6 مارس، 2024 9:45 ص
Search
Close this search box.

سجن عراقي سئ السمعة يتحول الى فندق لاستقبال وفود أجنبية

Facebook
Twitter
LinkedIn

حواجز الرمال والجدران الخرسانية والأسلاك الشائكة هي أول ما يقابله الزائر لمعسكر بوكا الأمريكي السابق في البصرة الذي يجري تحويله إلى فندق. وتولت شركة عراقية تطوير المعسكر الذي كان يضم سجنا أميركيا سييء السمعة إلى فندق مجهز لاستقبال المستثمرين والخبراء الأجانب العاملين في حقول النفط الضخمة بالبصرة.

المعسكر بنته القوات الأمريكية عام 2003 في الصحراء بالقرب من الكويت على مساحة 740 فدانا. وكان المعسكر يضم في إحدى الفترات ما يصل إلى 14 ألف سحين معظمهم عراقيون ظلوا معتقلين شهورا وأعواما بدون توجيه اتهامات إليهم أو تقديمهم للمحاكمة. وكان يعض المعقلين في المعسكر يحبسون في حاويات معدنية مخصصة للشخن البحري مزودة بمرحاض ومكيفة الهواء.

وأخلى المعسكر وأغلق في سبتمبر أيلول عام 2009. وفازت شركة كوفان العراقية في مزاد أجرته الحكومة بمشروع تطوير معسكر بوكا وتحويله إلى فندق.

وقال ميثم الأسدي مدير شركة كوفان “استلمناه كمشروع استثماري تحويله إلى مدينة أو مجمع تجاري أو صناعي خدمي يهدف إلى خدمة مدينة البصرة وتوفير خدمات تكميلية لميناء أم قصر في الخزن وتوزيع البضائع وكذلك الحدمات اللوجستية الأخرى.”

وتولت الشركة إعادة تجهيز 1500 مقطورة معدة للسكن كان يقيم فيها حراس السحن الأمريكيون.

وقال الأسدي “الجزء الشمالي فيه الكثير من المنشآت التي من الممكن الاستفادة منها ونستغلها منها وجود 1500 غرفة شبه مؤثثة قمنا بتحويلها إلى غرف فندقية وأثثت بشكل يتلائم مع العصر الحديث والاستخدام المدني والتجاري.”

وافتتح الفندق جزئيا مؤخرا لاستقبال المشاركين في مؤتمر نفطي دولي عقد في البصرة.

وقال الأسدي “الموقع هو موقع أمين جدا تتوفر فيه خدمات فندقية متميزة. تتوفر فيه كل الخدمات المكتبية من الإنترنيت السريع إلى الخدمات المكتبية الأخرى. السكيورتي (الأمن) جدا عالية. والبنية التحتية للموقع هي عالية من ناحية المواصفات الأمنية بالإضافة إلى وجود شركتين أمنية تقوم بحماية الموقع على مدار الساعة.”

وأنشيء معسكر بوكا في أعقاب فضيحة سجن أبو غريب القريب من بغداد عام 2004 التي أثارت غضبا واسع النطاق في أنحاء العالم.

وذكر الأسدي أن فكرة تحويل سجن سابق إلى فندق استقبلت بسخرية وعدم ارتياح في بداية الأمر. وأضاف “الكثير من الناس أول ما تدخل المكان تعرف بأنه كان بهذا المكان سجن تنقبض نفسه.. تصير عنده حالة من حالات الاكتئاب النفسي.. ولكن بعد ذلك من شافوا (رأوا) الخدمات.. من شاهدوا الموقع وبعد أختلاطهم بالآخرين.. الأفكار المستقبلية للمدينة وكيف هذه المدينة ستتحول.. الرأي العام تغير مئة بالمئة.”

والبصرة هي ثانية كبرى المدن العراقية لكنها تفتقر إلى السعة الفندقية المناسبة لاستضافة الزوار والعاملين الأجانب في حقولها ومشأتها التفطية.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب