8 أبريل، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

سؤال يحاول “آفتاب يزد” الإيراني البحث عن إجابته .. لماذا يُطرح اسم “الصين” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

المجتمع الإيراني يتحسّس من اسم “الصين”؛ وهذه المسألة لم تظهر حديثًا وإنما لها جذور ممتدة، وربما بدأت بعد تدفق السّلع الصينية الراكدة على البلاد نتيجة العقوبات الغربية والأميركية، وأدرك المواطن اهتمام “الصين” بالكمية على حساب الجودة. ثم تطورت جودة المنتجات الصينية تدريجيًا بحيث تمكنت “بكين” من السّيطرة على الكثير من الأسواق. بحسّب تقرير موقع (آفتاب يزد) الإيراني.

وأبزر مثال على ذلك، صناعة السيارات؛ حيث تخلفت “الصين” عن “إيران” في مجال صناعة السيارات مدة سنوات، لكنها بلغت حاليًا مرحلة تؤهلها للمنافسة حتى مع “كوريا واليابان”، وقيل إن “الصين” سوف تمتلك النصيب الأكبر من سوق السيارات الكهربائية مستقبلًا.

قصة “بحيرة أرومية”..

امتزج مؤخرًا اسم “بحيرة أرومية”؛ بـ”الصين”، فقبل أسبوع تقريبًا ادعى مراسل صحافي في بث مباشر على قناته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي؛ (إنستغرام)، أن “الصين” تعتزم استخراج معدن (الليثيوم) من “بحيرة أرومية” المجففة، وذلك لصناعة بطريات (الليثيوم) المسّتخدمة في السياسات الكهربائية.

هذا الخبر انتشر سريعًا؛ ونفاه المسؤولون المختلفون بنفس السرعة. على سبيل المثال قبل ثلاثة أيام أعلن؛ “أحمد وحيدي”، وزير الداخلية، في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع الحكومة ردًا على أخبار استخراج الصينيون معدن (الليثيوم) في “أرومية”: “كما قلت سابقًا إنها مجرد شائعات”. لكن الصور المتداولة في الفضاء المجازي مؤخرًا حول حركة بعض الشاحنات في فضاء البحيرة ونقل التراب، أثار من جديد الشائعات حول استخراج مادة (الليثيوم) الاستراتيجية من بقايا مياه البحيرة المالحة.

البحيرة تحتوي على القليل من “الليثيوم”..

في المقابل؛ أكد “علي رضا شهيدي”، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والاكتشافات المعدنية، احتواء “بحيرة أرومية” على (الليثيوم)، لكن بكمية قليلة بحيث لا يستطيع أحد في “إيران” استخراجها، وقال: “(الليثيوم) الموجود في البحيرة الجافة يوازي (30 – 35) في المليون، واستخراج هذه الكمية ليس اقتصاديًا”.

صور غير وثائقية..

وتعليقًا على الصور المتداولة؛ يقول “رحيم وهاب زاده”، رئيس لجنة التعدين والصناعات المعدنية بغرفة أرومية التجارية: “الصور غير وثائقية، وتنعدم حتى الآن الوثائق التي يمكن أن تؤكد حقيقة هذا الأمر. ومن يهمنا الآن قبل أي شيء آخر هو إحياء البحيرة بما ينطوي على مزايا كثيرة حتى بالنسبة للمحافظات المجاورة. وانتبهوا فإن البحيرة منطقة محمية وما يجري حاليًا هو استخراج اثنتين من شركات القطاع الخاص الملح فقط للاستخدام في المنتجات المملحة”.

لن نُسلم الصينيين المياه المالحة !

بالنهاية أعلن “مختار خاني”؛ رئيس إدارة المحافظة على بيئة أرومية: “يُصّنف خبراء البيئة هذه المنطقة كمتنزه وطنية، لأن مكانة المحافظة على المتنزهات الوطنية أعلى من غيرها، وهذا المتنزه تحديدًا يحتل أعلى درجات المحافظة على البيئة؛ حيث تنطوي هذه المنطقة على حساسية خاصة، حتى أن دخول المواطن العادي إلى هذا المتنزه الوطني يتطلب الحصول على تصريح من إدارة المحافظة على البيئة بالمحافظة، ولم يصدر حتى الآن ترخيص استخراج أي معدن من البحيرة سوى الملح. وتحصل الشركات الكبرى فقط على تصاريح استخراج الملح من البحيرة في الفصول الرطبة والباردة فقط من العام”.

اتهام جديد لـ”الصين”..

بخلاف ارتفاع درجة الحرارة التي تحّول دون سقوط الأمطار في “طهران”، وجه اتهام آخر للأجهزة الصينية المنصوبة بالفعل في بعض حدائق مدينة “أدربيل”؛ بالتسّبب في نقص معدلات الأمطار بالدولة.

وحاليًا يحظى نصب أبراج صد السّحب المحملة بحبات المطر المتجمدة بمحيط “جبل سبلان” بالاهتمام.

مع هذا؛ يقول “مجيد كوهي”، مدير عام الأرصاد بمحافظة “أردبيل”: “يتركز نصب وتأثير هذه الأنظمة على محيط بعض حدائق مشكين وخلخال، ودورها هو تحويل حبات المطر المتجمد في السّحب بهذه المناطق إلى أمطار للحيلولة دون خسارة منتجات هذه الغابات. والحديث عن دور هذه الأنظمة في تفريق السحب أو الحيلولة دون سقوط المطر هو محض كذب لأن هذه الأبراج تعمل في نطاق محدد لتحويل حبيبات المطر المتجمدة إلى أمطار، وتحقيق هذا الأمر يتطلب أجواء خاصة، والحديث عن دور هذه الأبراج في القضاء على حبات المطر المتجمد غير محسّوم”.

المشكلة في الصينيين..

يعتقد خبراء علم الاجتماع أن المجتمع الإيراني غير سعيد بالتقارب السياسي مع “الصين” أو “روسيا” بسبب التقارب من حيث الطباع مع شعوب الغرب، فضلًا عن ذكريات الإيرانيين المريرة مع هذه الدول.

ويبدو أن أي تفاعل سلبي في “إيران” نتيجة وجود “الصين وروسيا” هو نتاج نظرة تاريخية سلبية تجاه هذه الدول.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب