سعاد حسني في العراق.. حكاية فيلم “القادسية” الممنوع من العرض!

سعاد حسني في العراق.. حكاية فيلم “القادسية” الممنوع من العرض!

احتفل محرك البحث “قوقل”، بعيد ميلاد الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني الـ79، والذي يصادف يوم الأربعاء 26 يناير.

احترفت سعاد حسني التمثيل في سن صغير، كما أجادت الغناء، وتميزت بقدرتها على تأدية فن الاستعراض، في القاهرة سنة 1943، واشتهرت بلقب “سندريلا الشاشة العربية”، وكانت انطلاقتها في عالم الأضواء من خلال فيلم “حسن ونعيمة”، ومن هنا توالت أعمالها التي حفرت في ذاكرة السنيما العربية.

حكاية فيلم القادسية الممنوع من العرض

قدمت السينما العربية فيلمًا بعنوان “القادسية”، وقام بإخرجه صلاح ابوسيف، ومن إنتاج دائرة السينما والمسرح العراقية، ويحكي الفيلم قصة معركة القادسية العظيمة، وتم انتاجه عام 1981، وتدور أحداثه عن معركة القادسية بين المسلمين والفرس بأحداثها الحقيقية، وقدرت تكلفة الإنتاج بحوالي 4 ملايين دينار عراقي أي حوالي 15 مليون دولار وقتها.

بدأت أحداث الفيلم حين تسلم سعد بن أبي وقاص القيادة من المثني بن حارثة بعدما أصيب في آخر معركة إصابات بليغة أدت لوفاته، ثم يتعرض الفيلم لتطورات الأحداث واستعدادات سعد بن أبي وقاص لفتح فارس، وإرسال رسل للإبلاغ قبل اللجوء للحرب، ومن جهة أخرى يجمع الفرس المعلومات عن المسلمين، ويحاولون استكشاف سر قوتهم وإصرارهم على مواجهة فارس.

ويصور الفيلم أحداث المعركة الكبرى والتي استمرت أيام وكانت سجالًا بين المسلمون والفرس، وانتهت بانتصار المسلمين وفتح البلدان ، وتتضمن الأحداث قصصًا فرعية منها زواج سعد بن أبي وقاض من أرملة المثنى، وقصة توبة الشاعر الذي كان يتعاطى الخمر لكنه كان حريصًا على الجهاد.

شارك في هذا الفيلم عدد كبير من الممثلين من كل الدول العربية فمن مصر كانت الفنانة الراحلة سعاد حسني في دور شيرين، والفنان عزت العلايلي في دور سعد بن أبي وقاص، والفنانة ليلى طاهر في دور الملكة بوران، وغيرهم من الممثلين المصريين والعراقيين، وهو من تأليف ثلاثة من كبار الكتاب، علي أحمد باكثير، صلاح أبو سيف، ومحفوظ عبد الرحمن.

أسباب منع فيلم القادسية من العرض

قال الفنان عزت العلايلي فيما بعد، في تقارير صحفية، إنه تورط في فيلم دعائي فج يمهد للحرب على إيران، وأنه ندم على المشاركة في هذا الفيلم، ولو عاد به الزمن لما شارك فيه.

فيما قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، في تصريحات صحفية، إن صدام حسين كان عينه على السينما، ويظهر ذلك على سبيل المثال في التمهيد لحربه مع إيران، وهو ما يظهر جليًا في شريط الفيلم، الذي كُتب بطريقة دعائية بعيدة عن السينما.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة