نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر محلية في سنجار أن الأهالي هناك خائفون من أن يستغل تنظيم داعش حالة التنازع على الإقليم ويعود للظهور مرة أخرى ولينتقم بقسوة من الأزيديين مجددا . ونقلت الوكالة عن أهالي عادوا مؤخرا لسنجار بعد عودتهم لديارهم إن المنطقة متنازع عليها بين إقليم كردستان الذي يقول إنه يملك السيادة على إقليم سنجار وبين الحكومة المركزية في بغداد.
فقد ستعاد مقاتلون من البشمركة في إقليم كردستان المستقل سنجار من داعش في عام 2015 ومن الوحدات الكردية السورية ، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. كما سيطرت وحدات مدعومة من إيران من داخل شبكة مليشيات الحشد الشعبي العراقية على الأراضي المحيطة بالإقليم.
في نفس الوقت يتخوف أهالي من أن غضب تركيا المستمر مما تدعيه بالوجود الدائم لعناصر من حزب العمال الكردستاني في سنجار قد يدفع أنقرة لتدعيم فكرة عودة داعش مرة أخرى للمنطقة بدلا من تدخلهم المباشر الذي قد يدفعون ثمنا باهظا له . فقد حذر الرئيس رجب طيب أردوغان: “قد نأتي إلى هناك بين عشية وضحاها ، فجأة”. وفي المقابل ، أعطى تهديد أردوغان المستتر ذريعة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران للإصرار على البقاء في سنجار. وفي المقابل أعلن الحشد الشعبي بسرعة إرسال مقاتلين جدد إلى سنجار بينما قال أحد أعضائه المتشددين ، عصائب أهل الحق ، إنه “سيعيق أي سلوك عدواني” من جانب تركيا.وعبر أحد هؤلاء الأهالي الخائفون عن ما يساروهم من مخاوف وهو فيصل صالح البالغ من العمر 46 عامًا الذي نقلت عنه فرانس برس قوله : “إننا نعيش وسط العديد من التهديدات المختلفة”. وقال لوكالة فرانس برس ان “اهالي سنجار مرعوبون من اندلاع الاشتباكات” بينما كان يقود سيارته من بلدته في سنجار الى المنطقة الكردية المجاورة لاستئجار شقة في حال اضطر الى الفرار من التصعيد.