زيباري يفتح من انقرة صفحة جديدة في علاقات البلدين

زيباري يفتح من انقرة صفحة جديدة في علاقات البلدين

أعلنت وزارة الخارجية ان وزيرها هوشيار زيباري سيقوم غدا الجمعة بزيارة تركيا لتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين .
وذكر بيان للوزارة ان “زيباري يقوم اليوم ، بزيارة رسمية الى الجمهورية التركية بدعوة من نظيره التركي احمد داوود اوغلو”.

واشار الى ان “الزيارة تهدف الى ترطيب وتطبيع العلاقات العراقية – التركية بعد فترة من التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين، ووضعها على المسار الصحيح خدمة لمصالح البلدين والشعبين الجارين”. وقال “انه ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية القادة الاتراك للتباحث حول سبل تفعيل العلاقات الثنائية”.
وتأتي زيارة زيباري الى انقرة بعد ان شهدت العلاقات العراقية التركية تحسنا خلال الفترة الاخيرة اثر دعوة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء نوري المالكي الى زيارة انقرة قريبا لانهاء حالة التوتر والجمود في العلاقات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية .

ومن جهته قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي إن ثمة علامات إيجابية بدأت تظهر على العلاقات التركية – العراقية لا سيما بعد تبادل الزيارات الدبلوماسية بين الجانبين.
وأضاف الموسوي في تصريحات إعلامية أنْ”ليس هناك ما يدعو لعلاقات غير طيبة مع الجارة تركيا”، معرباً عن استعداد الحكومة العراقية بالرد إيجابيا على أي خطوة إيجابية من الجانب التركي لخدمة مصلحة البلدين.
ولفت الموسوي إلى أن “بغداد تنتظر زيارة قريبة من وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ورئيس البرلمان جميل جيجك، وعقب ذلك سيقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة أنقرة”.
وشدد الموسوي على ضرورة بناء العلاقات بين تركيا والعراق ودول المنطقة من مبدأ “حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لا سيما أن العلاقات بين البلدين الجارين “لم تشهد مشاكل أو انقطاع عبر التاريخ”، على حد قوله.
وقال إن “ثمة حضور قوي لتركيا في السوق العراقي، ولم تتأثر العلاقات الاقتصادية بين أنقرة وبغداد بشكل سلبي رغم مرور العلاقات السياسية بينهما بنوع من الانخفاض والارتفاع”، مضيفا: “ندعم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكذلك السياسية لأن هناك ارتباطا وثيقا بين هاتين العلاقتين .. لذا يتعين علينا أن بناء علاقاتنا على أساس مشترك وليس هناك ما يستجوب لعلاقات غير طيبة مع الجارة تركيا”.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة َبين البلدين شهدت توترا كبيرا، بعد زيارة غير رسمية، قام بها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الى محافظة كركوك، العام الماضي، قادما من مدينة أربيل حيث كان في زيارة رسمية لإقليم كردستان، إلا أن بغداد لا تعترف بالزيارات الرسمية لإقليم كردستان، وتقول إن هذه الزيارات محصورة داخل الإقليم فقط وإن خروج أي مسؤول أجنبي إلى خارج الإقليم، من دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية في بغداد يعتبر “انتهاكا وتدخلا بالشأن الداخلي العراقي”.
كما تطالب الحكومة العراقية نظيرتها التركية بتسليم طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية السابق والمحكوم عليه بالإعدام، في اتهامات بـ”الإرهاب”، في حين ترفض أنقرة تسليمه.
يذكر أن العلاقات “العراقية – التركية” شهدت خلال الأسابيع الماضية تحسنا ملحوظا بعد أن قام وفد برلماني برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في أيلول الماضي بزيارة رسمية إلى تركيا استغرقت 4 أيام، التقى خلالها كبار القادة والمسؤولين الأتراك، وبحث معهم العلاقات الثنائية والأزمة السورية، كما يقوم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بزيارة إلى أنقرة تلبية لدعوة رسمية له.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة