فقد العالم العربي فنانا من أبرز الفنانين الذين رسموا البسمة البريئة على وجوه الملايين عبر عشرات السنين بدون أن يخلط الفن بالسياسة أو أن يزعم لنفسه مكانة فوق مكانة أحد من زملائه الفنانيين، ولد الفنان الراحل سمير غانم في قرية الأطولة بمحافظة أسيوط. و لمع من خلال عضويته في الفرقة الفنية التي حملت اسم ثلاثي أضواء المسرح إلى جانب جورج سيدهم والضيف أحمد. وحيث كان ظهورهم الأول من خلال العمل الجماعي، وهو الفريق الذي قدم بعد ذلك أول برنامج تلفزيوني من نوعه مرتبط بالمناسبات في شهر رمضان من كل عام.
وبعد وفاة الضيف أحمد عام 1970 استمر غانم وسيدهم تحت نفس الاسم (ثلاثى اضواء المسرح) حتى ثمانينيات القرن الماضي ، وعلى الرغم من أن سمير غانم اشتهر عنه تأدية دور صديق البطل في الأعمال السينمائية ولم تكن لأدواره بصمة مميزة، ولكن نجمه بدأ يصعد بعد أن ظهر في تقديم واحد من أوائل برامج التوك شو على OTV بعنوان “ساعة مع سمير غانم”.، وبدأ بعدها يقوم ببطولات مطلقة في أعمال درامية أبرزها ميزو وكابتن جودة، ثم قدم عدد من المسرحيات أشهرها موسيقى في الحى الشرقي، والمتزوجون، جحا يحكم المدينة، وفارس وبني خيبان ، وأخويا هايص وانا ، وأنا والنظام وهواك ، ثم مسرحية بهلول في اسطنبول ، وأنا زوجتي ومونيكا، ولكن نجمه بصعد بشكل كبير مع تقديمه شخصية فطوطة في فوازير رمضان، وهى الشخصية التي أحبها الصغار قبل الكبار.
وتوفي الفنان سمير غانم عن 84 عاما متأثرا بكورونا بعد ان عانى الفنان سمير غانم عاني منذ فترة كبيرة بمشاكل في الكلي وزيادة انسبة الكرتيتن في الدم مما تسبب في أزمة كلوية حادة تسببت في غسيل كلوي اضافة إلى اصابته بفيروس كورونا. وخلال اللحظات الأخيرة حاول الأطباء معالجة الفنان سمير غانم إلا أنه رحل إلى مثواة الأخير، ولكن الفنان سمير غانم وإن رحل بجسده فسوف يستمر حاضرا بفنه في قلوب محبيه
