9 أبريل، 2024 3:50 م
Search
Close this search box.

“زيبا كلام” : هذه المرة سوف يفرض مجلس الأمن عقوبات ضد إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نشرت “القيادة المركزية الأميركية”، مؤخرًا، شريط مصور يثبت مساعي أحد القوارب الإيرانية لإزالة لغمًا من جانب ناقلة النفط اليابانية، التي هوجمت في “بحر عُمان”، الخميس الماضي.

وحمل المسؤولون الأميركيون، “الحرس الثوري” الإيراني، بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في “بحر عُمان”.

في المقابل؛ نفى المسؤولون، في “إيران”، هذه الإدعاءات. وكانت ناقلتان للنفط تحملان شحنة لـ”اليابان” قد تعرضتا للهجوم، بينما كان السيد، “علي خامنئي”، يستضيف، “شينزو آبي”، رئيس وزراء “اليابان”، ويتحدث عن عدم التفاوض مع الجانب الأميركي.

وعقد “مجلس الأمن” اجتماعًا طارئًا؛ بمجرد نشر الفيديو. وحمل “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، في مؤتمر صحافي، “الجمهورية الإيرانية”، بالوقوف وراء هذه التفجيرات، في حين قال، “محمد جواد ظريف”، وزير الخارجية الإيرانية: “الهجوم على الناقلتين؛ بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الياباني، “شينزو آبي”، إلى طهران مثير للشبهات”.

ولم ينتهي اجتماع “مجلس الأمن” إلى نتائج؛ لأن “الولايات المتحدة” لم تقدم دليلاً ماديًا على إدعاءات تورط “الجمهورية الإيرانية” في الهجوم. لكن من غير المعلوم؛ ماذا سيكون قرار المجلس ضد “إيران” بعد ظهور الشريط المصور ؟..

وللإجابة على هذه الأسئلة المثارة، بشأن الهجوم على ناقلات النفط وقرار “مجلس الأمن”، أجرت “شیما شهرابی”، مراسل الموقع المعارض، (إيران واير)، الحوار التالي مع، “صادق زيبا كلام”؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة “طهران”..

دعاة الحرب داخل إيران مسؤولون عن الحادث !

“إيران واير” : يعتقد الأميركيون أن الهجوم على ناقلتي النفط هو عمل إيراني، في المقابل ينفي المسؤولون الإيرانيون.. كيف تحلل هذه المسألة ؟

“صادق زيبا كلام” : على فرض أن الأميركيون يقولون الحقيقة؛ وأن هذا الهجوم هو بالفعل عمل إيراني، لكن كلما تساءلت عن المكاسب الإيرانية جراء هذا الهجوم لا أجد إجابة.

بعبارة أخرى، لا يصل عقلي إلى نتيجة. وربما أقول؛ بتورط البعض في هذا العمل من باب إظهار العين الحمراء لـ”ألولايات المتحدة” وحلفاءها؛ وأن يذكروهم بقولهم: “لو لا يمكننا تصدير النفط، فسوف يواجه الآخرون مشكلة”.

لذا من الواضح أن ناقلات النفط، التي تتردد على الخليج، سوف تواجه، كما الأعوام 1987 – 1988، (حيث حرب حاويات النفط)، حرس القوات البحرية الأميركية الموجودة بالمنطقة.

وعلى فرض صدق تصريحات المسؤولين في “إيران”، أمثال السيد، “محمد جواد ظريف”، بوجود شبهة في المسألة وتورط جهات أخرى مثل، “السعودية” و”إسرائيل” وغيرها، في هذا الهجوم، وإنهم يريدون توجيه أصابع الاتهام إلى “الجمهورية الإيرانية” بغرض تدشين الحرب العسكرية بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، حينها يثور سؤال حول كيفية القيام بهكذا عمل على مقربة من “مضيق هرمز”؛ حيث الخصوصية البحرية الإيرانية، دون إلتفات القوات العسكرية والبحرية الإيرانية ؟.. إذ من العجيب تصور أن تقوم مجموعة ما بعمل عدائي في المنطقة ولم تفهم القوات العسكرية.

ربما توجد تيارات في “إيران”، مثل بعض القادة العسكريين أو الدينيين وغيرهم، تعارض عودة العلاقات الإيرانية مع “الولايات المتحدة” والغرب إلى الحالة العادية؛ ولا يمانعون إندلاع حرب عسكرية.

ربما يظنون أن اليد الطولى ستكون للقوات العسكرية الإيرانية، حال إندلاع الحرب. ويتصورون، كما عبروا مرارًا في أحاديثهم، أنهم سيلقنون “الولايات المتحدة” و”إسرائيل” وغيرهم، درسًا قاسيًا؛ على عكس آخرين مثلي يتخوفون من إندلاع حرب عسكرية ومتأكدون من التعرض إلى صدمات جذرية إذا إندلعت الحرب لا قدر الله، بحيث لن تبقى أي من القطاعات الصناعية، والاتصالات، والسكك الحديدية والبنية التحتية بمأمن.

وإذا وقع الصدام، (وبغض النظر عن الضربات التي نوجهها للأسطول والقوات الأميركية في العراق وأفغانستان أو حلفاءها بالمنطقة)، فلن تسمح القوات الأميركية والسعودية والإسرائيلية بمرور حتى ضوء مصباح كهربائي بأمان.

وربما أكون مخطئًا؛ ويكون تصور القيادات العسكرية بشأن فوزنا على “الولايات المتحدة” صحيح.

واشنطن لن تمرر الحادث بسهولة..

“إيران واير” : كيف سيكون رد الفعل على هذا الهجوم ؟

“صادق زيبا كلام” : أظن أن أصابع الاتهام سوف تتجه هذه المرة، (بعكس المرة السابقة، حيث الهجوم على أربع ناقلات للنفط في ميناء الفُجيرة الإماراتي)، نحو “إيران”، ولن يسمح الأميركيون بتمرير الموضوع داخل “مجلس الأمن” بهذه البساطة.

وأظن أن المسألة قد تنتهي على الأقل بإصدار قرار عقوبات ضد “إيران”.

الحرب هي نتيجة أي عقوبات جديدة على إيران !

“إيران واير” : ماذا سيحدث حال إستصدار قرار عقوبات ضد “إيران” ؟

“صادق زيبا كلام” : إذا صدر بالفعل قرار عقوبات ضد “إيران”؛ وتكررت مثل هذه الهجمات مستقبلاً، حينها سيكون من حق “مجلس الأمن” القيام بعمل مضاد والبدء عمليًا في المواجهة العسكرية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب