سر المرأة التي تقود الفتوى في “داعش” .. بعد البغدادي وشفاء النعمة !

سر المرأة التي تقود الفتوى في “داعش” .. بعد البغدادي وشفاء النعمة !

خاص : كتبت – هانم التمساح :

لم يمت تنظيم (داعش) الإرهابي بموت “البغدادي”؛ ولم تُسجن أفكاره بالقبض على مفتي التنظيم.. ولأن الأفكار لا يقتلها الرصاص ولا تُسجنها أسوار الزنازين، عاد التنظيم مرة أخرى لأرض “العراق” مستغلًا حالة الفقر والظلم والقمع.. ولن تنتهي التنظيمات التي ترفع شعار “الجهاد” إلا بإيجاد حل لقضيتين جوهريتين يستغلهما أصحاب التنظيمات الإرهابية؛ أولها حل “القضية الفلسطينية”، وثانيهما “سيادة العدالة الاجتماعية” بالقضاء على الفقر وليس القضاء على الفقراء.

من يُحق لهم الفتوى في “داعش” ؟

تُجدد التنظيمات الإرهابية دمائها يومًا بعد يوم، حيث تلعب الآن الدكتورة “إيمان البغا”، فقيهة (داعش)، دورًا جوهريًا بعد اعتقال مفتي التنظيم مؤخرًا، والتي استطاعت نشر أفكارها بين تلميذاتها، أمهات المستقبل، قبل أن تترك عملها الجامعي لتتحول لفقيهة ومفتي لتنظيم (داعش).. وكان التنظيم يحدد أسماء من يحق لهم الفتوى؛ وكانوا ثلاثة: “البغدادي” و”شفاء بن علي النعمة” و”إيمان البغا”، بالترتيب، وهؤلاء الثلاثة هم مصدر الفتوى الرئيس. قُتل أولهم وسُجن ثانيهم؛ وتدير الثالثة شؤون الفتوى وفقه الجهاد داخل التنظيم، ويعتمد (داعش) على عشرة مفتين آخرين لا ينتسبون للتنظيم، لكنهم مرجع ديني وفقهي مهم؛ من بينهم: “مساعد السديرة” و”عمر عبدالخالق” و”محمد الجزولي” من “السودان”، و”محمود شعبان” من “مصر”، و”أبومحمد الطحاوي” و”أحمد البوادي” من “الأردن”، و”عبدالرازق أجحا” شيخ السلفيين بـ”المغرب”، و”عبدالمجيد الهتاري” من “اليمن”، و”موسى سرانتانيو” من “أستراليا”، و”حسان آدم” من “الصومال”.

من هي فقيهة “داعش” ؟

الدكتورة “إيمان مصطفى البغا”، وهي أكاديمية سوريّة تدرّس العلوم الشرعية في جامعة “الدمام” السعودية، أنضمت في بدايتها لفرع تنظيم (داعش) في “الرقة”.

وبالرغم من إنها كانت تتقاضى راتبًا ضخمًا، إلا أنها تركت كل ذلك، وأعلنت مبايعتها لـ”أبوبكر البغدادي”، زعيم التنظيم المتطرف. وكتبت على صفحتها على موقع الـ (فيس بوك): “نحن بحاجة إلى علماء استشهاديين يتركون الحياة الرغيدة، ليقيموا الحُجة على المسلمين لأن الحق واضح، فعل هذا مليكي، الشيخ ‫‏أسامة بن لادن، ترك ملياراته من أجل أن يحرضنا على ‫الجهاد في سبيل الله، وعلى ترك الذل والهوان من أجل الدنيا التي يستعبدنا الكفرة من أجلها، وأقام في الكهوف”.

وأضافت: “أتيت بمفردي دون تنسيق مع أحد ولا مساعدة أحد، ولم أخبر أحدًا عن نفسي وهدفي.. كنت داعشية التفكير والمنهج.. أنا داعشية قبل أن توجد (داعش)، وأعرف من وقتها أنه لا حل للمسلمين إلا في هذا الجهاد”.

تنتمي لأسرة ميسورة متعلمة !

و”إيمان البغّا”؛ من أسرة تنتمي للطبقات الميسورة المتعلمة، فهي ابنه الشيخ “مصطفى البغا”، الذي درّس في كليتي “الشريعة” و”الحقوق” في جامعة “دمشق” لأكثر من 22 عامًا، وهي أخت الدكتور “محمد حسن البغا”، الذي علّم بدوره في كليتي “الشريعة” و”الحقوق” في جامعة “دمشق”.

وتحمل “البُغا” شهادة الدكتوراه في الفقه وأصوله من جامعة “دمشق”، ودبلوم التأهيل التربوي من جامعة “دمشق”، وهي مشرفة على قسم الثقافة في “الهيئة العالمية لإعجاز القرآن” في “الدمام” سابقًا، وعُرفت بإدارتها لحلقات دينية في “سوريا”، وفي “السعودية”، داعية للتشدد الديني في مناسبات عدة.

وتحمل “إيمان”، ابنة عالم الدين السوري الدمشقي البارز، “مصطفى البغا”، دكتوراة بأصول الفقه من كلية الشريعة في جامعة “دمشق”؛ ودبلوم في التربية من الجامعة نفسها، وهي تقدّمت لمسابقة المعيدين فيها ورُفضت بسبب تجاوز السن المسموح بعام واحد، ولم يشأ والدها التوسط لها مكتفيًا بقبول ثلاثة من أبنائه للتدريس في كلية “الشريعة”.

والد إيمان يُعدّ أحد أبرز فقهاء الشافعية في “سوريا”؛ وتلميذ الشيخ الأشهر في دمشق، “حسن حبنكة”، وشيخ قُراء بلاد الشام، “محمد راجح”.

وهو لم يُعلن موقفًا واضحًا من النظام السوري، بل يأخذ عليه أنصار المعارضة بأنه: “دعا للرئيس بشار الأسد بالجنة”؛ في خطبة العيد في جامع “منجك” بحي “الميدان” في “دمشق”، خلال شهر نيسان/أبريل 2011، وكان رئيس قسم الفقه في كلية “الشريعة”، وشُغل ابنه، “الحسن”، منصب عميد كلية الشريعة، فيما ابنه، “أنس”، فهو ضيف مقيم على قناة (الدنيا).

ولم تُعلن “إيمان”، التي غادرت “السعودية” مع عائلتها، إن كانت قد شاورت أباها، مكتفية بالرد على من سألها عن ذلك: “فقد أنفطمت من رضاعة الحليب”، شاجبة موقف العلماء الذين سكتوا عن إعلان “الجهاد”، فيما تبرأت أختها، الدكتورة “حنان”، وهي مقيمة في “السعودية”، مما فعلته أختها مُعلنة أن الوالد غير راضٍ عن خطوتها.

“البغا” : أنا داعشيّة قبل أن يوجد “داعش”..

ومن أشهر عبارات “البغا”: “أنا داعشية قبل أن يوجد (داعش)، وأعرف أنه لا حلّ للمسلمين إلا في هذا الجهاد”.

وتقول إنها بعد دراسة: “مآسي المسلمين وسيرة رسول الله وحياة الصحابة والفتوحات والتاريخ المعاصر وفقه الجهاد على يد كبار العلماء”، اكتشفت: “إني كنت داعشية التفكير والمنهج. أنا داعشية قبل أن يوجد (داعش)، وأعرف من وقتها أنه لا حل للمسلمين إلا في هذا الجهاد”.

وكانت جامعة “الدمام”، في “السعودية”، قد أوضحت في تصريح للصحافة، منذ إنضمت “البغا” إلى (داعش)، عام 2014، بأن “البغا” قد استقالت من الجامعة “لأسباب شخصية”.

وكتبت “البغا” على صفحتها على موقع (تويتر)؛ أسباب قرارها ودوافعه، ولماذا فضّلت البحث “عن كهف آوي إليه للنطق بكلمة الحق”؛ وتركها “جامعتي الحبيبة، وسيارتي الفارهة، ومنزلي الواسع، وراتبي الضخم لأتخلص من الإلتزام بقوانين الطّغاة الآثمة، كاتمي أنفاس الحق لتبقى الأمة في هوانها”.

وتجعل “البغا”، وهي بمنتصف الأربعينات من العمر، قدوتها بذلك زعيم تنظيم (القاعدة)، “أسامة بن لادن”، بقولها: “نحن بحاجة إلى علماء استشهاديين يتركون الحياة الرغيدة ليقيموا الحجة على المسلمين. فعل هذا مليكي، الشيخ ‫‏أسامة بن لادن، ترك ملياراته من أجل أن يحرّضنا على ‫الجهاد في سبيل الله، وعلى ترك الذل والهوان من أجل الدنيا التي يستعبدنا الكفرة من أجلها”.

وبدأت “إيمان” بكتابة مشاهداتها من المناطق الواقعة تحت سيطرة (داعش)، داعية “للجهاد الحقيقي”، بالقول: “الله تعالى أمرنا بقتل المعتدين وقال: واقتلوهم حيث ثقفتموهم. وأن نجعل غير المعتدين من الكفرة يعيشون بأدبهم، فقال: حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. وأما الخائن والمنافق فسعره قرشان، والكافر المعتدي دواؤه طلقتان”.

وتضيف: “ما رأيته من رجال الدولة إلى الآن: أنهم قوم لا يخافون إلا الله ولا يريدون إلا الجنة. وإن كنا بحاجة إلى أمثالهم لننتصر”. وتنفي “إيمان”، نفيًا قاطعًا، أن يكون (داعش) من الخوارج: “والله إنه على حق في كل ما يفعله”.

ما قبل إنضمامها لـ”داعش”..

إنصب اهتمام الدكتورة “إيمان”؛ قبل إعلان “داعشيتها”، على الوعظ وضرورة التمسك بالحياة الإسلامية ومظاهرها، ولاسيما الحجاب وقوامة الرجل؛ فحتى حق تسمية المولود تعود للرجل.

كما كانت تدعو للإبتعاد عن مظاهر الفسق والفجور، كما تسميها، فتنصح بالإبتعاد عن مشاهدة المسلسلات وقراءة “الأدباء الفاسقين” – حسب وصفها – كـ”نجيب محفوظ”، تقول إنه: “كان بارعًا في وصف الحارات وأماكن القمامة والشخصيات السلبية والمواقف الكريهة”، و”نزار قباني” قائلة عنه: “أتيت بدواوينه: فإذا بي أرى منها: القرف”، و”محمود درويش” الذي وصفته بأنه: “البائس الذي تطاول على الذات الإلهية”.

كما أنها قدمت نصائح فيما يخص شبكات التواصل: “لا يليق بفتاة أن تُشارك أو تضع إعجابًا على موضوعات شباب تتحدث عن العواطف والأشواق والفراق. وأيضًا تلك الموضوعات التي تتعلق بصورة أحدهم أو مناسباته إن لم تكن محرمًا له”.

كما تُنهي عن تقليد الغرب والاحتفال بتقويم السنة الميلادية: “بعد أن هزمونا وانتصروا علينا”.

لم يكن لها اهتمامات سياسية وانتقدت الثورة السورية !

ولم يُعرف عن “إيمان” الكثير من الاهتمام السياسي بما جرى في “سورية”، وكان جهدها منصبًّا على الوعظ الأخلاقي المتشدد، مكتفية بتلميحات حول “الثورة السورية”؛ ومنها موقفها البارز من اغتيال، الشيخ “محمد سعيد البوطي”، والذي أثار جدالاً بين السوريين حول موقفه ومقتله أيضًا، فهي ترى أن من لا يعتبره شهيدًا مخطيء؛ وإن كان عندها قد أخطأ بإجتهاده، إذ تقول: “من يسمع خطب البوطي يرى فيها إجتهادًا شطّ به، لم أهتز لموته فميتته رائعة وهو في درس العلم … بكى قلبي على خسارة الأمة له”.

وتُفسّر موقفها، غير الحاسم بتأييد الثورة السورية؛ بأنها مهتمة بمطلبها وهو “تطبيق الشرع”، قائلة: “لم كانت تلك الثورة التي يريدون مني أن أشترك بالولولة على الـ (فيس بوك) من أجلها ؟.. هم طالبوا بالثورة من أجل الحرية والحقوق … حسنًا أنا لا أريد حرية ولا حقوقًا، ولم تكن يومًا حريتي هي مطلبي”.

دراستها..

تجهد “إيمان” للعودة بـ”سورية” ومدينتها، “دمشق”، لحالة “الإسلام النقي”، كما تراها: “لا يتصورن أحد أن دمشق وغيرها في بلاد الشام يمكن أن تستمر مرتعًا للبدع والجهالات في الدين. فدمشق نشأ فيها ابن تيمية الذي قاوم البدع وحاربها”.

وتتحدث عن دراسة الدين في مدينتها: “أول ما بدأت به في معرفة الشرع، عندما كنت أحضر دروس الوالد حفظه الله في المسجد القريب، ثم الثانوية الشرعية وكان فيها أستاذ الجميع الشيخ خير العلبي، رحمه الله، وكان على المذهب الشافعي، وكذلك أخذت الكثير من الشيخ كريم راجح، حفظه الله، وكانت الخمس دقائق شرح منه تكفي ساعات لغيره. ثم تابعت في جامعة دمشق، وكان فيها من العلماء الأفاضل، ومن لم أجتمع به منهم درست كتبه. وبعدها أنشغلت بالتدريس وبرسالة الماجستير ثم الدكتوراة ثم الأبحاث، وبعد التخرّج لم أعد أمسك في يدي كتابًا لمعاصر بل أعود إلى المراجع السابقة على المذاهب الأربعة من دون تمييز بينها. وقد درّست كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب؛ عندما كنت في السعودية، فلم أجدها تختلف عما درستُه في دمشق”.

الدعوة التي تحملها ابنة، الشيخ “مصطفى البغا”، خطيب “بشار الأسد”، تقوم على جذب الناس إلى (داعش)، ليلتحقوا مثلها بما سمّته: “حلم الأمة”، فتقول إن “الدولة الإسلامية” قامت على تطبيق الشرع، وإن كل من يأتي لها سيكون هو الدولة، لأن ما يجمع الكل هو “الشرع”، الذي أصبح الحاكم على الجميع، فالدولة لا تخضع لأحد ولا تطلب العون من أحد ولا تهادن أحدًا. الثقافة التي تراها أستاذة الثقافة السابقة في جامعة “دمشق” الرسمية، وأستاذة الثقافة الحالية في مجتمع (داعش)، لا تشبه الثقافة العصرية، بل تُرجم وتُلعن كل مظهر حديث مدني، وتصفه بالفجور والفسق، مُحرّمة قراءة كتب أدباء مثل “نجيب محفوظ” و”نزار قباني” و”محمود درويش”.

فتواها عن صك العُملة والاقتصاد..

ومن منظور اقتصادي؛ أكدت “إيمان مصطفى البغا”،‫ منذ إنضمامها لـ (داعش)؛ أن “ديوان المال” في ‫‏”الدولة الإسلامية” بدء صك العُملة الجديدة بالذهب والفضة، وفي هذا إنهاء لأكبر استغلال ترزح تحته الشعوب الضعيفة والفقيرة. على حد وصفها. وقالت أن: “الغرب استحدث نظام العُملات كبديل عن تداول الذهب والفضة، والحديث عن النقد هو فقرة من فقرات ظلم الغرب الكافر للشعوب في العصر الحديث”.

وتابعت؛ على سبيل المثال: “يذكر الأجداد الكبار جدًا أن فرنسا، عندما كانت محتلّة لما سموه بسوريا؛ صادرت الذهب من أيدي الناس وأعطتهم بديلاً عنه أوراقًا نقدية تساوي قيمته، وبعد فترة وجيزة انخفضت قيمة تلك الأوراق، وما زالت تنخفض وتنخقض.. ببساطة لقد سرقوا الذهب بحيلة التطور (…) صحيح إن التعاملات إن تمت بالنقد ستكون أسهل، ولكن الذي حصل أن الدول الرأسمالية الكبرى تحكمت بأسعار العُملات وأسعار الذهب والفضة، فجعلت تحديد قيمة النقد تحت سيطرتها”.

وأوضحت “البغا”؛ أن دولة مثل “باكستان” مثلاً، عدد سكانها بالملايين، والواحد منهم يعمل من الصباح إلى المساء، ولكنها دولة فقيرة لأنها لا تملك تحديد قيمة نقدها، بينما دولة مثل هولندا أهلها عجائز وعددهم قليل، ولكنها دولة قوية لأنها تملك نقدها.. متساءلة في الوقت ذاته: “بأي حق تُسيطر الدول الكبرى على عُملات الشعوب الكادحة لتكدح هذه الشعوب وتكدح، ولكنها تبقى فقيرة ؟”.

قُتل ابنها وزوجت ابنتيها لداعشيين..

“إيمان البغا”؛ تُعد من الفقهاء المجاهدين، حسب ما يسمون أنفسهم، والذين ينتقدون الفقهاء القاعدين، فهي المسؤولة في (كتيبة الخنساء)؛ وقدمت ابنها الملقب، بـ”أبوالحسن الدمشقي”، قربانًا، حيث لقي حتفه إثر المواجهات المسلحة للتنظيم، والذي كما يظهر في صورته طفلًا لا يتجاوز الـ 13 من عمره.

وكان لافتًا في المشاركة التي سجلتها “البغا” في صفحتها الخاصة عبر الـ (فيس بوك)، خلال نعيها طفلها المقاتل، ما ذكرته بشأن تعنيفها، “أبوالحسن الدمشقي”، لمخالفته أوامرها، بعد أن فرز بحسبها إداريًا لصغر سنه بعيدًا عن ساحات المعارك؛ فلم يعجبه ذلك مطالبًا بتغيير موقعه.

وتقول: “كان ابني، أبوالحسن الدمشقي، قد فرز إداريًا لصغر سنه فلم يعجبه، وطلب نقله إلى مكان ساخن دون أن يخبرني، ولما علمت بالأمر عنفته، وقلت له: أنا لا أضن بك، لكن قدر الله لك أن تكون في مكان أطمئن به عليك؛ فأقبل بما قدر الله لك، وأنت في مكانك تجاهد إلى آخر هذا الكلام الذي نضحك به، على أولادنا حرصًا على سلامتهم، فأستحى وقال لي حسنًا سأحاول سحب طلبي”.

وقالت “البغا”: “ذهب إلى البيت فأخذ أغراضه وقال لهم: سلموا على ماما وأنا ذاهب إلى منطقة (…) وقولوا لها تدعو لي”. مضيفة في مشاركتها: “دعوت الله له بالحفظ وفرحت أن عاد سليمًا بعد 36 يومًا، قضى معي 7 أيام ثم رجع وبعدها بأيام أتاني خبر مقتله”.

يُشار إلى أن الطفل، “أبوالحسن الدمشقي”، قد تمكن من العودة برفقة شقيقته، “أحلام النصر”، التي تكبره سنًا، وهي لا تتجاوز 15 عامًا، (تُعرف كذلك بلقب “شاعرة داعش”)، إلى سوريا، “مسقط رأسيهما”، بعد إعلان بيعتهما لزعيم تنظيم (داعش)، “أبوبكر البغدادي”، لتتزوج في اليوم التالي من إعلان وصولها إلى “سوريا”؛ والإنضمام إلى التنظيم، من أحد المقاتلين في صفوف التنظيم، وهو نمساوي من أصل مغربي، والمكنى بـ”أبوأسامة الغريب”.

وفى تشرين أول/أكتوبر 2014، كشفت “شاعرة داعش”، “أحلام الزعيم”، ابنة “إيمان مصطفى البغا”؛ في رسالة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، قصة مغادرتها “السعودية” حملت عنوان: “وأخيرًا ربنا كتب السماحا”، بثتها إحدى منصات التنظيم الإعلامية: “لا يوجد لدي خيار ثالث، فحين يقف كل امريء بين يدي الله سيسأل عن موقفه من (الخلافة الإسلامية)، وعن عمله وما قدمه من جهود؛ وقد وجدت أمامي أحد احتمالين لا ثالث لهما: إما النفير إلى أرض الخلافة، وإما عملية استشهادية في قواعد الأميركان”.

معلنة جاهزيتها للنحر وجز الرؤوس وحمل السلاح بعد إنضمامها لدورة عسكرية في مدينة “الرقة”، معقل تنظيم (داعش) بـ”سوريا”.

أما الابنة الثانية لـ”إيمان البغا”، فكانت أيضًا قد عقدت قرانها على مقاتل آخر، وهي لا تتجاوز الـ 14 من عمرها، لتبارك لها بعد ذلك إنجابها طفلها الأول؛ وهي في الـ 15 من عمرها، داعية الأمهات الإقتداء بها في تزويج الصغيرات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة