8 مارس، 2024 4:33 ص
Search
Close this search box.

“سهير بن عمارة” : (الجايدة) يعكس صورة حقيقة للمجتمع الذكوري المتسلط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

بأداء عالِ، نجحت الفنانة التونسية، “سهير بن عمارة”، نقل رسالة المخرجة الكبيرة، “سلمى بكار”، في فيلم (الجايدة)، الذي شارك مؤخراً في “مهرجان القاهرة السينمائي”، وتكون لسان كل النساء اللواتي يرفضن القمع والظلم والقهر.

توقعت “بن عمارة” نجاح الفيلم لأنه يحمل توقيع مخرجة كبيرة مثل “سلمى بكار”، التي عادت للفن السابع تنبش في تفاصيل النساء؛ وهي المعروف عنها “صوت المرأة”، بعد غياب سنوات قضتها بين أروقة الساحة السياسية.

مازالت المشاكل الجنسية للمرأة مكتومة في المجتمع العربي..

الفيلم تعرض لقضية حساسة تدور في فترة زمنية صعبة؛ قبيل حصول المرأة التونسية على حقوقها، عبر حكاية “دوار جواد”، التي خصصت سابقاً لمعاقبة النساء المتزوجات غير الملتزمات بالعادات والأعراف الاجتماعية، من خلال تسليط الضوء على حكايات أربع نساء من فئات عمرية مختلفة وطبقات اجتماعية متباينة، تجمعهن ظروفهن الصعبة العيش تحت سقف واحد في “دوار جواد” ليعشن مواقف صعبة تغلب عليها المعاناة والآلام بسبب التسلط الذكوري.

وعن سر اختيارها المرأة المتحررة في الفيلم قالت: “أجسد دور المرأة الجميلة المتحرّرة التي تخون زوجها، الذي يكبرها في السن والعاجز عن معاشرتها، لترضي رغباتها الخاصة، لكنها تفشل أمام القاضي في الدفاع عن نفسها، وإخطاره بأن زوجها لا يلبي رغباتها الجنسية الجامحة، قمت باختيار هذا الدور تحديداً لأنه مشكلة الشخصية لازالت قائمة وتعاني منها أغلب النساء اللواتي لا يمتلكن الشجاعة الكافية لنيل حقوقهن الجنسية، لأن المرأة العربية تخشى البوح في هذه التفاصيل المرفوضة بالنسبة للعرب، وإذا تحدثت المرأة عنها ينعتونها بأبشع الأوصاف، وفي الفيلم تستسلم للحكم وتقتاد إلى «دوار جواد»”.

وعناصر الجذب التي جذبتها في العمل، توضحها “بن عمار” قائلة: “الفيلم في مجمله أثار إعجابي وفتح شهيتي لتقديمه، الفيلم يركز على قضية المساواة بين الجنسين، ورسالة لتذكير الفتيات التونسيات بحقوقهن الذين حصلن عليها بعد سنوات من الشقاء والعذاب، ودعوة للنساء بألا تصمت على حقوقها”.

المرأة التونسية مثال يحتذى به..

أما عن القوانين الجديدة التي أصدرتها تونس تجاه المرأة، تعلق الفنانة “بن عمار”: “أشعر بحالة من الرضا حيال القوانين الجديدة، لأنها تنصف المرأة وتنتصر لها، وتقلص من مظاهر العنف ضدها”.

واشارت “بن عمارة” إلى أن المرأة في العقد الماضي كانت تعاني من الإضطهاد، متمنية أن تحصل المرأة العربية على كافة حقوقها في مختلف البلدان العربية الأخرى. موضحة أن المرأة التونسية الآن تمتع بحقوق لم تحصل عليها أي امرأة في أي دولة عربية أخرى متمنية أن يكن مثالاً يحتذى به الآخريات.

وبسؤالها هل هناك محاذير من جانب الرقابة في تونس تتعلق بنوعية القضايا التي يتم طرحها، قالت: “إطلاقاً، المخرجين والسينمائيين التونسيين معروفين بالجرأة في تناول موضوعاتهم، نحن نقدم الفن بدون قيود أو أدوات قمع، لأنه مكفول أن يحكي كل شيء”.

وردت على سؤال حول مدى خشيتها من تجسيد شخصية “ليلى” في الفيلم، خاصة أنها مركبة ومعقدة، قالت: “بطبعي أميل لهذه النوعية من الأدوار، لأنها تظهر موهبة الفنان الحقيقية”.

السينما التونسية متقدمة بحرية ما تطرحه من موضوعات..

كما علقت على؛ ما الذي يميز السينما التونسية عن غيرها من الدول العربية الأخرى ؟، بأنها: “على الرغم من عدم اهتمام رجال الأعمال بصناعة السينما التونسية، وقلة دور عرض السينما، إلا أننا لدينا حرية تامة في طرح الأفكار والقضايا”.

وعن حلم العمل في مصر، قالت: “العمل في مصر حلم يراودني من الصغر، اعتبرها بوابة النجاح والشهرة لأي فنان عربي، فلا ننكر أن مصر كان لها الفضل في شهرة فنانين كبار مثل «فريد الأطرش، وصباح، وهند صبري، ودرة، وظافر العابدين»، وغيرهم من الفنانين، وسأركز خلال الفترة المقبلة على هذا الحلم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب