7 أبريل، 2024 2:33 م
Search
Close this search box.

سلاح ذو حدين .. أسماء العلامات التجارية قد تتسبب في خسارتها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

عندما تقرر بدء مشروعك الخاص وتُعد له بشكل جيد تقف دائمًا أمام تسميته، وتشعر بالحيرة هل تضع له اسمًا عربيًا خالصًا للتأكيد على الأصالة أم أجنبيًا يشير إلى الفخامة والثقافة، هل تختار عنوانًا إبداعيًا أم عاديًا ومشهورًا، وقد يستغرق التفكير وقتًا طويلًا، وأحيانًا قد تدفعك الحيرة إلى استشارة الأصدقاء وأصحاب الخبرة، لكن في النهاية تستقر على اسم واحد.

ورغم أن الموضوع يبدو بسيطًا وغير مؤثرًا؛ إلا أن خبراء التسويق ومحركات البحث يرون أن اختيار اسم جيد للمشروع أو “العلامة التجارية” يمنحه ميزة إضافية ويجعل انتشاره وشهرته أسهل وأسرع، كما يسهل بقاءه في ذاكرة العملاء، وعلى العكس عندما تضع اسمًا غير منتقى بعناية لمشروعك؛ فإنه قد يجرك إلى الفشل سواء على أرض الواقع أو على “الإنترنت”.

الاسم الجيد يعزز إنطباع الناس عن المشروع..

أوصى وكيل الدعاية الإسباني، “رستو ميغيد”، أصحاب المشاريع الجديدة؛ باختيار أسماء جيدة لعلاماتهم التجارية وشركاتهم، مشيرًا إلى أن اسم الشركة يُعد عاملًا مهمًا في تحسين أربحاها، كما يمكن أن يتسبب الاسم السيء في خسارتها.

وتسهم الأسماء، بشكل عام، في تعزيز الإنطباع الجيد للناس بشأن قيمة أي شيء، ولا يمكن استثناء الشركات من هذه القاعدة، وفي عالم التسويق يُعد الاسم عاملًا محوريًا من أجل تشكيل هوية محددة تجعل “العلامة التجارية” معروفة وذات قيمة بين الناس.

اختيار اسم سيء قد يضعك طي النسيان..

ثمة عوامل ومكونات ومباديء أساسية وراء كل اسم تعززه وتمنحه بعدًا آخر، لكن في حالة ما اختار الشخص اسمًا سيئًا غير قادر على جذب إنتباه العملاء أو التعليق في ذاكرتهم؛ فإن الشركة سوف تمر بالسيناريو الأسوء؛ إذ قد تبقى طي النسيان، وبشكل عام لا يوجد اسم جيد وآخر سيء وإنما ثمة أسماء يمكنها لعب دور مهم في تحسين أرباح الشركة وأخرى لا.

وأضاف “ميغيد” أن أي اسم لـ”علامة تجارية” يجب أن تتوافر به 3 أمور أساسية هي؛ أن يكون بارزًا، وقادرًا على جلب الشهرة، وله صدى.

وأشار “ميغيد” إلى أنه اضطر إلى تغيير اسم متجر بيع القبعات الذي أسسه أحد أجداده، واستمر لأكثر من 9 أجيال بنفس الاسم، بعدما أداره طيلة 18 عامًا، موضحًا أنه: “عندما يبدأ الشخص مشروعًا جديدًا يكون له الحق في الحلم بما هو أكبر، وبالطبع له كل الحق في أن ينعكس هذا الحلم في اسم فريد ومميز وحازم”.

الاسم الجيد يمنحك انتشارًا على “الإنترنت”..

فيما يخص الانتشار عبر “الانترنت”؛ يُعد الاسم أيضًا عاملًا لا يمكن الإستغناء عنه، وذكرت المتخصصة في تحسين محركات البحث، “أليدا سوليس”، أنه: “وفقًا لمحركات البحث فإن الاسم يُعد أمرًا جوهريًا”، وأضافت أن: “الخاصية الأكثر أهمية في أي اسم هي أن يكون وصفيًا، بحيث يتوافق مع الطريقة التي يبحث بها المستخدم على الإنترنت، وإذا كان مناسبًا فإن محركات البحث تضعه في الاعتبار من أجل تعزيز مكانة موقع الويب على الشبكة”.

ومع ذلك؛ تأتي المرحلة الأكثر صعوبة إذ ينشأ صراع عند إتخاذ القرار بين ما يرجع للذوق الشخصي وما يتناسب مع إستراتيجية المشروع، بين الأسماء العملية أو الإبداعية، وأوضح “ميغيد” أنه يفضل إتجاه معين من الأسماء وتعجبه بشكل شخصي؛ وهو أن يكون الاسم سهل النطق ويبدو جيدًا وقصيرًا.

وأضاف: “ما نسعى إليه عندما نبحث عن اسم هو وضع تسمية لسبب ما، ولكل مشروع سبب مختلف”،  وأشارت “سوليس” إلى أن التسمية تُعد فرصة لكتابة تاريخ من النجاح للمشروع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب