وكالات- كتابات:
أكد القيادي بمنظمة (بدر) ومسؤول محور الشمال؛ “محمد مهدي البياتي”، اليوم الجمعة، أن زيارة الوفد العراقي ولقاءه برئيس السلطة السورية المؤقتة؛ “أحمد الشرع”، الملقب: بـ”أبو محمد الجولاني”، جاء بعد ضغط أميركي على الحكومة العراقية، واصفًا اللقاء بأنه: “وصمة عار جديدة”.
وقال “البياتي”؛ لوسائل إعلام محلية، أن: “لقاء وفد العراقي مع؛ الشرع، يأتي في سياق الضغوط الأميركية الرامية إلى تبيّيض صفحته وتبرئته من الجرائم التي ارتكبها في العراق والمنطقة، بهدف فرض أمر واقع جديد”، واصفًا “الشرع” بأنه: “إرهابي”.
وأضاف “البياتي”؛ أن: “سياسة فرض المجرمين وأصحاب السوابق على الشعوب؛ ليست بالأمر الجديد في الاستراتيجية الأميركية، بل تمَّثل نهجًا قديمًا ومستمرًا يعكس سعيها الدائم إلى دعم شخصيات تتماشى مع تاريخها الحافل بالجرائم”.
وأنتقد “البياتي”، اللقاء الذي وصفه بأنه: “يُشكل وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل الولايات المتحدة المظلم ومن يسَّايرها من الحكومات”.
وتابع “البياتي”: “أما موقف الشرفاء فهو واضح وثابت، سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة، وستظل أيادينا على الزناد دفاعًا عن الحق وتأكيدًا على النهج الإلهي”، وفق تعبيره.
وفي وقتٍ سابق؛ كشف ائتلاف (دولة القانون)؛ بزعامة “نوري المالكي”، يوم الخميس، عن كواليس سبقت زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي؛ “حميد الشطري”، إلى “سورية”، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، أخذ موافقة الكتل السياسية قبل إرسال “الشطري” إلى “دمشق”.
وأخبر القيادي في الائتلاف؛ “عصام الكريطي”، وسائل إعلام محلية؛ بإن إرسال الحكومة العراقية وفدًا رسميًا يمُثلها إلى “دمشق”؛ واجتماعه مع الإدارة السورية الجديدة، جاء بضغوطات أميركية؛ وكذلك خليجية، من أجل تواصل “بغداد” مع “دمشق” بعد التطورات الأخيرة.
كما بيّن؛ أن رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، لم يخط هذه الخطوة إلا بعد التشاور وأخذ الموافقة من قبل الكتل والأحزاب السياسية؛ وخاصة (الإطار التنسّيقي) وقوى ائتلاف (إدارة الدولة).
وأمس الخميس، وصل وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة رئيس “جهاز المخابرات” إلى العاصمة السورية؛ “دمشق”، والتقى الإدارة الجديدة للبلاد.
وكان رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، قد أكد؛ يوم السبت الماضي، أن الحكومة العراقية تعمل على تقييّم الأوضاع في “سورية”، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها.
واليوم، حذر “السوداني”، من حدوث: “أي خلل” يحدَّث في السجون بـ”سورية”؛ الأمر الذي يُشكل تهديدًا لأمن واستقرار “العراق”، في حين نفى طلب النظام السوري السابق؛ بقيادة “بشار الأسد”، من “العراق” التدخل عسكريًا للتصدي للتنظيمات المسلحة التي أطاحت به.