29 مارس، 2024 9:14 ص
Search
Close this search box.

سلالة كورونا الجديدة تفسد فرحة اللقاح .. العالم يقف مكتوف الأيدي بسبب تزايد الأعداد وسرعة الانتشار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن فرحة “أوروبا” بالتطعيم ضد فيروس (كورونا) المستحد؛ تبددت مع انتشار السلالة الجديدة الأوسع انتشارًا، حيث كان، أمس، موعد البدء في تلقي لقاح “فايزر” الأميركي، إلا أن “منظمة الصحة العالمية” شددت على أن عواقب الوباء أصبحت جذرية وقلبت العالم رأسًا على عقب في عام واحد. ففي المستقبل، سيتم الشعور بالعواقب في المقام الأول بالمعنى الاجتماعي والاقتصادي.

وقال رئيس المنظمة، “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”: “يخبرنا التاريخ أن الوباء الحالي لن يكون الأخير؛ وأن الأوبئة حقيقة”، بحسب ما ذكر موقع (rosbalt).

ووصف الأمراض الفيروسية؛ بأنها جزء من واقع الحياة، وحث على الاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة، وتخصيص الأموال للوقاية من حالات الطواريء والرعاية الصحية الأولية.

وأشار المدير العام لـ”منظمة الصحة العالمية”، إلى أن وباء الفيروس التاجي كان يمكن التنبؤ به بعدة طرق، بما في ذلك مئات الرسائل والمراجعات الطبية.

ولوقف التهديدات الجديدة، أوصى “غيبريسوس”؛ بالاهتمام بتغير المناخ ومراعاة التفاعلات مع الحيوانات.

وفي وقت سابق، قالت “منظمة الصحة العالمية”؛ إن السلالة “البريطانية” الجديدة من فيروس (كورونا) لم تظهر نفسها بعد على أنها شكل أكثر خطورة من (كوفيد-19)، ولا يزال الأمل في التطعيم قائمًا.

بدء التطعيم في أوروبا..

وكان من المقرر أن يتم تطعيم العاملين في المجال الطبي والمقيمين في دور رعاية المسنين والسياسيين ضد فيروس (كورونا) المستجد، في جميع أنحاء دول “الاتحاد الأوروبي”، أمس الأحد، في إطار جهود دول الاتحاد، البالغ عددها 27 دولة، لإعطاء الجرعات بطريقة منسقة ومنصفة.

وأصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”، تسجيلاً مصورًا للاحتفال ببدء التطعيم، واصفة إياه بأنه: “لحظة مؤثرة من الوحدة”، في معركة حماية ما يقرب من 450 مليون شخص في الكتلة؛ من أسوأ أزمة صحية عامة منذ قرن.

وبدأت بعض تطعيمات “الاتحاد الأوروبي” مبكرًا، السبت، في “ألمانيا والمجر وسلوفاكيا”.

خريطة تفشي “كورونا”..

وتفشت السلالة الثانية من فيروس (كورونا)، في “بريطانيا”، وتعدت حدودها إلى مشارق الأرض ومغاربها خلال أيام معدودة.

وكانت “بريطانيا” قد كشفت، في وقت سابق من كانون أول/ديسمبر الجاري، عن سلالة جديدة أكثر عدوى بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالسلالة الحالية من الوباء.

وقالت السلطات هناك؛ إن هذه السلالة السبب وراء تفشي الوباء بسرعة في مناطق “لندن” وجنوب شرق إنكلترا، وسارعت العديد من الدول إلى وقف الرحلات مع “بريطانيا” لمنع وصول (كورونا) المتحور إلى أراضيها.

لكن السلالة الثانية من وباء (كورونا) وصلت بالفعل إلى العديد من الدول في غالبية القارات، وفيما يلي قائمة الدول التي سجلت فيها إصابات بالسلالة الجديدة..

ففي الشرق الأوسط باتت؛ “لبنان”، أول دولة عربية أعلنت إصابة بالسلالة الجديدة، السبت، فيما أشتبهت “سلطة عٌمان”، الأسبوع الماضي، بوجود حالات، لكنها لم تؤكد وجود إصابات، إضافة إلى “إسرائيل”.

وفي أوروبا، تم رصد عدد من الحالات في: “الدنمارك وهولندا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والسويد”، أما في آسيا؛ فكان ظهور السلالة الجديدة في: “اليابان وسنغافورة والفلبين وهونغ كونغ”، وأيضًا في “كندا وأستراليا”، والقاسم المشترك بين العديد من الإصابات في هذه الدول؛ أنها مرتبطة بحالات أشخاص قادمين من “المملكة المتحدة”.

وتقول هذه الدول إن العدد الذي صدرته حتى الآن محدود للغاية، فمثلاً “إسبانيا” أكدت وجود 4 إصابات جديدة بالسلالة، فيما تشتبه بوجود 3 حالات أخرى.

ومن الطبيعي أن تحدث تحورات وطفرات في الفيروسات، فهذه طبيعتها، ورصد العالم 23 تحورًا كبيرًا في فيروس (كورونا)، لكن الخطير في الأمر هو التحور الذي طرأ في “بريطانيا” مما جعل الوباء أكثر قدرة على العدوى والانتشار.

يُشار إلى أن هناك سلالة أخرى جديدة تعرف بعدواها الشديدة تنتشر في “جنوب إفريقيا”، لكنها تختلف قليلاً عن تلك التي في “بريطانيا”، وكذلك هناك سلالة أخرى في “نيجيريا”.

تحقيقات أميركية..

في سياق متصل، فتحت السلطات الأميركية تحقيقات في إحتيال عددًا من العيادات، أثناء توزيع لقاح فيروس (كورونا) المستجد، وتوزيعه على أشخاص لا يملكون الأولوية.

وقال مفوض للصحة في ولاية نيويورك، “هوارد زوكر”، إنه تلقى تقارير عن شبكة عيادات “باركير” في الولاية، حصلت على كميات من لقاح “موديرنا”، لكنها احتالت في توزيعها.

وأضاف أن هذه الشبكة عملت على توزيع كميات اللقاح على عدد من المنشآت التابعة في الولاية، في خرق لتعليمات السلطات بشأن اللقاح، وبعد ذلك وصلت الجرعات إلى أفراد من الجمهور، لا حق لهم الآن في تلقيها.

وقال إن السلطات تأخذ الأمر على محمل الجد، مؤكدًا أن أي شخص سيثبت أنه تورط في الأمر سيحاسب بأقصى شكل يسمح به القانون.

وتنص التعليمات الأميركية على توزيع اللقاح أولاً على العاملين في الرعاية الصحية والنزلاء في دور رعاية المسنين.

وتقول شبكة (فوكس نيوز)؛ إن نحو 90 ألفًا من مدينة “نيويورك” جرى تطعيمهم، حتى السبت، مما يعني أن هناك حاجة ماسة لكل جرعة لتعميم اللقاح على المسنين، في أكثر المدن تأثرًا بالوباء.

وتجري التحقيق مع شبكة “باركير”، الشرطة ودائرة الصحة في الولاية.

لكن شبكة العيادات نفت، من جانبها، على لسان مديرها التنفيذي، “غاري شيلنزنغر”، وقال إن شبكته تقوم بتدقيق هوية الأشخاص الذي سجلوا لنيل اللقاح والتأكد ما إذا كانوا عاملين في الرعاية الصحية أو كبار السن أو لديهم أمراض مزمنة.

وأضاف “شيلنزنغر”؛ أنه تم تطعيم مئات المرضى بالفعل والناس يأتون باستمرار، مشددًا على أن شبكته: “لن تعطي اللقاح لأي شخص لا يستحقه”.

اتجاه لإغلاق عام ثالث في فرنسا..

إلى ذلك، شدد وزير الصحة الفرنسي، “أوليفييه فيران”، على أن الحكومة لن تتوانى عن فرض إغلاق عام ثالث على مستوى البلاد، إذا استمرت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس (كورونا) بالإرتفاع.

وقال “فيران”: “نحن لا نستبعد أي إجراء قد يكون ضروريًا لحماية السكان، وهذا لا يعني أننا اتخذنا قرارًا، لكننا نراقب الوضع ساعة بساعة”.

وأشار الوزير إلى أن عدد الإصابات الكبير الذي يسجل في البلاد يزيد من خطورة الوضع، وأضاف: “يتم تسجيل 15 ألف إصابة جديدة يوميًا في المتوسط، بعدما كنا قد تراجعنا إلى 11 ألف حالة”، لافتًا إلى أن: “الهدف المتمثل بتسجيل 5 آلاف إصابة جديدة يوميًا يتلاشى، والضغط على النظام الصحي لا يزال كبيرًا، مع تسجيل 1500 حالة استشفاء جديدة يوميًا، على الرغم من أن العدد الأكبر من هذه الحالات لا يستدعي نقله إلى قسم العناية المركزة”.

كما أكد “فيران”؛ أنه: “مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة؛ إذا ساء الوضع”، موضحًا أن: “الوضع مقلق منذ الآن في عدد من المقاطعات الواقعة في شرق البلاد”، حيث لفت إلى أن: “عددًا كبيرًا من رؤساء البلديات في شرق فرنسا يناشدونه، منذ أيام عدة، بإعادة فرض إجراءات الإغلاق العام، إما على مستوى البلاد بأسرها أو على مستوى محلي، بعد عيد الميلاد”.

فرض قيود في “بكين” و”الفلبين” تهدد..

كما شددت العاصمة الصينية، “بكين”، القيود المفروضة لمكافحة فيروس (كورونا)، في ظل المخاوف من أن يؤدي السفر، خلال فترة العطلات، إلى قفزة في عدد الإصابات.

وأخطر الرئيس الفلبيني، “رودريغو دوتيرتي”، أمس السبت، حكومة “الولايات المتحدة”، بأنه سيبقى على موقفه نحو إلغاء اتفاقية القوات الزائرة، إذا لم تقم “واشنطن” بتزويد بلاده بلقاحات ضد (كورونا).

تحتفظ بنفس الخصائص ويميزها فقط سرعة الانتشار !

ويحسب (نوفستي)، قال عالم الفيروسات في مركز “غاماليا” الروسي، “فيكتور زويف”، إن السلالة الجديدة من فيروس (كورونا)، التي ظهرت في “بريطانيا”، حافظت على نفس الخصائص والمكونات، وما يميزها فقط سرعة الانتشار.

وأوضح “زويف” أن كل ما يميز السلالة الجديدة لفيروس (كورونا) هي سرعة الانتشار، مضيفًا أن الفيروس حافظ على الخصائص المسببة للمرض، وأن المستضدات التي يتصدى بها الجسم للفيروس لم تتغير، وبالتالي فإن اللقاحات التي تم إنتاجها تحافظ على فعاليتها ضد السلالة الجديدة.

ووفقًا للخبير في مجال الفيروسات؛ فإن ظهور السلالة الجديدة لا تثير مخاوف، داعيًا إلى ضرورة مراعاة التدابير الوقائية المعمول بها.

وأعلن الأطباء البريطانيون، في وقت سابق، أن السلالة الجديدة معدية بنسبة 70% وتنتشر بشكل أسرع، ولم يقدموا دليلاً على أنها أكثر فتكًا أو تؤدي إلى مسار أكثر خطورة للمرض.

وبعد اكتشاف “بريطانيا”، السلالة الجديدة لفيروس (كورونا)، تم رصدها أيضًا في 8 دول أوروبية أخرى.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب