27 أبريل، 2024 5:09 ص
Search
Close this search box.

سؤال تجاوبه “آسوشيتد برس” .. هل تعتبر انتخابات تشرين العراقية المسمار الأخير في نعش النفوذ الإيراني داخل العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

تلقت الفصائل الشيعية العراقية، المرتبطة بـ”إيران”؛ صفعة في الانتخابات البرلمانية، التي جرت الأحد في “العراق”، فيما ظهر الزعيم الشيعي، “مقتدى الصدر”، الذي انتهج سياسة قومية أكبر؛ كأقوى الفائزين السياسيين، بحسب تقرير لوكالة (آسوشيتد برس) الأميركية.

نتائج تظهر ضعف النفوذ الإيراني داخل العراق..

واعتبر التقرير، الذي نشر باللغة الإنكليزية؛ أن نتائج الانتخابات أظهرت الانقسام المتزايد إزاء نفوذ “إيران”، في “العراق”، وضعف حلفاء “طهران” العراقيين، فيما يسعى الإيرانيون إلى إحياء اتفاقهم النووي مع الدول الكبرى، والتفاوض مع خصمهم الإقليمي المتمثل بـ”السعودية”.

وتابع تقرير (آسوشيتد برس)؛ أن النتائج تُظهر أيضًا التوترات القائمة بين الفصائل الشيعية، ما يساهم في مفاقمة تعقيدات التحدي العراقي من اجل تحقيق التوازن في تحالفاته مع الخصمين: الإيراني والأميركي.

صعود ملحوظ لـ”الصدر”..

وذكر التقرير الأميركي؛ أن: “الميليشيات المدعومة من إيران، رفضت أمس (الأول) الثلاثاء؛ الاعتراف بالنتائج، (غير النهائية حتى الآن) بعدما تبين أن تحالف (الفتح)، الذي يمثلها؛ شهد تراجع مقاعده في البرلمان من: 48 إلى: 14 مقعدًا فقط”.

أما تحالف (سائرون)، التابع للسيد “الصدر”، وبحسب التحليل، فقد عزز مقاعده بدرجة كبيرة، بحصوله على أكثر من: 70 مقعدًا، مشيرًا إلى أن زعيم (الفتح)، “هادي العامري”، وقيادي في (كتائب حزب الله)؛ أعلنا رفضهما للنتائج وشككا فيها.

وبّين أن: “الصدر؛ برغم تمتعه بعلاقات وثيقة مع القيادة السياسية والدينية الإيرانية، إلا أنه ينتقد علانية النفوذين الإيراني والأميركي على السواء”.

وفي السنوات الماضية، يقول التحليل؛ إن “الصدر”: “انتقد تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيات الشيعية في العراق، كما قاتل القوات الأميركية في السابق، وفي السنوات الماضية؛ سعى إلى تصوير نفسه على أنه قومي عراقي يكافح ضد الفساد وسوء الخدمات الحكومية”.

وأشار إلى أن: “(سرايا السلام)، التابعة له؛ قاتلت أيضًا ضد تنظيم (داعش)، في السنوات الماضية”.

ورأى التحليل أن: “نتائج الانتخابات؛ ستمنح الصدر كلمة أكبر في مسار تشكيل الحكومة”.

لماذا فقدت الميليشيات الولائية ثقة الشارع العراقي ؟

أما بالنسبة إلى: “الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والمعروفة باسم قوات (الحشد الشعبي)”، بحسب تعبير التحليل، فقد أشار إلى أنها: “اكتسبت شعبية ونفوذًا كبيرين بعد أن لعبت دورًا رئيسًا في هزيمة مسلحي (داعش)، وحل تحالف (الفتح) في المركز الثاني، في انتخابات العام 2018، وهو ما كان اعتبر بمثابة مؤشر على نفوذ طهران المتزايد في العراق”.

وتابع التقرير، أن: “الجماعات المسلحة تُعتبر بمثابة تهديد لسلطة الدولة، وأصبحت قضية السلاح الواقع خارج سيطرة الدولة مسألة مثيرة للجدل”، مضيفًا أن: “الميليشيات الشيعية؛ شاركت في قمع المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد الفساد والنفوذ الإيراني، كما اتهم الناشطون، الميليشيات، بالتورط في سلسلة من عمليات الخطف التي استهدفت المتظاهرين والشباب”.

كما: “شارك رجال الميليشيات الملثمون، وهم يحملون البنادق الآلية والقذائف الصاروخية؛ بعروض قوة عسكرية”، وصفتها الوكالة بأنها: “مشؤومة”، في وسط “بغداد”، ما عزز صورة التهديد المتزايد الذي تُشكله الميليشيات المارقة الموالية لـ”طهران” على “العراق”.

ونقلت عن المرشح المستقل في الانتخابات، “نيسان الزاير”؛ قوله إن: “الأحزاب التي تدعي تمثيل (الحشد الشعبي) عوقبت من قبل الجمهور بسبب مواقفها ضد حركة تشرين”.

وتنافس “الزاير” على قائمة حركة (امتداد)، المنبثقة عن الحركة الاحتجاجية، وحصل على أكثر من: 22 ألف صوت في محافظة “الناصرية” الجنوبية، نقطة إشتعال في التظاهرات.

وأشار التقرير إلى أن: “اغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، والقائد في (الحشد الشعبي)، أبومهدي المهندس، في كانون ثان/يناير 2020، أدى إلى وقوع انقسامات جديدة داخل الميليشيات، مما جعلها غير منضبطة ومتباينة بشكل كبير”.

رسالة لـ”طهران” بأن أذرعها العراقية مرفوضة من الشارع الشيعي..

ونقل التقرير الأميركي، عن المحلل السياسي، “إحسان الشمري” قوله، إن: “نتائج الانتخابات وجهت رسالة قوية لإيران؛ مفادها أن أذرعتها السياسية مرفوضة من الشارع الشيعي، حتى لو لم تتخلى طهران عن ميليشياتها المسلحة”.

وخلص التقرير إلى القول إن: “نتيجة الانتخابات ستكون لها تداعيات على الصعيد الداخلي، وستقطع شوطًا طويلاً في تحديد علاقة العراق بجيرانه والولايات المتحدة، على مدى السنوات الأربع المقبلة”.

ومع ذلك، اعتبر التقرير أن: “إيران ما زالت تتمتع بنفوذ كبير مع العديد من الكتل والشخصيات الشيعية، وستسعى لممارسة الضغط على المفاوضات، في حين أن الولايات المتحدة ودول الخليج ستظل تراقب من أجل معرفة ما إذا كان رئيس الوزراء الحالي، مصطفى الكاظمي، سيتمكن من تأمين ولاية ثانية”.

وخلص التقرير إلى أن القول إلى أن “الكاظمي”، المدعوم من “واشنطن”، والذي نجح في الموازنة بين المصالح الأميركية والإيرانية في “العراق”، استضاف عدة جولات من المفاوضات بين الخصمين: “إيران” و”السعودية”؛ في محاولة لتخفيف التوترات، مضيفًا أن هذه المفاوضات أصبحت معلقة الآن في الميزان، فيما يُقرر “مقتدى الصدر” ما إذا كان سيختار، “الكاظمي”، مرة أخرى كمرشح تسوية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب