10 أبريل، 2024 4:01 ص
Search
Close this search box.

ساهر الليل الكويتي يثير استياء العراقيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

كما اجمع العراقيون على ان غزو النظام السابق للكويت في اب اغسطس العام 1990 كان عملا جنونيا طائشا، فانهم يتفقون اليوم ايضا على معارضة مسلسل كويتي يروي قصة الغزو بطريقة يعتبرونها اساءة مباشرة لهم. ويقول الكاتب والصحافي العراقي علي حسين ان صناع مسلسل “ساهر الليل.. وطن النهار” ارادوا تقليب دفاتر الاسى والشجن للشعبين العراقي والكويتي وبطريقة وكأنها شتيمة لكل العراقيين. ويضيف “لا يبدو المسلسل وكأنه يسهم او يساعد في اعادة الروح الى جسد العلاقة بين الشعبين”.
ويسلط “ساهر الليل” للمخرج محمد دحام الشمري والذي يعرض لمناسبة شهر رمضان على عدة فضائيات، الضوء على معاناة الشعب الكويتي في فترة الغزو الذي قاده الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد الجارة الكويت.
ويرى حسين انه “ربما نمنح العذر لصناع هذا المسلسل بسبب المآسي التي خلفها الغزو للكويت، لكننا لا نستطيع ان نعذر من يكيل الشتائم للعراقيين وكأنهم هم من اقترف ذلك الغزو في حق الكويت في ظل حكم ديكتاتوري استبدادي”.
وتابع “اعتقد ان هذا المسلسل وما سبقه من برامج وكتابات متشنجة تصدر هذه الايام لمناسبة ذكرة الغزو الصدامي، اجدها اليوم تثير الخوف في النفوس من ان يتحول هذا التاريخ المشترك بين الاشقاء الى لعبة بيد اطفال لم يبلغوا سن الرشد”.
ويأتي عرض المسلسل في الذكرى الثانية والعشرين لغزو الكويت حيث دخلت القوات العراقية الدولة الخليجية صبيحة الثاني من اغسطس العام 1990 في عملية مفاجئة وغير متوقعة للعراقيين الذين دفعوا طويلا ثمن خطوة صدام حسين.
ويقول الطالب الجامعي حيدر عبد الكريم (28 عاما) ان “العبارات التي يطلقها بعض الممثلين في هذا المسلسل في حق العراقيين بشكل عام هي اساءة للجميع وكان على الجهة التي انتجت هذا المسلسل ان تركز على من تسبب بالغزو وخطوة صدام الرعناء والا تخلط الامر وكأن العراقيين هم من دفعوا صدام لهذا الفعل الجنوني”.
ويوضح “كنت اتمنى ان يركز المسلسل على شخصية صدام العبثية لا ان تطلق عبارات غير لائقة بحق العراقيين”.
في هذا الوقت، يعرض تلفزيون “العراقي”ة الحكومي مسلسل “ضياع في حفر الباطن” عن رواية الكاتب عبد الكريم العبيدي التي تحكي تقهقهر الجنود العراقيين بعد انسحابهم من الكويت نهاية ابريل 1991 ويعكس حجم الكارثة التي حلت بهم نتيجة تصرفات رئيس النظام السابق.
ويرى رجل الاعمال هادي الشامي ان عرض المسلسل الكويتي “حق طبيعي ومشروع لانه يحكي قصة تحرر الكويت من قبضة الطاغية صدام حسين لكن الامر المؤسف عليه نجد في بعض حلقاته ما يسيء بشكل مباشر الى العراقيين وهذا امر مرفوض”.
ويضيف ان “المسلسل يعرض ما قام به المواطنون في الكويت اثناء الغزو الصدامي ومقاومتهم لذلك الفعل، وهذا شيء مقبول، لكن ان يتم في هذا العمل اقحام العراقيين جميعا وكانهم من تسبب بذلك فهذا امر غير واقعي وغير مقبول والعبارات التي اطلقت على العراقيين مخجلة”.
واثار المسلسل سجالا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينها فيسبوك.
ووردت آلاف التعليقات المتناقضة على الصفحة الخاصة بالمسلسل، بين من هلل للعمل ورأى فيه “ابداعا كويتيا”، وبين من اعتبره “مثيرا للفتنة”.
وتقول احدى المشاركات في الصفحة ان مسلسل “ساهر الليل”: “احلى مسلسل برمضان، لماذا انتم حزينون يا شعب العراق؟ فهذا الواقع”، ليرد عليه مشارك ويكتب “انتم حاقدون على العراق”.
ومنذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، تشهد العلاقات العراقية الكويتية تحسنا توجته زيارة امير الكويت صباح الاحمد الصباح الى بغداد خلال مشاركته في قمة الجامعة العربية ببغداد في 29 من مارس الماضي.
الا ان العديد من الملفات لا تزال عالقة بين بغداد والكويت وابرزها الديون والحدود والمياه.
ويقول قاسم العزاوي الموظف في وزارة الثقافة العراقية “كل الجنود الذين عادوا من الكويت وكل العراقيين لعنوا صدام على فعلته، وليس من الاخلاق ان يأتي الان من يوجه اليهم عبارات نابية وتهم الغزو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب