سوء التغذية يقزم مليوني طفل عراقي

سوء التغذية يقزم مليوني طفل عراقي

أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي إصابة أكثر من مليوني طفل عراقي بحالة ‏التقزم، وعزا أحد الأطباء المختصين تلك الإصابات إلى سوء  التغذية وتدني المستوى المعيشي للأسر، ‏فيما طالب بعض أهالي المصابين من الحكومة الاتحادية توفير دخل شهري ثابت لأبنائهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في تصريح صحافي أن الوزارة ‏تحتفظ ببيانات  اعتمدتها عبر اجراء المسح المتعدد المؤشرات، والذي كشف عن أعداد الأطفال ‏المصابين بحالات التقزم، وإن وزارة التخطيط نفذت بالتعاون والتنسيق مع منظمة اليونسيف ذلك ‏المسح، فأظهر العديد من الحالات ذات العلاقة بالمرأة والطفولة في العراق، وفيما يتعلق بحالة التقزم ‏لدى الأطفال تم تسجيل نحو مليوني طفل يعانون هذه الحالة بسبب سوء التغذية. 
وعبرت لقاء الجبوري (ربة بيت) عن حزنها العميق لإكتشافها بأن طفلها البكر البالغ من العمر ثلاث ‏سنوات، لم  تظهر عليه مظاهر النمو الطبيعي، وتقول: “أبكي دائماً، ولا نمتلك ثمن شراء الحليب ‏وأشعر بالندم على إقدامي على الزواج”.
وعزا المتخصص بأمراض الأطفال في مستشفى اليرموك الدكتور صلاح عثمان أسباب الإصابة ‏بالتقزم إلى خلو غذاء الأطفال المصابين من المواد البروتينية، مشيراً إلى أنه عند رؤية طفلاً عمره ‏ثلاث سنوات، ويكون وزنه وطوله أقل من الحد الطبيعي فأنه يكون مصاباً بحالة التقزم، معتبراً أن ‏الأسباب تتعلق بسوء التغذية وتناول الطعام الخالي من البروتينات والمتوفرة في اللحوم والبيض ‏والحليب، وقلة تناول هذا النوع من الطعام يعني الإصابة بمرض التغذية.
من جهتها طالبت (ام أمجد) زوجة سائق سيارة أجرة، الحكومة الإتحادية بتوفير دخل شهري ثابت ‏للأسر التي يعاني أطفالها سوء التغذية، وقالت: “إذا كانوا يتحدثون عن سوء التغذية فليمنحونا ‏الرواتب، ودخلنا اليومي مصدره عمل زوجي سائق سيارة الأجرة، ونحن طعامنا يقتصر على الطماطم ‏والبطاطا، ومر زمن لم نتناول فيه الفواكه”.
بدوره قال معاون مدير الصحة العامة في الوزارة محمد جبر في تصريح خاص إن وزارة الصحة ‏اعتمدت برنامجاً لمعالجة الأطفال المصابين بحالات التقزم لضمان تنشئتهم بصورة سليمة، لافتاً إلى ‏أن الوزارة تعمل على حماية الطفل من التبعات اللاحقة، لتجنب التعرض لأمراض مختلفة أخرى، ‏وبهدف أن ينشأ بشكل صحيح وسليم. وبحسب المختصين  فان الكثير من حالات الإصابة بالتقزم في ‏العراق، تعود لعوامل وراثية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة