كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن وفاة سجين محكوم بالإعدام بتهمة الإرهاب، وفقا لوكالات أنباء محلية، ولم تعلن إدارة السجن عن ذلك، كما لم تعلن عن حوادث مماثلة سابقة. وسجل سجن “الحوت”، جنوبي العراق، منذ بداية العام الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد النزلاء المتوفّين في ظروف غامضة، وكان أبرز هؤلاء المتوفين مؤخرا هو سلطان هاشم، وزير الدفاع الأسبق في النظام السابق، وأنّ أسباب الوفاة تراوحت بين الجلطات القلبية والدماغية وأمراض السلّ والسرطان
في نفس الوقت حذّرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، من الانتهاكات داخل سجون العراق، والتي تضم آلاف المحكومين بتهم مختلفة، بعضها تتعلق بالإرهاب، داعية إلى تطبيق معايير وضمانات حقوق الإنسان فيها، على خلفية الكشف عن وفيات في سجن الحوت بمحافظة ذي قار (جنوب). وأشارت المفوضية إلى الإهمال من حيث النظافة وسوء المعاملة والإخفاقات الصحية ومنع الزيارات، إضافة إلى سوء التغذية، كلها انتهاكات بحق السجناء، ناهيك بالتعامل الطائفي مع بعض السجناء، كونه يضمّ بعض قيادات حزب البعث وآخري . وصنف تقرير صادر عن مركز بغداد لحقوق الإنسان سجن الناصرية بأنه الأسوأ في العراق من حيث سوء معاملة السجناء.
وبحسب منظمة الكرامة السويسرية لحقوق الإنسان ، فإن “ظروف الاعتقال في سجن الحوت لا تزال سيئة للغاية ويتم تعذيب السجناء بشكل منهجي بشكل يومي”. صرح مسؤولون عراقيون أن حوالي 1200 من أصل 6000 سجين محتجزين في الناصرية حُكم عليهم بالإعدام. السجن شديد الاكتظاظ لأنه مصمم لاستيعاب 800 سجين فقط. ومعظم السجناء من المسلمين السنة ،المعتقلين بتهمة ارتكاب جرائم سياسية أو تورطهم المزعوم في الإرهاب. وفي وقت سابق ، صنف تقرير صادر عن مركز بغداد لحقوق الإنسان سجن الناصرية بأنه الأسوأ في العراق من حيث سوء معاملة السجناء . وتم بناء السجن بتكلفة تقارب 49.000.000 دولار من قبل فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي.