خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
تحظى الدعوى لإقامة مسابقة تصميم المنازل في “جزيرة أبو موسى”؛ بأهمية كبرى باعتبارها إحدى الجزر الاستراتيجية الإيرانية في الخليج.
وتتشكل بلدية “بوموسى”؛ والتي كانت تُعرف باسم: “أبو موسى”، من عدد: (06) جزر هي: “بوموسى، وسيري، وطنب الكبرى والصغرى، وفارور الكبرى والصغرى”، وتبلغ مساحتها: (12) كيلومتر مربع، وتقع على مسافة: (75) كيلومتر جنوب “ميناء لنـﮔه”، و(222) كيلومتر عن “ميناء عباس”. بحسب تقرير “أميد عباسي”؛ المنشور بصحيفة (سرآمد) الإيرانية.
إنشاء وحدات سكنية بجزيرة “بوموسى”..
وتقع جزر “طنب الكبرى والصغرى وبوموسى” على مسافة قريبة جدًا من “ميناء هرمز” الاستراتيجي، أحد أهم المعابر الدولية، كما يربط الخليج بـ”بحر عُمان” و”المحيط الهندي”.
وفي نهاية تشرين ثان/نوفمبر من الشهر الماضي، أعلن “مهرداد بذرباش”؛ وزير الطرق والتنمية الحضرية، الموافقة على بناء وحدات سكنية في جزيرة “بوموسى” تم وضع أساس: (110) وحدة في هذه الجزيرة في فترة قصيرة جدًا؛ (حوالي أسبوعين).
والآن وبعد فترة شهرين فقط؛ من الإعلان عن وحدات سكنية في “بوموسى” تم الإعلان عن إجراء مسابقة معمارية لتصميم المنازل في هذه الجزيرة.
خطة الحكومة للإسكان المستَّدام في هذه الجزيرة..
أبدى سكان محافظة “هرمزﮔان” تفاؤلًا بإجراءات الحكومة؛ خلال الأسابيع الماضية، بخصوص تهيئة سبُل بقاء المحليين في “بوموسى” بتنفيذ المشاريع المختلفة ودعم المستثمرين، وربما تتضاعف أعداد السكان في الجزيرة بغضون عدة سنوات، بحيث تصل إلى: (20) ألف نسمة.
من جهة أخرى؛ يقول الكثير من المسؤولين إن مشروع تطوير هذه الجزيرة قد بدأ بتنفيذ مشروعات على شاكلة إنشاء محطة تحلية المياه، وتعبيّد الطرق، والاهتمام بقطاعات الصيد والملاحة، وغيرها.
كما سبق وأن أعلن المسؤولون بالحكومة الرابعة عشر أن مسألة استيطان الجزر في محافظة “هرمزﮔان”؛ هي من الأولويات ذات الأهمية الخاصة بالنسبة للحكومة.
تأتي هذه الخطوات بعد توجيه مقام المرشد، بشأن تنفيذ سياسة تسّكين كل الجزر الإيرانية؛ وبخاصة “بوموسى”، والآن ومع المتابعة والدعم الحكومي، تم إدراج بناء منازل جديدة في جزيرة “بوموسي” على جدول الأعمال، وتقوم “المنظمة الوطنية للأراضي والإسكان” ببناء: (480) وحدة سكنية على مساحة: (2.5) هكتار كمرحلة أولى من المشروع.
مسابقة تصميم منازل محلية في “بوموسى”..
أعلنت أمانة مسابقة تصميم منازل محلية في “بوموسى”؛ أن الهدف هو تطوير جودة السكن، وتعويض النقص في الوحدات السكنية بالجزيرة، وعليه فإن مراعاة أسلوب معيشة سكان الجزيرة في تصميم الوحدات السكنية، يُساهم في مضاعفة الكتلة السكنية بالجزيرة، وجذب مقيمين دائمين، وكذلك تحفيز سكان الجزيرة على البقاء من خلال إمكانية التحول إلى منازل جيدة، وكلها من جملة مطالب الراعي الرسمي للمسابقة.
ويحصل الفائز بالمرتبة الأولى على جائزة مليار طومان، والثاني على خمسمائة مليون طومان، والثالث على ثلاثمائة طومان، والرابع على مئة وعشرون مليون طومان، والخامس ثمانون ميلون طومان.
استيطان الجزر يتطلب دعم وطني..
كان “أحمد مرادي”؛ النائب البرلماني، قد أعلن تدشّين المرحلة الأولى من مشروع استيطان “بوموسى”، الأمر الذي يُفرض على المسؤولون توفير خدمات البُنية التحتية لسكان الجزيرة، علمًا أن أحد أكبر مشكلات السكان تتعلق بالطرق، وقال: “أخطرت وزير الطرق والتنمية الحضرية بهذا الموضوع؛ خلال زيارته الأخيرة، وحاليًا زادت أعداد الرحلات الجوية بدعم الحكومة. وقد تم تخصيص ميزانية لتطوير البُنية التحتية في هذه الجزيرة في الخطة والموازنة الحكومية”.
بدوره؛ أعلن “سيد حميد پور محمدي”، مساعد رئيس الجمهورية ورئيس “منظمة الخطة والموازنة”، خلال جولة بجزيرة “بوموسى”؛ أن تطوير الجزر من أولويات الحكومة في إطار السياسات الاقتصادية في منطقة البحر، وقال: “يمُكننا من خلال تعاون القوات البحرية بـ (الحرس الثوري)، وبلدية هرمزﮔان، وضع خطة جيدة لتنمية الجزر الإيرانية؛ لا سيّما (بوموسى) (وطنب الكبرى والصغرى)”.