيق المعجزة، وبالفعل نجح برشلونة في تحقيق المعجزة بفوز “مثير للجدل” بستة أهداف لهدف، ونجح اللاعب سواريز في تسجيل أسرع هدف في اللقاء بعد دقيقتين ونصف من بدايته وكذلك الحصول على ضربة جزاء غيرت سير المباراة رأى الكثيرون أنها غير مستحقة وأن اللاعب ادعى السقوط وبالغ فيه مما أثر على حكم المباراة في الثامن من آذار/مارس عام 2017.

تداعيات مستمرة

انتهت المباراة وخرج “باريس سان جيرمان” من البطولة.. لكن لم تنته تداعياتها.. إذ خرج اللاعب الفرنسي الشهير “إيريك كانتونا” النجم السابق لمنتخب فرنسا وفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي بتصريحات قوية في الخامس والعشرين من آذار/مارس 2017، كانت هذه المرة من نصيب “لويس سواريز”، و قال خلال مقطع صوتي نشره حساب شبكة “يورو سبورت” على موقع التدوين القصير “تويتر” إن سقوط سواريز في منطقة الجزاء في مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان ما تسبب في ركلة جزاء ما هو إلا “إباحية كروية”.

غواص في الإباحية الكروية

كانتونا لم يتمالك نفسه وقال ان سواريز لم يعد يشتهر بـ”العض” فقط، بل إنه أصبح “غواصاً ماهراً للغاية لكن من النوع السئ طبعاً”، في إشارة إلى أن سواريز قام بعملية تمثيل من أجل أن يتحصل على ضربة الجزاء التي كان لها دور كبير في فوز برشلونة.

من أجلها ترك عروضاً خيالية

على الوجه الآخر يرى سواريز أنه يؤدي كرة القدم ولم يعلق على ضربة الجزاء، وعلى الجانب الإنساني يقول إن أحد أبرز أسباب انتقاله للعب في برشلونة صيف 2014 هي زوجته، إذ أن عائلتها تقيم في كاتالونيا منذ سنوات مما جعله يفضل الانتقال للبارسا على أندية أخرى كانت ترغب في ضمه، وهو ما كشفه مدرب فريق آرسنال الإنكليزي، الفرنسي “أرسين فنجر”، من توصله إلى اتفاق لضم الأوروغوياني لويس سواريز عام 2014، لكن الصفقة لم تتم، مؤكداً على أن لاعب ليفربول آنذاك كان يرغب في الانضمام إلى “الجانرز” إلا أن ليفربول رغب في استمرار المهاجم، لعام إضافي وعدل عقده ووعده بانتقاله إلى ناد خارج إنكلترا، ليستمر سواريز موسم آخر مع ليفربول، قبل انضمامه إلى برشلونة مقابل 75 مليون جنيه إسترليني.

صوفيا بالبي

يحرص سواريز على الظهور دائماً برفقة زوجته ويؤكد على أن علاقته بزوجته “صوفيا بالبي” قوية للغاية فهو يعرفها منذ طفولته بأوروغواي وتحديداً عندما كان في الخامسة عشر من عمره، إذ كان يمر وقتها بفترة عصيبة بسبب انفصال والديه وعمله المرهق في شركة تنظيف الشوارع، الأمر الذي أدى في عدة مناسبات إلى ابتعاده عن كرة القدم، لولا تدخل صوفيا، مشدداً على أن لزوجته الفضل في تغلبه على بعض مشكلاته المهنية التي عانى منها في أرضية الملعب وتحديداً مشكلة “عض منافسيه” التي عرف بها اللاعب وعوقب عليها في مناسبات عدة.

هذا اللاعب أريده من الريال مدريد

وعن اللاعبين الذين يتمنى اللعب إلى جوارهم في البارسا، كشف سواريز رغبته في ضم أحد اللاعبين من ريال مدريد لكن ليس كريستيانو رونالدو بل “إيسكو ألاركون”، وقال إن “إيسكو” لديه موهبة رائعة، لكنه الآن مرتبط بعقد مع ريال مدريد، “وعلينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث، إن لم يجدد تعاقده معهم، حينها نستطيع أن نتحدث”.

تصريحات سواريز حول اللاعب الذي يتمنى اللعب إلى جواره كانت لإذاعة “كادينا سير”، والتي علّق فيها بالقول: “بالطبع أرغب في وجود إيسكو معنا ببرشلونة واللعب جواره، أي لاعب مميز فهو مرحب به في فريقنا”.