24 مارس، 2024 10:50 م
Search
Close this search box.

سفير واشنطن في بغداد قبل الرحيل.. العراق طلبنا للاستمرار على أراضيه والفساد والفصائل المسلحة أكبر التحديات

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغداد – كتابات

دروس على العراق الاستفادة منها قبل أن تختفي كل الفرص المتاحة له مع تلميحات وتأكيدات باستمرار الفساد في هذا البلد العربي الذي لم تهدأ الأمور فيه منذ عقود.

تلك تأكيدات قدمها السفير الأمريكي في بغداد دوغلاس سيليمان، في كلمة له نقلتها السفارة الأمريكية، الثلاثاء 5 شباط / فبراير 2019، بمناسبة انتهاء مهام عمله بالعراق.

إذ لفت إلى وجود تحديات هائلة يواجهها العراق من فساد وبيروقراطية وشباب عاطل عن العمل، فضلا عن عدم وضوح الإجراءات الإدارية مما يعيق سعي رجال الأعمال من توسيع مشاريعهم في العراق وخلق وظائف جديدة.

كلمات السفير الأمريكي تضمنت كذلك تلميحات إلى دعم إقليم كردستان، بتأكيده أن الولايات المتحدة تدعم الإقليم مستقرا وفعالا وكجزء من الدولة العراقية، فضلا عن دعم وحدة العراق وسيادته وديمقراطيته وإزدهاره.

لكن السفير كشف من خلال كلماته أن العراق هو من أراد بقاء القوات الأمريكية، إذ قال: بناءً على طلب الحكومة العراقية وبالتعاون الكامل مع بغداد ما زال هناك أكثر من 5000 جندي أمريكي يواصلون العمل بالشراكة مع قوات الأمن العراقية في قواعدهم لتقديم المشورة وتدريبهم وتجهيزهم لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والدفاع عن حدود العراق.

ثم أكد أن التحالف الدولي الذي يضم 74 دولة وخمس منظمات دولية درب أكثر من 190,000 من ضباط الشرطة والجنود العراقيين.

ولفت إلى أنه من خلال جهود الحكومة العراقية والولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين عاد أكثر من 4 ملايين نازح عراقي إلى ديارهم بأمان وكرامة.

وحول العلاقات التجارية بين بغداد وواشنطن، قال السفير المنتهية مهامه في العراق، إن السفارة الأمريكية تعاونت مع الحكومة العراقية وغرفة التجارة الأمريكية على جلب أكثر من 50 شركة أمريكية إلى العراق لإقامة شراكات تجارية واستثمارية جديدة.

ثم قدم السفير شهادته على قدرة العراق على التعافي مما ألم به من أزمات بقوله إن العراق بلدٌ غني ولديه وفرة من النفط والغاز والمياه والأراضي الصالحة للزراعة، فضلا عن أنه يمتلك شرائح من المتعلمين الأذكياء الذين يعملون بجد، وأيضا يحظى العراق بدعم الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى التي ترغب في رؤيته يتحول إلى بلد مستقل وديمقراطي ومزدهر وذو سيادة، على حد قوله.

أما السلبيات التي تحدث عنها السفير في كلمته، فكان على رأسها الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة والتي فرضت سيطرتها على عديد من مناطق البلاد مما حال دون عودة النازحين إلى ديارهم وزرع الخوف في قلوبهم.

وختم السفير بيانه بـ 3 نصائح وجهها إلى المسؤولين في بغداد، بأن على العراق أن يحمي سيادته من خلال تأمين حدوده وبناء قوات أمنية تأتمر بأمر الحكومة وحدها، وعليهم كذلك تحرير الاقتصاد من الفساد والمعوقات البيروقراطية التي تعيق رجال الأعمال من توسيع مشاريعهم وخلق فرص عمل جديدة، وثالثا أنه على ابواب العراق أن تبقى مُشرعة للعالم وان يزيد من تأثيره في العالم.

ثم أسقط السفير كلماته على إيران دون تحديدها، بقوله إن البعض يريد أن يكون لدى العراق صديق واحد فقط – إيران -، ولكن الولايات المتحدة تريد أن يكون للعراق 100 من الأصدقاء وأن يختار الأفكار والممارسات التي تصبُ في مصلحةِ أمن العراق ومجتمعه واقتصاده، متمنيا أن يختار العراقيون العراق وحده ضمن الخيارات المهمة التي ستقدم إليه في الفترة القادمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب