زيارة “ماكينزي” الأخيرة للمنطقة تكشف .. قلق “واشنطن” من تسلل بكين وموسكو للمنطقة !

زيارة “ماكينزي” الأخيرة للمنطقة تكشف .. قلق “واشنطن” من تسلل بكين وموسكو للمنطقة !

وكالات – كتابات :

لفت قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال “فرانك ماكينزي”، قائد القيادة المركزية الأميركية، إلى إنه في الوقت الذي تنشغل فيه “الولايات المتحدة” بتقليص وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط؛ للتركيز على منافسة القوى العظمى – “الصين” و”روسيا” – فإنها تخاطر بمنح هاتين الدولتين الفرصة لملء ذلك الفراغ وتوسيع نفوذهما في منطقة الخليج.

تخوفات الحلفاء..

وخلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، أجاب “ماكينزي” على سؤال مُلح للقادة العسكريين والسياسيين الذين التقى بهم: هل لا تزال “الولايات المتحدة” ملتزمة تجاه بلادهم والمنطقة ؟.. وما هو الدعم الإضافي الذي يمكنهم الحصول عليه ؟

ووفقًا لـ”ماكينزي”، يبدي هؤلاء القادة، بدءًا من ساحات القتال في “سوريا”؛ إلى الأحياء التي تعرضت للقصف بالصواريخ في “العراق” و”السعودية”، قلقًا من أن يتسبب تحول “أميركا” نحو “آسيا”، في غياب القوات والسفن والطائرات والمساعدات العسكرية الأخرى؛ التي يحتاجون إليها لمحاربة الجماعات المسلحة المدعومة من “إيران” التي تهاجم شعوبهم.

وإذا كانت استجابة “الولايات المتحدة” بطيئة، فقد يبحثون عن المساعدة في مكان آخر. ويُعتبر الشرق الأوسط، بشكل عام، منطقة تنافس شديد بين القوى العظمى.

قلق واشنطن من تسلل “موسكو” و”بكين” إلى المنطقة..

وقال “ماكينزي”، للصحافيين المرافقين له: “أعتقد أنه في الوقت الذي نُعيد فيه توجيه بوصلتنا في المنطقة، تتابع روسيا والصين عن كثب لمعرفة ما إذا كان هناك فراغ يمكن استغلاله. وأعتقد أنهما تريان أن موقف الولايات المتحدة يتحول إلى النظر إلى أجزاء أخرى من العالم وتشعران أنه ربما تظهر فرصة هناك.”

وقال “ماكينزي”؛ إن مبيعات الأسلحة ستكون أحد الاحتياجات التي يمكن أن تستغلها، “موسكو” و”بكين”. وأضاف أن “روسيا” تحاول بيع أنظمة دفاع جوي وأسلحة أخرى، وأن لدى “الصين” هدفًا طويل الأجل لتوسيع قوتها الاقتصادية وإنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.

وخلال الأشهر القليلة التي أنقضت منذ تولى الرئيس، “جو بايدن”، منصبه، أمر بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من “أفغانستان”؛ وبدأ في مراجعة وجود القوات الأميركية في “العراق” و”سوريا” وحول العالم. ناهيك عن قطع إدارته الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده “السعودية” ضد المتمردين الحوثيين، المدعومين من “إيران”، في “اليمن”، كما نقل (البنتاغون) السفن والقوات وأنظمة الدفاع الصاروخي من دول أخرى في الشرق الأوسط.

بيد أنه في الوقت نفسه، أوفد “بايدن”، هذا الشهر، مسؤولين بارزين في الإدارة إلى منطقة الخليج لتهدئة مخاوف الحلفاء، في الوقت الذي تتطلع فيه “الولايات المتحدة” إلى العودة إلى المحادثات مع “إيران”؛ بشأن “الاتفاق النووي”، الموقع عام 2015، الذي أعلن الرئيس السابق، “دونالد ترامب”، انسحاب “واشنطن” منه، قبل ثلاث سنوات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة