19 مايو، 2024 10:40 م
Search
Close this search box.

سؤال تبحث “الكاتب” الإيرانية عن إجابته .. ما بعد هجوم السبت ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بالنهاية؛ وكما سبق وأن توقعنا، ردت “إيران” بشكلٍ مباشر على الهجوم الذي استهدف القسم القنصلي من سفارتها في “دمشق”، وكما أسّلفنا فلن تكون الهجمات الإيرانية على نحو يُفضي إلى حرب، وفي ظل هذه الظروف لا يسّعى أي طرف لا في “إسرائيل” ولا في “أميركا” للحرب، ومن ثم فلا شيء خاص سيحدث. بحسّب ما اسّتهل “صابر ﮔل عنبري”؛ تقريره التحليلي المنشور على قناة (الكاتب)، على تطبيق (التلغرام).

ضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية..

وربما يُقال الآن إن أغلب الصواريخ والمُسيّرات فشلت في الوصول إلى أهدافها، وعليه فلا حاجة لرد فعل أميركي وإسرائيلي حاد، وبالتالي لم ولن تكون هناك حرب. لكن بغض النظر عن سقوط عدد الصواريخ والمُسيّرات التي نجحت في الوصول إلى أهداف داخل “إسرائيل”، فلم تتعرض “تل أبيب”؛ على مدّار العقود الماضية، إلى قصف صاروخي من جانب دول أخرى أو تنظيم باستثناء القصف الصاروخي العراقي عام 1991م.

لذلك لو ننظر إلى القضية من هذه الزاوية؛ فإن الوضع الحالي والمخاوف من اشتعال الحرب بشكلٍ متزامن على عدد من الجبهات يدفع “إسرائيل” و”أميركا” إلى إتباع سياسة “اللامبالاة” و”التأقلم” نوعًا ما في التعامل مع هجمات السبت، بغض النظر عما تُمثله هذه الخطوة من تحطيم للمحظورات وسياسية “إسرائيل” وعقيّدتها الأمنية القائمة على مبدأ الرد على أبسّط الهجمات الأجنبية.

معادلات جديدة في “سورية”..

مع هذا فالسؤال المطروح حاليًا: هل ستُغير هجمات “إيران”؛ بليل السبت، من طبيعة المعادلات في “سورية” ؟.. وهل سنشّهد بعد ذلك مزيد من العميات الإسرائيلية الأخرى ضد أهداف إيرانية في “سورية” أم لا ؟..

وللإجابة يمكن القول إنه من المسّتبعد توقف الهجمات الإسرائيلية على “سورية”، بل من المحُّتمل أن تزيد، لكن من الممكن قد يحدث تغيّر على مستوى ومعدل هذه الهجمات والاغتيالات؛ بحيث تترفع عن اغتيال القيادات البارزة.

ومن المحتمل ومن غير المسّتبعد أن تقوم “إسرائيل”؛ خلال الأيام المقبلة، بتنفيذ هجمات على “سورية” من منطلق الحرص على افشال تأثير الهجمات الإيرانية على بلورة معادلات جديدة في “سورية”. ومن غير المسّتبعد بعد هجوم السبت بالمُسيّرات والصواريخ، أن ترد “إيران” عبر مستويات مختلفة، على العمليات الإسرائيلية ضد أهدافها في “سورية”.

الرد الإسرائيلي..

بخلاف ذلك من المحتمل بقوة؛ أن ينصّب رد الفعل الإسرائيلي على تكثيف الأعمال التخريبية وغير المباشرة ضد “إيران” سواءً في الداخل أو في الخارج.

كذلك من المسّتبعد أن تتأقلم “الولايات المتحدة” بسّهولة مع هذا الوضع الجديد في المنطقة، ومن المحتمل أن تتخذ خطوات ذات أشكال مختلفة تهدف إلى زيادة الضغوط السياسية؛ وبخاصة الاقتصادية.

والخلاصة أن التوترات في المنطقة سوف تستمر؛ وإن كانت تحت السيّطرة، لكن مسّارها تصاعدي ويمضي باتجاه تكثيف الأدوات المتعددة دون الحرب، وأن تظل ضمن إطار لعبة الصراع وحافة الهاوية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب