28 أبريل، 2024 2:25 ص
Search
Close this search box.

“ستريكلاند” المرأة الفيزيائية .. من حياة بسيطة لحياة المشاهير !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

كشفت الفيزيائية، “دونا ستريكلاند”، الحائزة على جائزة “نوبل” للفيزياء 2018، عن شعورها بعد تتويجها بالجائزة، قائلة: “أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كنت إنسانة عادية أعيش حياة هادئة لا يعرفني أحد ولا أعرف أحدًا، الآن أصبحت مشهورة عالميًا، وباتت صوري منتشرة على المواقع الإعلامية الإخبارية، والكاميرات تلاحقني أينما ذهبت، أشعر أنني أعيش الآن حياة المشاهير، حقًا هي صعبة لكنها ممتعة، فمن الجميل أن يصافحك أشخاص بحب دون أن تعرفهم، لكنك متأكد أنهم يكنون لك الاحترام والتقدير”.

وتتابع ضاحكة: “في باديء الأمر أفكر فيما إذا كان الأمر ضربًا من الجنون، وهذا ما فكرت فيه في البداية. ودومًا أفكر فيما إذا كان الأمر حقيقيًا”.

وأضافت: “وفيما يتعلق بتقاسم الجائزة مع غيرار، فهو مشرفي وأستاذي، وهو من نقل المجال إلى ذرى جديدة وهو بكل تأكيد يستحق الجائزة.. وأشعر بسعادة غامرة أيضًا أن آرت آشكين فاز بالجائزة أيضًا.. لأنه توصل للكثير من الاكتشافات مبكرًا.. استفاد منها الكثيرون وطوروا منها أشياء عظيمة.. إنه أمر رائع أن يحصل على التقدير الذي يستحقه”.

وقد تقاسمت “ستريكلاند”، جائزة هذا العام مع “آرثر آشكين”، من “الولايات المتحدة”، و”غيرار مورو”، من “فرنسا”.

ومُنحت الجائزة للثلاثة تكريمًا لإنجازاتهم في مجال “فيزياء الليزر”.

وطور “آشكين” تقنية بالليزر وصفت بأنها “ملقط بصري”، يستخدم لدراسة الأنظمة البيولوجية.

وتوصل “ستريكلاند” و”مورو” إلى تقنية لتوليد نبضات قصيرة للغاية وذات شدة فائقة من الليزر. ويمكن استخدام التقنيات في العديد من التطبيقات، ومن بينها جراحات العيون.

وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة؛ تسعة ملايين كورونا سويدية، (998618 دولارًا).

ستريكلاند” أول امرأة تفوز بـ”نوبل للفيزياء” منذ 55 عامًا..

يُشار إلى أن “ستريكلاند”، أول امرأة تحصل على “نوبل للفيزياء”، منذ 55 عامًا، وثالت امرأة تفوز بها في مجال “الفيزياء”.

وكانت آخر امرأة تحصل على جائزة “نوبل في الفيزياء”؛ العالمة الأميركية، الألمانية المولد، “ماريا غوبرت ماير”، التي تقاسمت الجائزة لاكتشافاتها في مجال “أنوية الذرات”.

وتقاسمت “ماري كوري” الجائزة، عام 1903، مع زوجها “بيير كوري” و”أنطوان هنري بيكريل” لأبحاثهم في مجال النشاط الإشعاعي.

حياة “ستريكلاند” من الجامعة للمُختبر..

قبل فوزها بجائزة “نوبل”، كانت حياة “ستريكلاند” تتلخص ما بين الفصول الدراسية والمختبر.

تقول “ستريكلاند” أنها معجبة كثيرًا بنظاراتها السوداء، وترفض إجراء جراحة تصحيحية على العين، لذا عملت واجتهدت على تطوير “الليزر” مؤمنة بأن يُحدث طفرة في عالم الطب.

تضحك كثيرًا، وتتحدث بسرعة، وهي مهذبة بلا كلل – حتى إنها تعتذر عن إرتشاف القهوة أثناء الكلام. عندما تتحدث عن “أشعة الليزر”، تظن أنها تتحدث عن شخص محبوب لديها أو عن حيواناتها الأليفة، فهي تتعامل مع “الليزر” بأنه شيء حي.

ستريكلاند” تنتصر للمرأة الفيزيائية..

تعتبر “ستريكلاند” هي ثالث امرأة تفوز بجائزة “نوبل في الفيزياء”. كانت الأولى، “ماري كوري”، في عام 1903. والثانية كانت الفيزيائية الأميركية، الألمانية المولد “ماريا ماير”، التي فازت في عام 1963. والحقيقة أن العلماء الإناث، في ذلك الوقت، كان يتم تجاهلهن من قبل “الأكاديمية السويدية” المانحة لجائزة “نوبل”.

وكانت صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ قد كشفت عن عدد من النساء العاملات في مجال “الفيزياء” اللوائي نجحن في إحداث طفرة بإبتكاراتهن، لكن لم يحالفهن الحظ من الفوز بـ”نوبل للفيزياء”، بسبب التمييز العنصري على أساس الجنس، فالجائزة كانت تذهب لأستاذهن أو المشرف على إبتكاراتهن، منهن: “غوسلين بيل بورنيل”، “لين هاو”، “فيرا روبن”، “شين شيونغ وو”، “ليز مايتنر”، لذا يعتبر فوز “ستريكلاند” انتصارًا حقيقيًا لـ”المرأة الفيزيائية”، التي عانت كثيرًا بسبب المجتمع الذكوري والتمييز العنصري.

تفاجأت “ستريكلاند” بالتركيز على النوع الاجتماعي، قائلة: “أنا أعلم أن هناك الكثير من الجهد الآن على الإنصاف والتنوع والشمولية”، وتابعت: “نحن نعتبر ذلك في ممارسات التوظيف لدينا؛ وقد جلست في العديد من لجان التوظيف وكنت عضوًا في مجلس إدارة الجمعية الكندية للفيزيائيين وناقشنا، كمجلس، كيفية دمج هذه الأفكار، لذا أنا على علم بالمناخ، لكني لا أرى نفسي كامرأة في العلم، أرى نفسي كعالم، لم أكن أعتقد أن هذه ستكون القصة الكبيرة. أعتقدت أن القصة الكبيرة ستكون العلوم”.

كان تركيز “ستريكلاند” دائمًا على “العلم”. ولدت في “غيلف”، أونتاريو، على بُعد حوالي ساعة بالسيارة من “تورنتو”. كان والدها مهندسًا كهربائيًا؛ وكانت والدتها تعمل مدرسًا للغة الإنكليزية. وفقًا لتقنيات العائلة، عندما كانت “ستريكلاند” طفلاً، قاموا برحلة إلى “مركز أونتاريو للعلوم”، الذي أفتتح حديثًا، أظهر لها والدها “متحف الليزر الكبير” قائلاً: “سترغب في رؤية هذا. الليزر هي طريقة المستقبل”.

أكدت “ستريكلاند”، أنها حتى الآن تتذكر الرحلة بكل تفاصيلها وأحداثها.

وأضافت: “عندما التحقت بجامعة ماكماستر في هاميلتون في أونتاريو، كنت ممزقة بين الهندسة الكهربائية المطلوبة بشكل كبير من حيث الوظائف، والفيزياء التي أجد فيها متعتي الكبيرة”. لحسن الحظ، عرضت “ماكماستر” برنامجًا هجينًا – فيزياء هندسية – لذا لم يكن عليها الاختيار. والأفضل من ذلك، أن “البصريات الكهربائية” و”الليزر” هي مجال للدراسة ضمن السباق.

ستريكلاند” تعشق الفيزياء وتخشي المرتفعات..

عندما التحقت “ستريكلاند” بمدرسة الدراسات العليا، كان “برنامج الفضاء الكندي” قد بدأ للتو ويطلب من رائد فضاء بالصعود، وكما قالت هي، كانت تخشى من المرتفعات – بدخول الفضاء بدا وكأنه كابوس بالنسبة لها. فكانت تريد البقاء في المدرسة. كانت جيدة في ذلك، وخاصة “الرياضيات” و”العلوم”. عندما أخبرها أحدهم أن شهادة الدكتوراه هي “في نهاية المطاف في المدرسة”.

منذ المؤتمر الصحافي الأول لـ”جائزة نوبل”، أصرت “ستريكلاند” على أن يتم التعامل معها على أساس عملها وليس على أساس نوعها، وطالبت بالمساواة بين الرجل والمرأة في العمل والجوائز كذلك.

وتقول “ستريكلاند”: “إن فوزي بجائزة نوبل هو رمز للتقدم”.

وروت “ستريكلاند” قصة حدثت معها وهي طالبة بالمدرسة، وضحت من خلال القصة معاناة المرأة في عالم ذكوري، قائلة: “توعد لي أحد زملائي في المدرسة بسبب تفوقي عليه في مادة الرياضيات”.

الجسد مشكلة “ستريكلاند” مع الجمال..

هناك عقبة كبيرة تقف أمام جمال المرأة لا تجد فيها هي مشكلة، فوزنها الزائد يخجلها، فهو عقبتها الوحيدة أمام الجمال.

تود “ستريكلاند” التحدث عن العلوم أكثر من القضايا المتعلقة بنوع الجنس. عندما سألتها (الغارديان) أن تصف بعض الأشياء التي قامت بها كإتفاقية للسلطة المؤقتة، ستذهب إلى قراءة مرتجلة لمدة 10 دقائق في بضع تجارب. قائلة: “أنا لم أدرس الفيزياء لمدة 30 عامًا، فتواجدي داخل المُختبر أفادني كثيرًا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب