25 أبريل، 2024 3:50 ص
Search
Close this search box.

“ساجد جاويد” : شركات التكنولوجيا لا تتعامل بجدية مع الاعتداء الجنسي على الأطفال !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أعرب وزير الداخلية البريطانية، “ساجد جاويد”، عن استيائه من شركات الإنترنت بسبب تهاونها في التعامل مع قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وقال أن بعض شركات التكنولوجيا لن تتعامل بجدية بشأن إنتهاك الأطفال جنسيًا على الإنترنت بشكل كافٍ، متعهدًا بالتبرع بمبلغ 21.5 مليون جنيه إسترليني إضافي لمساعدة المحققين الذين يقولون إنهم يواجهون “صراعًا مستمرًا متواصلاً” لتعقب المخالفين.

وتوعد “جاويد”، شركات التكنولوجيا بأخذ إجراءت رادعة ضدهم حال لم يأخذوا الموضوع على محمل الجد، خاصة أنها قضية يروح ضحيتها الآلاف من الأطفال الذين يمثلون مستقبل البلاد.

80 ألف شخص يهددون الأطفال جنسيًا في بريطانيا..

وأوضحت شركة “NSPCC”، أن شركة “فيس بوك” بإمكانها أن تفعل المزيد للسيطرة على الأمر الذي يهدد بصحة أطفالنا، من خلال الكشف عن الحسابات التي ترسل طلبات صداقة متعددة في ظروف مريبة.

وفي حديثه في المقر الرئيس لـ”NSPCC” في لندن، قال “جاويد” إنه أعجب بالتقدم الذي أحرزه (فيس بوك) وغيره من عمالقة التكنولوجيا مثل (غوغل) و(تويتر) و(مايكروسوفت) في إزالة المحتوى الإرهابي، ولكنهم يريدون الآن أن يقوموا بنفس مستوى الإلتزام بمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال.

وأضاف: “تزايدت معدل جرائم إنتهاك الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي يمكننا من خلاله دق ناقوس الخطر، وذلك بعد أن قدرت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أن هناك ما يصل إلى 80.000 شخص في المملكة المتحدة يشكلون نوع من التهديد الجنسي للأطفال عبر الإنترنت”.

وتابع: “إذا لم تتخذ شركات التكنولوجيا المزيد من الإجراءات اللازمة لإزالة هذا النوع من المحتوى، فلن أخشى من إتخاذ أي إجراء ضدهم”.

وإلى جانب مبلغ 21.5 مليون جنيه إسترليني – الذي سيتم تسليمه خلال الأشهر الثمانية عشر القادمة، أعلن عن تخصيص 2.6 مليون جنيه إسترليني لأعمال الوقاية، والتي ستنفذها هيئات من بينها مؤسسة “لوسي فيثفل”.

وقال “جاويد”، الذي سيعقد اجتماعًا لخبراء الصناعة في “الولايات المتحدة” بالشراكة مع “مايكروسوفت” لتحدي الشركات للعمل معًا لإنشاء أدوات للكشف عن المنتهكين جنسيًا لمنع مواد إساءة معاملة الأطفال بمجرد اكتشافها.

تقنيات وتكنولوجيا جديدة للوقاية..

أخبر “روب غونز”، الذي قاد فريق “NCA” لمعالجة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، صحيفة (الغارديان) البريطانية أن الخطوات التي يمكن إتخاذها شملت استخدام تكنولوجيا جديدة لمنع المخالفين في المقام الأول من الوصول إلى الصور المسيئة.

وأضاف أن الأولوية القصوى لـ”NCA” هي البحث في الصور الجديدة. وقال إن التطورات التكنولوجية تعني أنه من الممكن اكتشاف مثل هذه الصور في المرحلة التي يتم تحميلها فيها، مضيفًا أن “غوغل” قد ألمح إلى ذلك، يوم الاثنين.

قبل وقت قصير من إلقاء وزير الداخلية كلمته؛ أعلن محرك البحث “غوغل” عن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة صممت للمساعدة في تحديد مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال على الإنترنت والحد من تعرض المراجعين البشريين للمحتوى. مؤكدًا على أنه سيتم توفير التكنولوجيا مجانًا للمنظمات غير الحكومية وغيرها.

وقد رحب “NSPCC” بالتحدي الذي واجهته الصناعة، والذي يدعو إلى إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة تتمتع بصلاحيات للتحقيق وغرامة المنصات التي لا تفعل ما يكفي لصيد المروجين.

وفي هذا السياق؛ قال “آندي بوروز”، الرئيس المساعد لـ”Child Safety Online”، إنه من الواضح أن أكبر المواقع التي لديها أكبر عدد من الموارد هي التي تعاني من أكبر المشاكل.

وأكد على أن ثلثي تلك الجرائم المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال وقعت على موقع (فيس بوك)، و(سناب شات) و(إنستغرام).

وتابع: “لا أتساءل عن العمل الذي قاموا به فيما يتعلق بإزالة الصور المسيئة، ولكن ما فشلت الشبكات الاجتماعية بشكل خاص في القيام به هو معالجة الإساءة في مصدرها.. نحن نعلم أن مستخدمي (groomers) يستخدمون الشبكة الاجتماعية للاتصال بأعداد كبيرة من الأطفال على نطاق واسع. لكننا نعلم أيضًا أن التكنولوجيا موجودة لتحديد مكان هذا السلوك بشكل إستباقي.. فهناك علامات منبهة يجب أن يكونوا على دراية منها مثل هل يقوم شخص ما بتقديم عدد غير مناسب من طلبات الصداقة للأطفال والشباب ؟.. والأهم من ذلك، لا يوجد اتصال جغرافي أو عائلي ؟”.

وقال متحدث باسم “فيس بوك”: “إن استغلال الأطفال على الإنترنت هو تحدٍ حقيقي، وأحد التحديات التي نواجهها على محمل الجد. ولهذا السبب يعمل (فيس بوك) عن كثب مع خبراء حماية الأطفال والشرطة وشركات التكنولوجيا الأخرى لحظر الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو الاستغلالية وإزالتها، فضلاً عن منع الإستمالة على الإنترنت. إننا نتفق مع وزير الداخلية على أنه من خلال الاستمرار في العمل معًا بهذه الطريقة، يمكننا تحقيق المزيد من التقدم، بشكل أسرع”.

وقالت متحدثة باسم “مايكروسوفت”: “الاستغلال الجنسي للأطفال جريمة مروعة، وتعمل (مايكروسوفت) عن كثب مع الآخرين في الصناعة والحكومة والمجتمع المدني للمساعدة في مكافحة انتشاره عبر الإنترنت”.

وأضافت: “يقوم المفترسون بتطوير تكتيكاتهم باستمرار؛ ولهذا السبب نعمل بشكل تعاوني مع شركات أخرى … لإنشاء أدوات تحمي الأطفال عبر الإنترنت وتساعد في تقديم الجناة إلى العدالة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب