10 أبريل، 2024 1:13 ص
Search
Close this search box.

سياسة خطوة للأمام وعشرة للخلف .. العلاقات المصرية الإيرانية تبحث عن مستقبل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

صرح رئيس البرلمان الإيراني “علي لاريجاني” ان طهران تتطلع لعلاقات أفضل مع مصر وتطبيع العلاقات مع القاهرة، وبالرغم من الخطوات المتبعة في ذلك الشأن، لا توجد أية تطورات ملموسة حتى الآن. وفقاً لما رأى لاريجاني.

يؤكد محلل شؤون الشرق الأوسط “مصطفى سلامة”، عبر مقالته المنشورة بصحيفة “ميدل ايست اي” البريطانية مؤخراً، على أن طهران تفاجئت أثناء محاولاتها لإستعادة العلاقات مع القاهرة، بقرار إطلاق تدريبات عسكرية مع كل من الإمارات والبحرين، على ان تشتمل على تدريبات جوية وبرية وبحرية، وكان القرار بعد يوم واحد من إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “باهرام قاسمي”، بالتأكيد على سيادتها على الجزر الثلاث، “أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى”، الجزر محل النزاع على مليكتهم مع الإمارات العربية. مضيفاً الكاتب أن الجزر تعتبر قريبة من “مضيق هرمز”، الذي سبق لإيران وهددت بإغلاقه أثناء أحد المواجهات العسكرية مع الولايات المتحدة.

إعتبر “سلامة” أن قرار تبادل التدريبات العسكرية من مصر مع دول الخليج، يمثل رسالة مباشرة في وجه إيران، خاصة بعدما وصفت جامعة الدول العربية موقف الجزر الثلاث بأنها “محتلة من طهران”.

إيران تهتم بمصر

يرى الكاتب أن “تعليقات لاريجاني تشير إلى أن إيران تشجع مصر على إستعادة العلاقات، لا سيما بعد لقاء رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإيراني “علاء الدين بوروجيردي” مع رئيس قسم رعاية مصالح جمهورية مصر العربية في طهران “ياسر عثمان”، وتأكيده على تبادل العلاقات الثنائية بين البلدين من حيث التعاون السياحي على وجه الخصوص”.

ويعتقد المصريون أن حضور السائحين الإيرانيين إلى مصر يكون بهدف “التبشير الشيعي”، إلا أن الحقيقة تكون بعيدة عن ذلك حيث يسعى الزوار منهم للهروب من القيود الموجودة في بلادهم.

الجزر المتنازع عليها بين الإمارات وإيران

على المستوى السياسي، ترى إيران في مصر مؤثر إقليمي قوي على كل من القضية السورية واليمنية، حيث طالب وزير الخارجية” جواد ظريف” أن تكون مصر ضمن المشاركين في محادثات السلام السورية بسويسرا العام الماضي، كان ذلك مباشرة بعد تصويت مصر ضد المقترح الفرنسي في مجلس الأمن بشأن سوريا وهو نفس موقف روسيا ايضاً.

كان تصويت مصر ضد القرار في مجلس الأمن، يتعارض مع تصويت السعودية الذي جاء في صالح القرار الفرنسي، وهو ما أشعل الخلافات بين القاهرة والرياض مؤخراً، حيث إعتبرته الأخيرة إهانة لها، علاوة على موقف الرأي العام من الجزر التي كانت محل نزاع بين البلدين في البحر الأحمر “تيران وصنافير”، قبل أن يحكم القضاء بمصريتهم.

خلف ذلك النزاع، عدة مواقف، كان على رأسها وقف ارسال السعودية الدعم النفطي لمصر والمقدر بـ23 مليار دولار، ما دفع وزير البترول المصري للجوء إلى إيران، من أجل النفط، إلا ان الصفقة لم تتم وتعاقدت مصر مع العراق، الحليف المقرب من إيران.

الإعتبارات المصرية

في 15 آذار/مارس 2017، قررت الرياض إستئناف إرسال شحنات النفط إلى مصر، التي أعلنت أن شحنات النفط من العراق لن تتأثر، وهو قرار إعتبره الكاتب أحد ثمار زيارة ولي ولي العهد السعودي للبيت الأبيض وبداية تحول تاريخي للعلاقات بين السعودية وأميركا.

وبالنظر على الواقعية السياسية للحلفاء، يرى الكاتب انه ليس من المحتمل أن تغير مصر وجهة نظرها حول طهران قريباً بالرغم من التقارب مع موسكو، الذي تعتبره إيران تشكيل جديد لسياسة مصر الخارجية.

على الجانب المصري.. لا شك أن سياسة القاهرة تتصف بالخمول تجاه طهران وعدم تفضيلها للنظام الإيراني، بسبب الدعاية لأيدولوجيات طهران المعروفة، وفي نفس الوقت لا ترى مصر جدوى قطع العلاقات مع إيران، حيث قامت بإرسال التعازي في وفاة الرئيس الإيراني السابق “أكبر رفسنجاني”، لكنها تستفيد من إيران على جانب التعاون التجاري والسياحي بهدف دعم الإقتصاد المصري، لكن أي تقارب او تحالف هو أمر مستبعد، بحسب الكاتب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب