7 أبريل، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

سؤال إيراني : كيف حققت “الإمارات” عوائد مالية من كأس العالم أكثر من “قطر” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

إقامة مباريات “كأس العالم” في “قطر”، بالنظر إلى ضيق النطاق الجغرافي وغيرها من الإمكانيات القطرية؛ مقارنة بالدول الأخرى التي استضافت سابقًا هذا الحدث الدولي الهام، أتاح لدول الجوار القطري، بالإضافة إلى البلد المضيف، الاستفادة من مزايا “كأس العالم”.

و”الإمارات” من جملة دول الخليج التي حققت الأسبقية في الاستفادة من “كأس العالم”؛ بالنظر إلى قرب المسافة مع “قطر”، فضلًا عن التفوق الإماراتي؛ لاسيما من حيث الاستفادة من التقنيات الحديثة، والتقدم والحريات، وهو ما أهلها إلى القيام بدور جيد في إطار مباريات “كأس العالم”؛ بحيث حصلت على مكاسب التنمية السياحية من خلال اجتذاب المشجعين القادمين من حول العالم، وتقييد الاختلافات السياسية وبعض المشكلات مع “قطر” !.. بحسب تقرير أعدته مؤسسة (العالم المعاصر) الإيرانية.

“دبي” البوابة الرئيسة..

ووفق توقعات بعض المصادر الرسمية والإحصائية، فقد استضافت “الإمارات”؛ خلال الفترة السابقة، أكثر من مليون مشجع.

وفي هذا الصدد؛ وصف “بيل غريفث”؛ المدير النتفيذي بمطارات “دبي”، في لقاء إعلامي قبيل إنطلاق “كأس العالم”، مدينة “دبي”: بـ”البوابة الرئيسة” لكأس العالم، وتوقع أن تستضيف المدينة عدد من السائحين أكبر من “قطر” نفسها.

وقد أكد؛ آنذاك، استعداد “دبي” الكامل، وقال: “تسعى المدينة للاستفادة القصوى من شهرتها باعتبارها مدينة أكثر حداثة وتنظيمًا من الدوحة وباقي المدن القطرية، إلى المضي قدمًا على مسار جذب السياح اعتمادًا على الدعاية الخاصة بمزاراتها السياحية، من مثل منتجع التزلج المغطى في الصحراء، وأعمق مغطس صناعي، وأطول مبنى في العالم، وأكبر لعبة دائرية معروفة عالميًا”.

وأضاف: “سوف تسعى الإمارات للاستفادة القصوى من إنعقاد كأس العالم من خلال خبراتها السابقة، وسوف تسعى بالتأكيد إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة بالنظر إلى صغر المساحة الجغرافية القطرية، لاستضافة الكثير من السائحين في فنادقها بدلًا من الإقامة في قطر”.

مدى استفادة الإمارات سياحيًا..

وبالفعل تحقق هذا الموضوع بالنظر إلى عدد الرحلات الجوية القطرية، أو شركات الطيران الرخيصة الموجودة في “دبي”؛ التي تُتيّح للمشجعين التنقل بين “قطر” و”الإمارات” خلال اليوم.

وفي هذا الصدد؛ يقول “توفيق رحيم”؛ الباحث في مدرسة “محمد بن راشد” الرسمية: “تستغرق الرحلة الجوية بين الإمارات وقطر ساعة، وهو ما أتاح؛ (بالنظر إلى شهرة دبي العالمية)، للمشجعين الإقامة في الإمارات بالنظر إلى وجود النبية التحتية السياحية المناسبة، بالإضافة إلى سهولة إجراءات الدخول إلى الإمارات”.

ووفق تقرير (Cushman & Wakefield) القطرية، تبلغ قدرة الدوحة الإجمالية: 45000 غرفة فندقية لتسكين الزوار، بينما حجم غرف الإقامة الإماراتية يُعادل: 140 ألف غرفة، لذلك من المتوقع بتهيئة إمكانية السفر لـ”الإمارات” عبر السفن السياحية، فقد يتجه الكثير من المشجعين للإقامة في “الإمارات”.

وكانت “الإمارات” قد أنشأت: 43 منطقة للمشجعين لمتابعة مباريات “كأس العالم”؛ من مثل المنطقة الرسمية: (Budweiser)، في “ميناء دبي”، بطاقة استيعاب تؤهلها إلى استقبال: 10 آلاف مشجع يوميًا، حيث تبث المباريات عبر شاشات عرض كبيرة جدًا بطول: 3,552 قدمًا.

كذلك يوجد فندق مستوحى من “كرة القدم” بأرخبيل النخلة في “دبي”، ويمكن للمشجعين من مختلف دول العالم النزلاء في هذا الفندق السفر إلى “قطر” والعودة بشكل يومي.

مشاهدة المباريات فوق مياه الخليج بتكلفة 20 ألف دولار..

من جهة أخرى،؛ هيأت “الإمارات” الإمكانية للمشجعين إلى حجز قوارب ترفيهية بقيمة عشرات الدولارات، وقضاء الليلة في مشاهدة المباريات أثناء عبور الخليج.

بل إن شركة (Xclusive Yachts)؛ من كبرى شركات اليخوت، تؤجر قواربها بإمكانياتها الفريدة بمبلغ يُعادل حوالي: 20 ألف دولار في الليلة.

وكان “آميت باتل”؛ المدير التنفيذي بالشركة، قد توقع مع إنطلاق المنافسات ارتفاع في معدلات حجز القوارب الترفيهية خلال شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر؛ بنحو: 300%؛ لأن معظم المشجعين سوف يسعى للقيام بأنشطة ترفيهية في “دبي”.

وبحسب الإحصائيات فقد ارتفعت وتيرة الرحلات الجوية بين “الإمارات” و”قطر”، بحيث أعلنت مطارات “دبي”؛ منتصف تشرين ثان/نوفمبر، تنفيذ أكثر من: 120 رحلة جوية باليوم، في الفترة من: 20 تشرين ثان نوفمبر – 18 كانون أول/ديسمبر.

جدير بالذكر أن شركات الرحلات الجوية (Flydubai) و(Qatar Airways)؛ تقوم بتيسّير رحلات جوية مكوكية مشتركة، بالإضافة إلى الرحلات من “مطار دبي” الرئيس و”مطار دبي الدولي”؛ بحيث تقلع رحلة كل: (30 – 50) دقيقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب