“سكن بديل” .. لماذا يحرص العراقيون على شراء الشقق السكنية في تركيا ؟

“سكن بديل” .. لماذا يحرص العراقيون على شراء الشقق السكنية في تركيا ؟

وكالات – كتابات :

يواصل العراقيون إقبالهم على شراء الشقق السكنية في “تركيا”، بل إن امتلاك شقة في “إسطنبول” أو “أنقرة” مثلاً؛ يُعتبر طموحًا يسّعى إليه العراقي الذي يجد في “تركيا” بلدًا آمنًا يستوعب وجوده دائمًا ويُشكل بالنسّبة إليه محطة: “السكن البديل”.

واحتل العراقيون المركز الرابع في قائمة مشتري الشقق السكنية في “تركيا”، خلال شهر نيسان/إبريل الماضي، بحسّب “هيئة الإحصاء التركية”، التي ذكرت في بيان أن: “تركيا شهدت بيع: (2557) شقة للأجانب؛ خلال شهر نيسان/إبريل الماضي، وأن إجمالي مبيعات المنازل في البلاد بلغ: (85) ألفًا و(652) شقة سكنية”.

وحلّ الروس في المركز الأول بشرائهم: (817) شقة سكنية، تلاهم الإيرانيون: بـ (377) شقة، ثم الأوكرانيون: بـ (136) شقة، والعراقيون: بـ (124) شقة سكنية. وتُعد المرتبة الرابعة تراجعًا طفيفًا بالنسبة للعراقيين، ولا سيما أنهم احتلوا المرتبة الثالثة في آذار/مارس الماضي.

أسباب إقبال العراقيين..

من جهته؛ قال “محمد السامرائي”؛ (32 عامًا)، وهو عراقي يسكن في مدينة “إسطنبول” التركية منذ أربعة أعوام، إن: “تركيا بلد رائع وجميل، وأنه يحتوي العرب والأجانب بكل جنسياتهم ولا يُمارّس العنصرية، وأن أسعار الشقق فيه تعتبر جيدة، لذلك فإن العراقي يسّعى إلى شراء شقة في تركيا للحصول على إقامة من جهة وسكن بديل يستقبله في كل الأوقات إذا ما ساءت الأوضاع في العراق”.

وأضاف “السامرائي”؛ في حديثٍ مع شبكة (العربي الجديد)، أن: “تركيا من البلدان التي لا تؤمن بالتعقيدات الحكومية، وهي متسّاهلة إلى حدٍ ما مع العراقيين، ولا سيما أن معظمهم لديهم مصادر دخل واضحة وأعمالهم لا تنافس المواطن التركي”، موضحًا أن: “السكن في تركيا مريح وهاديء، إضافة إلى الخدمات الجيدة”.

أما “هند سيف”، وهي مقيمة في “أنقرة”، فقد أشارت إلى أن: “الوضع في العراق مرتبك وأن العراقيين لا يعرفون في أي لحظة تسوء الأحوال، خصوصًا مع تغول المليشيات المسّلحة في السلطة وتمكنها من السيطرة على كل القرارات، بما في ذلك القرارات الأمنية”، مبّينة؛ أن: “هذا الأمر يجعل المواطن العراقي يبحث دائمًا عن سكن بديل، ودولة أخرى، ولعل الأقرب من ناحية الثقافة والقرب الجغرافي والتاريخي هي تركيا”.

ولفتت إلى أن: “الكثير من العراقيين الذين كانوا يستقرون في أربيل والسليمانية، في إقليم كُردستان، شمال العراق، باتوا يتوجهون إلى تركيا، آملين في حصولهم على مزيدٍ من الحرية”، معتبرة أن: “الحياة في تركيا مريحة جدًا، وهي بلد مثالي للسكن”.

من جانبه؛ اعتبر المهندس العراقي؛ “محمود عطا”، أنه: “يسّعى لشراء شقة في تركيا، وأنها تُمثل طموحًا بالنسّبة إليه، وخصوصًا أن بعض المناطق في تركيا تكون فيها أسعار الشقق مناسبة، وتصل في بعض الأحيان إلى: (40) ألف دولار”، مستكملاً أن: “تركيا تُمثل رغبة حقيقية لكل العراقيين، لأنها بلد ينسّجم فيه الجميع، ولا يتجاوز أحد على أحد، وهذا ما يحتاجه العراقيون الذين تعبوا من سوء أحوال بلادهم”.

وتُعتبر الجالية العراقية في “تركيا” ثاني أكبر جالية عربية بعد الجالية السورية، فوفقًا لإحصاءات “وزارة الهجرة” العراقية هناك أكثر من: (700) ألف عراقي مقيم في “تركيا”، ويتوزعون بكثافة في: 12 من أصل: 81 ولاية في “تركيا”، وهي بحسّب الترتيب: “إسطنبول وأنقرة”، إضافة إلى: “سامسون وسكاريا ويالوفا وبورصا وأسكي شهير وغازي عنتاب وألانيا وجورم وبولو وكوتاهيا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة