2 مايو، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

سر “مزارع البتكوين” .. ماذا يفعل الصينيون في إيران ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

شهدت “إيران”، الأسبوع الماضي، انقطاعًا عامًا في الكهرباء وسقطت المدن الكبرى، في 10 محافظات على الأقل، في ظلام دامس، وهو ما لم يحدث في البلاد منذ ما يقرب من عقدين.

وقد إرتبط انقطاع الكهرباء والغاز المنزلي، هذا العام، بإشعال “المازوت” الذي تسبب في إزدياد التلوث، واستهلاك الكهرباء في “مزارع البتكوين”.

ويتفاوت فهم المواطنون لمسألة إشعال “المازوت”، لكن معظهم لا يمتلك تصور دقيق عن “البتكوين” ويتساءلون: ما هو “البتكوين” ؟.. وما هي مزارع استخراج “البتكوين” ؟.. وماذا يستخرجون بالتحديد ؟.. وما علاقة هذه المزارع بالكهرباء ؟.. وما هو دور الصينيين ؟.. وهل من دور لـ (الحرس الثوري) ؟.. وهل هذا يخدم المصالح الإيرانية ؟..

وغيرها من الأسئلة. والتقرير التالي، الذي أعده موقع (إيران واير) المعارض، يحاول الإجابة على بعض من أسئلة المواطن العادي…

ما هو “البتكوين” ؟

تعرف المواطنون حول العالم، خلال السنوات الماضية، على نوع جديد (من كسب العوائد).

وهذا النوع من العوائد الجديدة يجذب عدد من الدول، كـ”إيران والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا”. والحقيقة أن عبارة: “كسب العوائد”؛ غير فنية تمامًا، لكن لا ننسى: لم يُعترف رسميًا بـ”عُملة” (البتكوين)، على الأقل من المنظور القانوني، وأن “الاستخراج” في عالم (البتكوين)، إنما يعني مكافأتك بعُملة (بتكوين) لقاء بناء كتلة.

كيف هو “البتكوين” في إيران ؟

تم إبتداع (البتكوين)، قبل 12 عامًا، ولفت في غضون عامين إنتباه البعض حول العالم.

وفي البداية؛ تعرف المستخدمون الإيرانيون على العُملة الجديدة، لكن منذ العام 2016م؛ تصاعدت بشدة أعداد “أجهزة التعدين” ووتيرة تبادل (البتكوين).

وقبل نحو عام ونصف؛ انتشرت على المواقع الإخبارية العالمية نتائج استطلاع على (التليغرام)، بمشاركة 1650 شخص من النشطاء في مجال تعدين (البتكوين)، وقال 25% إنهم يحققون عوائد شهرية بين 500 – 3000 دولار.

وقد بدأ الحديث على لسان المسؤولين في “إيران” عن: “المعدات غير القانونية” و”الاستخدام غير القانوني للطاقة الكهربائية” و”التعامل مع المخالفين”، مطلع العام 2019م.

ما علاقة تعدين “البتكوين” بقطع الطاقة ؟

المعدات الخاصة باستخراج “البتكوين” تحتاج إلى عدد كبير من الأجهزة وتستمر فترات طويلة، وبالتالي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.

وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون، خلال الأسابيع الأخيرة؛ أن السبب الرئيس وراء إنقطاع الكهرباء على نحو واسع هو مزارع استخراج (البتكوين).

وعزا “رضا أردكانيان”، وزير الطاقة، و”مصطفى رجبي مشهدي”، المتحدث باسم صناعات الكهرباء، أسباب إنقطاع الطاقة مؤخرًا؛ للوجود الكبير للصينيين على الأراضي الإيرانية.

ماذا نعرف عن نزوح الصينيين على إيران ؟

قبل عامين تقريبًا؛ شاعت التقارير المتفرقة عن تواجد عدد كبير من النشطاء الصينيين في مجال تعدين (البتكوين) بمختلف أنحاء “إيران”. وشملت التقارير كل المحافظات الإيرانية تقريبًا، من “قم ورفسنجان ولوشان”؛ حتى القرى في “آذربيجان الغربية”.

وقد شوهدت مزرعة شركة (تاب أكو) الصينية لاستخراج (البتكوين)، في “رفسنجان”؛ بمدينة “رفسنجان”، على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر).

وقبل ذلك كان أحد النشطاء على مواقع التواصل؛ قد تطرق للحديث عن هذه المزرعة قبل إن يتم الإعلان عن إغلاق هذه المزرعة نزولاً على رغبة الإيرانيين. علمًا أن شركة “تطوير الاستثمار الإيراني-الصيني”؛ ليست المجموعة الوحيدة التي تنشط في المناطق الاقتصادية الإيرانية الخاصة.

ولكن تنتشر الأخبار عن الصينيين ومزارع استخراج (البتكوين) في كل المناطق الاقتصادية الإيرانية. وتعكس المعطيات تحقيق الصينين مبالغ طائلة من هذه المزارع.

ما هي عوامل إنجذاب “الحرس الثوري” والجمهورية الإيرانية لـ”البتكوين” ؟

تؤكد الشواهد إنجذاب “الجمهورية الإيرانية” إلى عُملة (البتكوين) لسببين:

الأول: أن بمقدور (الحرس الثوري) والأجهزة الأمنية السيطرة على هذا المجال، كما الحال في كل جميع المجالات، والسماح باستخراج (البتكوين) بعد تصفية المجال من المواطنيين العاديين.

وخلال العامين الآخيرين انتشر التقارير الإخبارية عن تعامل (الحرس الثوري) الصارم مع واردات أجهزة التعدين، ثم إدخالها عبر موانيء غير رسمية.

الثاني: تجذب ماهية (البتكوين)؛ النظام الاقتصادي الإيراني، لأنها تسمح للحكومة الإيرانية بالإلتفاف على العقوبات الاقتصادية.

وفي أحد التطورات في هذا الصدد؛ قال مسؤول حكومي: “يجب استخدام (البتكوين) في توفير العُملات”.

ويعكف البرلمان على إعداد مشروع توفير العُملات الأجنبية عن طريق (البتكوين).

ويقول “ألكس غلداستاين”، المدير في منظمة حقوق الإنسان: “استفادت الحكومات الشمولية والأنظمة السلطوية من (البتكوين) على المدى القصير، لكن سوف يفضي (البتكوين) على المدى البعيد لصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب