يترقب الشارع المصري بقلق الأنباء حول نية أثيوبيا تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك لمنع وصول مياه رى للأراضي الزراعية في مناطق واسعة من مصر، وقامت وزارة الرى المصرية بتعميم على المزارعين المصريين للتأكيد عليهم بقيود جديدة فيما يتعلق بزراعة الأرز وفرض عقوبات مالية بالإضافة لعقوبة السجن لمخالقي قرار زراعة الأرز التي تستلزم كميات كبيرة من المياه.
وفي تطور جديد نقلت صحيفة كوش نيوز السودانية عن الناطق الرسمي بأسم الخارجية الاثيوبية، دينا مفتي، أمس ، ان من الممكن ان تبيع بلاده الفائض من الكهرباء ومياه النيل الازرق خارج اثيوبيا. وبحسب صحيفة التيار، أكد دينا وجهة نظر حكومته ببيع المياه مرة اخرى في تصريحاته أمس مع الصحيفة في حوار مباشر عبر الانترنت.
جاء ذلك قبيل ساعات من انطلاق الجولة الجديدة لمباحثات سد النهضة، فاجأت اثيوبيا الجميع بالكشف عن نيتها بيع الفائض من مياه النيل لدول اخرى. يشار إلى ان القانون الدولي الحديث للأنهار اعطى تعريف جديد لدول (حوض النهر) يتيح للدول البعيدة جغرافيا عن النهر ان تتمتع بنفس حقوق دول الحوض جغرافيا.
على صعيد متصل اختتم السودان ومصر اليوم الأحد فعاليات التدريب الجوي المشترك (نسور النيل 2) بالقاعدة الجوية بمدينة مروي شمالي السودان بحضور رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، ونظيره المصري محمد فريد حجازي.
وأكد رئيس أركان الجيش السوداني أن المناورات لا تستهدف بلدًا معين، وأنها تسهم في تكامل الأمن القومي بين مصر والسودان، بينما أكد رئيس الأركان المصري أن العمل المشترك مع السودان ضروري لمواجهة التحديات الأمنية وسلامة الحدود وحماية المقدرات.
من ناحيته أكد رئيس الأركان المصري وقوف القوات المسلحة المصرية إلى جانب الجيش السوداني مدافعة معه في خندق واحد تطلعًا لمستقبل آمن وواعد، وجدد تأكيده على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة لأمن وسلامة الحدود وحماية المقدرات.
ويوم الأربعاء، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، عن تدريبات جوية مكثفة بين بلاده والسودان تشمل مهاجمة أهدافا معادية.
