وكالات- كتابات:
كشف مرصد (العراق الأخضر)، اليوم الثلاثاء، أن المياه التي أطلقتها “تركيا” تجاه “العراق”؛ هي لشهرين فقط، مؤكدًا فقُدان أكثر من: (500) رأس جاموس خلال المرحلة الماضية بسبب الجفاف.
وقال المرصد، في بيان، إن: “من يتّمعن بالبيان الذي أصدرته تركيا حول إطلاقات المياه على نهري دجلة والفرات، أكدت فيه أن تلك الإطلاقات هي لشهري تموز/يوليو وآب/أغسطس”، مشيرًا إلى أن: “تلك الإطلاقات هي ليست ذات جدوى؛ والعراق قد يعيش مأساة مائية أخرى بعد هذين الشهرين”.
وأضاف أن: “تلك الاطلاقات لم تنقذّ لغاية الآن المحافظات الجنوبية من العطش ولم تدفع اللسان الملحي في محافظة البصرة لتجعله صالحًا للاستخدام البشري، مما يجعل الوضع المائي في العراق على حاله ولم يتغيّر لغاية الآن”.
وبيّن أن: “الجفاف الذي عانى منه العراق خلال السنوات الماضية أفقده أكثر من: (500) رأس جاموس في المحافظات الجنوبية والوسطى”، مؤكدًا أن: “الجميع يعلم أن الواحدة من تلك الجواميس هي عبارة عن معمل ألبان متكامل، مما حدا بأصحابها في الوقت الحالي إلى بيعها لأغراض الذبح والاستفادة من لحمها، مما يُهدّد الثروة الحيوانية في البلاد ويُعرضها لمخاطر كبيرة”.
وأكد المرصد على: “ضرورة أن تأخذ الجهات المسؤولة والحكومية دورها من أجل زيادة الإطلاقات وإمكانية إنقاذ العراق من الجفاف والعطش خلال الأشهر المقبلة”.
وكان الخبير في استراتيجيات وسياسات الموارد المائية؛ “رمضان حمزة”، قد كشف يوم الأحد الماضي، عن عدم استفادة “العراق” من زيادة الإطلاقات المائية من قبل “تركيا”، فيما أشار إلى أن هذه المياه ستعمل على تحسّين وضع “نهر دجلة”.
وقال “حمزة”، لوسائل إعلام محلية، إن: “العراق لن يتمكن من الاستفادة الفعلية من كميات المياه التي اطلقتها تركيا مؤخرًا، كما أن قرار الحكومة العراقية بإلغاء الموسم الزراعي الصيفي لهذا العام قلل من فرص الاستفادة من هذه الإطلاقات المائية”.
وأضاف أن: “الآثار الإيجابية المتوقعة جراء هذه الزيادة ستقتصر في الغالب على تحسيّن نوعية المياه في المجرى العام لنهر دجلة؛ بينما لن يكون لها تأثير ملموس على القطاع الزراعي، نظرًا لتوقفه باستثناء عدد قليل من الفلاحين الذين ما زالوا يعتمدون على الزراعة بشكلٍ محدود في بعض المناطق”.
هذا وأعلن رئيس “مجلس النواب” العراقي؛ “محمود المشهداني”، يوم الثلاثاء الماضي، أن الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، وافق على إطلاق (420) مترًا مكعّبًا في الثانية من المياه في اليوم لـ”العراق”.
كما أكد مصدر فني في “سد الموصل”؛ يوم الجمعة الماضي، أن الإطلاقات المائية من السد باتجاه “نهر دجلة” جرى رفعها إلى: (350) مترًا مكعبًا في الثانية، فيما أشار إلى أن الواردات القادمة من “تركيا” شهدت زيادة طفيفة، لكنها ما تزال أقل من المعدلات التي نصّ عليها الاتفاق الاستراتيجي بين “العراق” و”تركيا”.