4 مارس، 2024 3:13 م
Search
Close this search box.

“زيت القنب” يقتحم المجال الطبي .. وإلحاح من العلماء والأطباء لاستخدامه كمستخلص في العقاقير !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بات زيت نبات “القنب” متاح الآن في “المملكة المتحدة”، ومتواجد في كل منتج سواء طبي أو في داخل المستحضرات التجميلية، وكذلك في “الجعة”.

أطلق عليه العلماء مصطلح “الحشيش الطبي”، نظرًا لفوائده كمسكن للآلام، حيثُ أعلنت الحكومة أنها ستزيل قوانين حول متى يمكن للأطباء وصف أدوية “القنب”، بعد حالات بارزة مثل حالة “بيلي كالدويل”، الصبي البالغ من العمر 13 عامًا، الذي غادر إلى “كندا” مع والدته، “تشارلوت”، للحصول على “زيت القنب” بعد أن تلقى طبيبه أمرًا بوقف وصفه، ودخل الصبي للمستشفى بعد أن أصيب بعدة نوبات من التشنج.

وأثارت حالته جدلاً على الاستخدام العلاجي لـ”القنب” دعم خلالها سياسيون من مختلف الأحزاب أسرته، ودعا نشطاء إلى إدخال تعديلات على القانون. حتى تدخل وزير الداخلية وإصدر تصريح عاجل للسماح لـ”بيلي كلادويل” بأن يتلقى العلاج بـ”زيت القنب”، وجاء قراراه بناء على مشورة أطباء كبار أوضحوا أن تلك حالة طواريء طبية، وعولج “بيلي” من نوبات “الصرع”؛ التي كانت تأتي له بسبب استخدامه لـ”زيت القنب”.

ما يؤكد أن “القنب” يمكن استخدامه في مجموعة من الأمراض؛ مثل “القلق” و”الذهان” و”الصرع”، وللألم والإلتهابات وحب الشباب كذلك.

كان دواء “كالدويل” غير قانوني؛ لأنه يحتوي على (THC)، المُركب النفساني الذي يُدخل في الأعشاب الضارة. ومع ذلك؛ فإن المعالجات الجديدة، قيد التطوير، تستخدم قنبًا شبيهًا بالعقل أقل ما يُعرف بـ “CBD”، أو (الكانابيديول).

شركات المياه الغازية تدرس “القنب” لإدخاله في منتجاتها..

نظرًا لفوائده الصحية الجمة، أعلنت بعض الشركات اعتزامها على إطلاق ما يسمي بـ”مشروبات العافية”، التي تعتمد في تركيبتها على “زيت نبات القنب الهندي”.

كما تدرس شركات المشروبات الغازية، (كوكا كولا) وشركة (مولسون كورز)؛ لتوزيع البيرة المثلجة، إدخال “القنب” في مشروباتها الغازية، في حين تقدم مصانع الجعة البريطانية مثل (Cloud 9 Brewing) و(Stockton Brewing Companyare)، البيرة المستخلصة من “القنب” للتقليل من تأثيراتها الكحولية.

الفرق بين “هيدرو كانابينول” و”الكانابيديول”.. وإيهما أفضل..

رباعي “هيدرو كانابينول”، (Tetrahydrocannabinol)، الذي يُعرف اختصارًا بـ (THC)، هو الجزيئة الأكثر شهرة في نبات “القنب الهندي” وتمتلك خاصية “المؤثر النفسي”.

يكون رباعي “هيدرو كانابينول”؛ على شكل زجاجي صلب عندما يكون بارد، ويصبح لزج ودبق إذا تم تدفئته، ذوبانيته جدًا ضعيفة في الماء، لكن جيدة في أغلب المذيبات العضوية خصوصًا في الدهنيات والكحوليات.

أما مادة “الكانابيديول”؛ من المواد النشطة الموجودة في “نبات القنب”، وهو أحدث عنصر يدخل إلى قوائم الطعام الأميركية.

ومادة “الكانابيديول”، ليس لديها أي تأثيرات نفسية، بل تتمتع بخصائص علاجية، ما أدى إلى زيادة مبيعات “الكانابيديول” وشعبيتها في القطاع الصحي.

وفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، (THC) قد يجعلك تشعر بـ”الغضب”، أما (CBD) تقوم بالعكس. في الواقع، عندما تستخدم معًا، يمكن أن تخفف (CBD) من التأثيرات السلبية لـ (THC).

وفي هذا السياق؛ يقول “فيليب ماكغواير”، أستاذ الطب النفسي وعلم الأعصاب الإدراكي في كلية “كينغز كوليدغ” في لندن: “إن الكانابيديول هو أهم دواء جديد في الصحة العقلية لأن التجارب السريرية المناسبة تشير إلى أن له تأثيرات سريرية.. إنه العلاج الجديد رقم 1 الذي نهتم به. ولكن على الرغم من وجود الكثير من الجدل حول هذا الموضوع، إلا أنه لا يوجد الكثير من الأدلة”.

وأضاف: “وتشير بعض الأبحاث إلى أن مادة الكانابيديول، تساعد في معالجة الإلتهاب، والألم، والقلق، والنوبات المرضية”.

وتابع: “هناك حاجة إلى إجراء دراسات طويلة المدى، وخلصت ورقة استعراض، عام 2017، إلى ملف السلامة الخاص بالاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي إلى أنه: (لم يتم بعد دراسة معلمات هامة للسمية؛ على سبيل المثال، إذا كان لاتفاقية التنوع البيولوجي تأثير على الهرمونات)”.

ولا ينصح “ماكغويرا” بشراء منتجات (CBD). قائلاً: “أنت بحاجة إلى التفريق بين الجرعات العالية للغاية من (CBD) الصافي الصيدلاني النقي التي أعطيت المشاركين في حفنة من الدراسات الناجحة والمكملات الغذائية المتاحة على الإنترنت.. قد تحتوي هذه على كميات صغيرة جدًا من اتفاقية التنوع البيولوجي التي قد لا تحتوي على تركيزات كبيرة بما يكفي ليكون لها أي تأثيرات”.

وأشار إلى أنه يتم ترخيص دوائيين يعتمدان على “القنب”، مصنَّع في “المملكة المتحدة”، للتوصيف الطبي ولكن لاستخدامات محددة للغاية فقط. تم استخدام (Sativex) في “المملكة المتحدة”، منذ عام 2010، ويستخدم (THC) و(CBD) لعلاج التشنج في التصلب المتعدد. وتمت الموافقة على دواء جديد من نوع (CBD) – فقط، (Epidiolex)، في حزيران/يونيو، في “الولايات المتحدة” لعلاج “الصرع” الناشيء في مرحلة الطفولة، ويتوقع اتخاذ قرار مماثل قريبًا لـ”أوروبا” و”المملكة المتحدة”.

تحذيرات من استخدام “زيت القنب” بشكل عشوائي..

شدد “ماكغويرا”، على المرضى بتجنب استخدام “زيت نبات القنب” بشكل عشوائي، فكل حالة تختلف عن أخرى، وتتطلب جرعات معينة من الدواء، لذا يجب اتخاذه تحت إشراف طبيب مختص لتجنب أضراره والحصول على فوائده.

نشر “ماكغويرا” دراسته الخاصة، في آب/أغسطس 2018، حيث تم عرض “اتفاقية التنوع البيولوجي” للحد من نوبات ذهانية لدى المصابين بالفصام. الجرعة اليومية كانت 1000 mg من (CBD) النقي. وفي دراسة بدا فيها أن “اتفاقية التنوع البيولوجي” تعمل على تخفيف القلق، والتي نشرت في مجلة (Nature) في عام 2011، كانت تُعطى جرعة واحدة من 600 ملغ.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب