15 أبريل، 2025 10:35 ص

سؤال إيراني .. هل تُهاجم إسرائيل كلًا من السعودية والعراق ومصر ؟

سؤال إيراني .. هل تُهاجم إسرائيل كلًا من السعودية والعراق ومصر ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

سلوك الكيان الصهيوني بالمنطقة؛ على مدار الأسابيع الأخيرة، غير مسبَّوق على مدار الـ (76) عامًا الماضية، ورغم أن سيّرة هذا الكيان الذاتية مليئة بالجرائم، والإبادة، والقتل العام دون الاهتمام للقوانين والمقررات الدولية أو القيم الإنسانية والأخلاقية، إلا أنه كان مجبرًا في كل هذه الجرائم على مراعاة واحترام بعض الحدود ولو ظاهريًا. بحسّب ما استهل “محمد علي مهتدي”؛ تحليله المنشور على موقع (الدبلوماسية الإيرانية).

لكنه الآن، مثل حيوان وحش هارب طليق، يندفع في كل اتجاه، ويتجاهل كل التزاماته، ويرتكب بلا تردد أي جريمة أو عمل عدواني في “غزة ولبنان وسورية”.

الضوء الأخضر الأميركي..

وأهم أسباب هذا السلوك؛ ضوء الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، الأخضر للكيان الصهيوني؛ و”بنيامين نتانياهو”، وبينما كان “قطاع غزة” يعيش وقف إطلاق النار، وانتهاء المرحلة الأولى والتي شملت تبادل أسرى الطرفين على نحوٍ جيد، تجاهل رئيس الوزراء الصهيوني فجأة المرحلة الثانية؛ والتي كان من المقرر أن تبدأ سريعًا بوساطة “مصرية-قطرية”، وبدأ في هجوم واسع النطاق على القطاع.

فالكيان من جهة منع دخول المواد الغذائية والإنسانية لـ”قطاع غزة”، وينُفذ إبادة جماعية بقطع الماء والكهرباء، وتسبب في تجويع وتعطيش الغزاويين، ويعيشون نتيجة تخريب المنازل في خيم يُعانون البرودة والظلمة. ويقصف المستشفيات والمدارس، ويوميًا يقتل نحو (50)؛ أغلبهم من النساء والأطفال.

في خضم هذه الأحداث، تم نسيان موضوع تبادل الأسرى تمامًا، فلا صرخات الأسرى المحتجزين ولا احتجاجات أسرهم في “تل أبيب” تؤثر على قرار “نتانياهو”.

هذه العملية لا تعني شيئًا من الناحية العسكرية سوى الرد على الوحشية وقتل الأطفال، وتنفيذ خطة “ترمب” القاضية بترحيل سكان “قطاع غزة” إلى الخارج، وهو ما واجه معارضة من “مصر والمملكة العربية السعودية” ودول أخرى.

الوضع اللبناني..

والوضع في “لبنان” على نفس المنوال، النظام الصهيوني، لا يُظهر أي التزام بوقف إطلاق النار، رغم الاستمرار في احتلال أجزاء من جنوب “لبنان”؛ حيث يشَّن هجمات يومية ليس فقط على أهداف في جنوب “نهر الليطاني”، بل على كافة أنحاء “لبنان”، وقد وسع نطاق هذه الهجمات مؤخرًا ليشمل ضواحي “بيروت” الجنوبية.

كما أن عمليات الاغتيال لا تزال مستمرة؛ حيث يقوم بقتل أشخاص يتحركون بالسيارات على الطرق باستخدام الطائرات المُسيّرة، ويُضّرم النيران في شقق سكنية يعيش فيها بعض أعضاء المقاومة بقصفها بصواريخ من الطائرات.

الأذرع الصهيونية تتوغل بالأراضي السورية..

وبالنسبة للوضع في “سورية”، فقد استغل الجيش الصهيوني فرصة الإطاحة بنظام؛ “بشار الأسد”، وقصف مواقع الجيش السوري في “جبل الشيخ” واحتل أيضًا محافظة “القنيطرة” وأجزاء من الجنوب السوري.

وقد قصفت طائرات الكيان الصهيوني الحربية كل القواعد والقدرات العسكرية السورية ودمرتها؛ بحيث لا يكون هناك شيء اسمه الجيش السوري.

وما تزال تدُمر يوميًا أهدافًا متنوعة في “دمشق” وغيرها من المدن، بالإضافة إلى ذلك، ترتكب نفس أساليب الاغتيالات التي تنُفذها في “لبنان” داخل “سورية” أيضًا، حيث تُهاجم السيارات والمنازل السكنية دون أن يُسمع صوت اعتراض من قِبل الحكومة المزعومة لـ”أبي محمد الجولاني”.

ويرى بعض المحللين أن هذا السلوك هو نتيجة خوف الكيان الوجودي؛ بينما يعتقد آخرون أن الكيان الصهيوني يعمل في الواقع نيابة عن الحضارة الغربية الاستعمارية والاستغلالية، وهذا ما أكد عليه المرشد الأعلى؛ آية الله “علي خامنئي”، بوضوح عندما أشار إلى أن هناك قوى بالوكالة واحدة فقط في المنطقة وهي الكيان الصهيوني.

وأخيرًا، فإن هذا النهج لن يقتصر على ما ذكر أعلاه، بل هناك أدلة تُشير إلى أنه سيشمل في المستقبل ثلاث دول أخرى على الأقل هي: “مصر والمملكة العربية السعودية والعراق”؛ وهذا تطور من شأنه أن يُغيّر وجه المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة