وكالات- كتابات:
أكد عضو “اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين”؛ الناشط المدني “فراس الجليباوي”، اليوم الجمعة، أن إحياء الذكرى السنوية للتظاهرات سيكون مركزيًا لهذا العام في “ساحة التحرير”؛ وسط العاصمة “بغداد”، مضيفًا أن المطالب ستُركز على خمسة ملفات مهمة.
وقال “الجليباوي”؛ في تصريحات صحافية، إن: “التنسّيقيات والقوى المدنية المنضوية في اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين؛ عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية، وتم الاتفاق على أن تكون تظاهرة إحياء الذكرى السنوية لتظاهرات تشرين، موحدة ومركزية لجميع المحافظات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد”.
وأضاف أن: “تجمع المتظاهرين سيبدأ في ساعات الصباح الأولى في الأول من شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل، وينتهي عصرًا، بعد إكمال الفعاليات الثقافية المخصصة لهذا الغرض”، مبينًا أن: “المحتجون سيرفعون عدة شعارات خلال التظاهرة تُركز على كشف قتلة المتظاهرين ومصير المغيبين وتوفير الرعاية والعلاج لجرحى التظاهرات”.
وأوضح “الجليباوي”؛ أن: “المطالب ستتضمن أيضًا استرداد الأموال المنهوبة؛ ومنها (سرق القرن)، واعتقال كل المتورطين في هذه الصفقة، فضلاً عن المطالبة بمحاسبة شبكة التنصت والسياسيين الفاسدين”.
وشهد “العراق”؛ في شهر تشرين أول/أكتوبر 2019، انطلاق تظاهرات متفرقة في عدد من مناطق “بغداد” لأعداد محدودة من الشباب يقومون بقطع الطرق بالإطارات المشتعلة وكانت القوات الأمنية تقوم بتفريقهم، وتركزت في شرقي العاصمة واستمرت من أول الشهر حتى اليوم العاشر منه قبل أن تتوقف بناء على دعوة من المرجعية الدينية العُليا في “النجف”؛ لإتمام مراسم “الزيارة الأربعينية”، التي تزامنت في ذلك.
وبعد انتهاء مراسم “الزيارة الأربعينية”؛ في 25 تشرين أول/أكتوبر 2019، عادت الاحتجاجات بقوة كبيرة وتمركزت في “ساحة التحرير”؛ وسط “بغداد”، وفي ساحات وأماكن أخرى في المحافظات الوسطى والجنوبية.
وشهدت التظاهرات في “بغداد” محاولات لاقتحام “المنطقة الخضراء” ومقرات الحكومات المحلية في بعض المحافظات، كما تم تعطيل الدوام في المدارس والجامعات وإغلاق العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية من قبل المتظاهرين.
وحصلت صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت عن قتل وجرحى في صفوف قوات الأمن فيمات تضاربت الأرقام حول المتظاهرين؛ حيث تم إحصاء المئات من القتلى وآلاف الجرحى في صفوفهم.
وحظيت التظاهرات باهتمام دولي واسع من قبل وسائل الإعلام والمنظمات الدولية وبعض الحكومات التي أصدر سفرائها في “العراق” بيانات استنكار لسقوط الضحايا.