دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو ، الرئاسات الثلاث الى الاجتماع معا ومناقشة الاصلاحات بحكمة ، مؤكدا ان رئاسة الوزراء هي التي تتحمل المسؤولية التاريخية وليس رئيس الوزراء.
وقال في رسالة وجهها اليوم الى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري اضافة الى رئيس برلمان كردستان يوسف محمد ” ان الوضع لا يحتمل التنافر ولا التناحر ” داعيا الى تشكيل حكومة انقاذ بتمثيل متوازن اساسها المهنية والنزاهة.
وناشد ساكو الرئاسات الثلاث ، الاجتماع معاً لمناقشة الإصلاحات المطلوبة بحكمة وان تتحمل كل رئاسة مسؤوليتها التاريخية في المواقف والقرارات.
واقترح تشكيل حكومة انقاذ (طوارئ) بتمثيل متوازن للمكوّنات الوطنية يتحلـى أعضاؤها بمهنية عالية ونزاهة ، فتكون الحكومة فعلا عونا لرئيس الوزراء في تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها الشعب من دون تسويف.
ودعا الى دمج الميليشيات والمتطوعين في مؤسسة الجيش والشرطة مما يعزز قدرة الجيش على الأداء ويعزز الوحدة الوطنية. كما خاطب ساكو برسالته ، رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد ، مقترحا العمل على تأجيل كتابة دستور الاقليم لحين بلورة الوضع في العراق والمنطقة.
ورأى ان الأجواء مشحونة وغير مناسبة لكتابة دستور حضاري ودائم ، وخير دليل كتابة الدستور العراقي التي تمت بعجالة ، داعيا الى تجديد سنتين لرئيس الإقليم عبر ” توافق سياسي ” وليس من خلال البرلمان أو انتخاب الشعب مباشرة.
وشدد على ان الاوضاع الدولية والإقليمية والداخلية تتطلب الحكمة والتفاهم وتقديم تنازلات للمصلحة العامة ، مؤكدا أهمية الحفاظ على الإنجازات التي حققها الاقليم من استقرار أمني وازدهار اقتصادي وثقافي واجتماعي وعدم التفريط بها.
