7 أبريل، 2024 10:08 م
Search
Close this search box.

سؤال أميركي .. هل يستعد “التنسّيقي” للإطاحة بالسوداني خوفًا من تصاعد شعبيته ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

ذكر موقع (ميديا لاين) الأميركي؛ أن رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، برُغم تمتّعه بشعبية بين المواطنين العراقيين، إلا أن الأحزاب التي دعمّته تُنظم صفوفها لإسقاطه، حيث يعتزم الائتلاف الحاكم الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة للإطاحة به.

التقرير الأميركي؛ أشار إلى أن “السوداني” ينتمي إلى (الإطار التنسّيقي)؛ الذي يضم الأحزاب الشيعية الموالية لـ”إيران”، إلا أنه لفّت إلى أن “السوداني” بدّل مقاربته للتعامل مع هذه القوى بعد تولي رئاسة الحكومة، واختلفت معها حول العديد من المواقف السياسية.

خطة الإطاحة بـ”السوداني” عبر الشارع..

ونقل التقرير عن قيادي في حزب (الدعوة الإسلامية)، قوله إن أحزاب (الإطار التنسّيقي) تعقد اجتماعات منذ حوالي (05) شهور وتُخطّط للدعوة إلى انتخابات خلال العام 2024 أو بداية العام 2025، مضيفًا أن الخطة تتمثل: بـ”مهاجمة رئيس الوزراء؛ والتقليل من إنجازاته وإسقاطه شعبيًا، وخلق المزيد من المشاكل السياسية والاقتصادية، وبعدها سيخرج الشارع العراقي في تظاهرات تُطالب بإسقاط الحكومة، ثم الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ولا يتم ترشيح السوداني مجددًا، أو منحه أي منصب”.

وذكر التقرير بأن رئيسي وزراء سابقين، خسّرا منصبيهما بعد انقلاب الشارع ضدهما.

وبحسّب المصدر نفسه؛ فإن (الإطار التنسّيقي) يخشّى أن يعمد “السوداني” إلى الإعلان عن: “تشكيل حزب أو تحالف سياسي جديد، ويخوض الانتخابات المقبلة، ويحصل على الأغلبية السياسية الحاكمة في العراق”.

سر الخلاف بين السوداني و”التنسّيقي”..

ولفت التقرير إلى أن الخلاف بين (الإطار التنسّيقي) وبين “السوداني” مرتبط بموافقة رئيس الحكومة على سياسات “الاحتياطي الفيدرالي الأميركي” لمنع تهريب العُملة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات إلى خفض تداول “الدولار الأميركي” في “العراق” وزيادة سّعره.

وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن “السوداني” طبّق العديد من السياسات التي قوّت شعبيته، حيث قام بزيادة الرواتب الحكومية وأجور المتقاعدين، وأطلق مشاريع تنموية كبرى في العاصمة والمحافظات العراقية، كما أعلن عن خطط لتطوير البُنية التحتية وتوسيّع شبكة الطرقات.

ولفت التقرير إلى أن الإحصاءات الرسّمية تتحدث عن نجاح “السوداني” في خفض معدلات البطالة بدرجة كبيرة، كما أنه أصدر “قانون الضمان الاجتماعي” للعاملين في القطاع الخاص، وأعلن عن خطة لبناء ألف مدرسة وأكثر من مليون وحدة سكنية.

وتابع التقرير أنه ما لا يقل عن: (10) دول خليجية، بما في ذلك دول “مجلس التعاون الخليجي”، أعلنت منذ منتصف العام 2023، عن استثمارات جديدة في “العراق”، في حين أن سعر صرف الدولار استقر في السوق الموازية؛ منذ تشرين ثان/نوفمبر 2023.

شعبية “السوداني”..

ونقل التقرير عن استطلاع للرأي أجراه المجلس الاستشاري الحكومي؛ في أيلول/سبتمبر 2023، قوله إن “السوداني” يتمتع بنسّبة تأييد تبلغ: (78%)، كما أن استطلاعًا آخر نفّذته “هيئة الإحصاء العراقية”، أظهر أن نسّبة الموافقة على أداء “السوداني” بلغت: (51%)، وهي أعلى نسّبة لأي مسؤول عراقي.

ونقل التقرير عن “عباس الموسوي”؛ وهو مستشار لرئيس الوزراء السابق؛ “نوري المالكي”، قوله إن إنجازات “السوداني” هي بمثابة إنجازات: “للجميع”، مشيرًا إلى أن “السوداني” لن يتم إعادة انتخابه رئيسًا للوزراء. وقال “الموسوي” أيضًا: “لسّنا خائفين من السوداني.. فلدينا جمهورنا، وهو جمهور ثابت”.

ونقل التقرير عن “جعفر الخضيري”، وهو عضو تيار (الحكمة)، وهو أحد الأحزاب ضمن (الإطار التنسّيقي) الحاكم، قوله إن: “حزب (الدعوة) يُحاول التأكيد على أن كوادره فقط هي القادرة على إدارة الدولة، إلا أن ذلك ليس صحيحًا”.

ولفت “الخضيري” إلى أن “مجلس النواب” يبحث قانونًا جديدًا بشأن الانتخابات؛ وقد تتم الدعوة لانتخابات جديدة بعد إقرار هذا القانون.

حملات إعلامية ممنهجة..

وبحسّب مدير (المرصد الإعلامي العراقي)؛ “كرار صاحب”، فإن “السوداني” يواجه بشكلٍ مستمر انتقادات على التلفزيون العراقي، موضحًا أن: “هناك قنوات تابعة للأحزاب الدينية الشيعية، كانت الأكثر هجومًا، حيث لم تبرز إلا الجوانب السلبية للقرارات، وحاولت تضخيمها”.

ونقل التقرير عن “صاحب”؛ قوله إن هذا التوافق عبر القنوات المختلفة ضد “السوداني”، يُظهر أنه قد يكون هناك كاتب واحد خلف هذه الانتقادات.

إلا أن التقرير قال إن “صاحب”؛ قام بالدفاع عن إنجازات “السوداني”، حيث قال: “إن العراق يشهد الآن نهضة غير مسّبوقة”، مضيفًا أنه: “صحيح أن الوضع لا يزال أقل من الطموح، إلا أنه أفضل بكثير من قبل”.

موقف “الصدر”..

ونقل التقرير عن أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة بغداد؛ “محمد البوفلة”، قوله إن: “الأجواء السياسية الحالية هو نتيجة لمحاولة السوداني لكسّر الائتلاف”، مضيفًا أن (الإطار التنسّيقي) لن يتمكن من إجراء انتخابات مبكرة إلا إذا ظهر رجل الدين الشيعي؛ السيد “مقتدى الصدر”، مؤيدًا الخطة.

وبحسّب المصدر نفسه؛ فإن من المسّتبعد أن يؤيد “الصدر” الخطة بعد أن أبعده (الإطار التنسّيقي) عن العملية السياسية، “وبالتالي فإن رئيس الوزراء سيمضي لاستكمال فترة ولايته كرئيس للحكومة”.

أما النائب السابق؛ “شيبان الكيلاني”، فيقول إن الخلافات مرتبطة بمحاولات الأطراف المختلفة التنافس على السلطة، موضحًا أن: “الخلافات هي فقط على حصص الكعكة، وليست خلافات على شعبية رئيس الوزراء الحالي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب