19 مارس، 2024 5:19 ص
Search
Close this search box.

زيارة “ظريف” للعراق .. تؤكد متانة العلاقة بين بغداد وطهران وعجز “واشنطن” عن القطيعة بينهما !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

بدأ وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، يوم الأحد، زيارة رسمية لـ”العراق” تستغرق 4 أيام؛ ويرافقه أكثر من 30 شخصية سياسية واقتصادية. وتُعد هذه أول زيارة يقوم بها لـ”بغداد”، بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة، “عادل عبدالمهدي”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “بهرام قاسمي”، قد أعلن أن مديري عشرات الشركات الاقتصادية الحكومية والخاصة يرافقون وزير الخارجية في هذه الزيارة.

توقيت الزيارة..

تأتي زيارة “ظريف”، لـ”العراق” بعد بضعة أيام من دعوة وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، بغداد، إلى الكف عن التعويل على “إيران” في مجال “الطاقة”. علمًا بأن “إيران” تُعد هي ثاني مصدر لـ”العراق”. وحصلت “بغداد” على إعفاء موقت من “واشنطن” مع بدء تنفيذ آخر رزمة من “العقوبات الأميركية” على “إيران”.

لكن إذا كان “بومبيو”؛ قد دعا “بغداد”، مؤخرًا، إلى عدم التعويل على “إيران” في مجال “الطاقة”، فإن “بغداد” و”طهران” دعتا، أول أمس الأحد، إلى مزيد من التعاون المشترك والتبادل التجاري.

وكان وزير النفط الإيراني قد دعا، “بغداد”، الخميس الماضي، إلى “تعزيز التعاون مع العراق”، وخصوصًا في مجالي “النفط” و”الطاقة”. وتشتري “بغداد”، 28 مليون متر مكعب من “الغاز الإيراني” يوميًا؛ لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وتستورد مباشرة، 1300 ميغاواط، من الكهرباء.

الحل السياسي لتسوية مشاكل المنطقة..

شدد رئيس الجمهورية العراقية، “برهم صالح”، أمس الاثنين، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، على ضرورة إتباع الحلول السياسية لتسوية مشاكل المنطقة. وذكر بيان رئاسي، أن: “صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد، وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، وأكد خلال اللقاء حرص العراق على تعزيز علاقاته الثنائية مع الجارة إيران”.

وأشار “صالح”، إلى أن: “هذا مطلوب ليس فقط؛ لخدمة الشعبين، بل لتحقيق أمن واستقرار عموم المنطقة”. لافتًا إلى أن “العراق وإيران يشكلان ثقلاً كبيرًا وتأثيرًا مهمًا في الساحتين العربية والإقليمية”. بحسب ما ورد في البيان.

وأضاف أن: “دول المنطقة اليوم أمام مسؤولية كبيرة تتمثل بتجاوز الأزمات، وإتباع الحل السياسي لتسوية المشاكل فيها”، مشددًا على أن “الظروف الصعبة والحساسة التي تشهدها المنطقة؛ تُحتم علينا تنسيق الجهود والعمل من أجل إيجاد حوار مشترك وبنّاء مع جميع الأطراف لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي”.

وذكر البيان الرئاسي أنه: “جرى، خلال اللقاء، بحث التعاون المشترك بين البلدين وسبل تطويره، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، كما تم تبادل وجهات النظر بشأن الأحداث والقضايا العربية والدولية”.

من جانبه؛ أعرب وزير الخارجية الإيراني، عن “رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي”، مُؤكدًا على “موقف بلاده الداعم لحكومة العراق وشعبه على مختلف الأصعد”.

“عبدالمهدي” : نتطلع لمستقبل أفضل للعلاقات الثنائية..

أكد رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، “ظريف”، أول أمس الأحد، أن “العراق” يتطلع إلى مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية مع “الجمهورية الإسلامية”.

وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، في بيان له، أن: “رئيس مجلس الوزراء، عبدالمهدي، أكد خلال استقباله وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن سياسة العراق مبنية على إقامة أفضل العلاقات مع جيرانه كافة، ويتطلع لمستقبل أفضل للعلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية”.

وأعرب “عبدالمهدي” عن إرتياحه للمباحثات الناجحة التي أجراها رئيس الجمهورية، “برهم صالح”، في “طهران”؛ وأمله في أن تؤدي الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين إلى تعزيز العلاقات الثنائية.

من جهته؛ نقل وزير الخارجية الإيراني تحيات الرئيس، “حسن روحاني”، إلى رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا وقوف “الجمهورية الإسلامية” إلى جانب “العراق” وحكومته وتعزيز نظامه السياسي والديمقراطي والسعي لتوسيع العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.

مجلس النواب العراقي : نتطلع لعلاقات متطورة مع إيران..

إستقبلت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، وزير الخارجية الإيراني، “ظريف”، مع السفير الإيراني، “إيرج مسجدي”، والوفد المرافق له، وجرى اجتماع موسع في “القاعة الدستورية” حضره عدد من النواب ورؤساء الكتل.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، “حسن كريم الكعبي”، على ضرورة توحيد الرؤى بين جميع دول المنطقة لإرساء أسس الأمن والاستقرار وتجفيف منابع الإرهاب، معربًا عن أمله بأن تتكلل زيارة “ظريف” لـ”بغداد” والمحافظات بالنجاح، وأن تكون مثمرة ومؤطرة بتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والمساهمة في إعادة إعمار “العراق”.

وأوضح”الكعبي”؛ أن “العراق” يتطلع إلى تطوير العلاقات في شتى المجالات مع “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكدًا على ضرورة تنسيق وتعزيز الجهود في مواجهة التحديات المشتركة.

من جانبه؛ رحب النائب الثاني لرئيس البرلمان بزيارة “ظريف”، والوفد المرافق إلى “بغداد”، متمنيًا له نجاح زيارته إلى محافظات “أربيل وكربلاء والسليمانية والنجف الأشرف”، والخروج بنتائج طيبة وتأسيس لمرحلة قادمة من التعاون المشترك وعلاقات متوازنة بين البلدين.

وأضاف بقوله: “نتطلع إلى بناء علاقات أوسع مع الجمهورية الإسلامية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين العراق وإيران، والدولتين لهما تأثير كبير ومباشر في استقرار المنطقة، والزيارة المرتقبة للرئيس، حسن روحاني، ستدفع بالتأكيد إلى توثيق العلاقات بيننا، ولاسيما أن هناك مشتركات تاريخية وثقافية بين الشعبين الجارين”.

رئيس كتلة دولة القانون : نرفض أي عقوبة على الشعب الإيراني..

أكد رئيس كتلة دولة القانون النيابية، الدكتور “خلف عبدالصمد”، رفض “البرلمان العراقي” أي عقوبة على الشعب الإيراني. وفي كلمة له، خلال حضور وزير الخارجية الإيراني “ظريف” في مجلس النواب، أعرب “عبدالصمد” عن شكره وتثمينه لمواقف “الجمهورية الإسلامية”؛ وما قدمته من دعم لـ”العراق” في التخلص من تنظيم (داعش), داعيًا إلى وضع حلول حقيقية لـ”ملف المياه” وما تعانيه “البصرة” جراء ذلك, فضلاً عن التعاون بين البلدين بشأن “ملف الشهداء”.

رئيس ديوان الوقف السُني : الدفاع عن إيران واجب شرعي..

أكد رئيس ديوان الوقف السُني، الشيخ “عبداللطيف الهميم”، أمس الاثنين، خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، أن الدفاع عن “إيران”، بوجه “العقوبات الأميركية”، واجب شرعي.

وقال بيان لمكتب رئيس الوقف السُني أن: “الشيخ، الهميم، قد استقبل وزير الخارجية الإيراني؛ وبحث معه مُجمل الأوضاع السياسية والدينية في المنطقة”. وأضاف أن، “الهميم”، أكد لـ”ظريف” أن الدفاع عن “إيران” بوجه “العقوبات الأميركية”، هو “واجب شرعي”.

كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، (إرنا)، أن وزير الخارجية الإيراني، الذي يزور “العراق”، حاليًا، قد أجرى لقاءات منفصلة مع رؤساء وممثلي الفئات والمنظمات والمؤسسات الدینیة والسیاسیة والثقافیة والقومیة والاجتماعیة في هذا البلد، بمن فیهم رئیس وأعضاء “دیوان الوقف السُني” في “العراق”، وممثلو مختلف الأقلیات القومیة والدینیة. وحضر اللقاء ممثلون عن الأقلیات الدینیة والقومیة المسیحیة والتُركمان والصابئة والأیزدیة والشبك والكورد الفيليين.

“ظريف” : العراق تجاوز الطائفية والعرقية..

أكد وزير الخارجية الإيرانية، “ظريف”، لرئيس تحالف البناء، “هادي العامري”, أمس الاثنين, أن “العراق” استطاع تجاوز الطائفية والعرقية، معتبرًا أن هذا نصر كبير.

وذكر بيان لمكتب “العامري”, أن: “رئيس تحالف البناء ألتقى, وزير الخارجية الإيراني في بغداد”. وأكد “ظريف”، خلال اللقاء: “لنا الفخر أن نلتقي بعلم من أعلام المقاومة والديمقراطية، كما أنني سعيد أن ألتقي بتحالف عابر للقومية والطائفية كتحالف البناء”. وأوضح, أن: “ما تحقق من نصر كبير على (داعش)؛ يعود الفضل فيه للشعب العراقي المقاوم”، مؤكدًا على أن “العراق استطاع أن يتجاوز الطائفية والعرقية؛ وهذا نصر كبير، بالإضافة للنصر العسكري”.

وأشار “ظريف” إلى أن: “جميع زياراتي للدول هي قصيرة جدًا لا تتجاوز يوم واحد، بإستثناء العراق زيارتي له ستكون خمسة أيام، وهذا يدل على اهتمامنا واعتزازنا بالعراق”. وأكد وزير الخارجية الإيراني: “نتطلع إلى علاقات اقتصادية سياسية مع العراق، ونرحب بأي خطوة يقوم بها العراق بتقريب وجهة نظرنا مع الآخرين”.

موعد زيارة “روحاني” للعراق..

أعلن وزیر الخارجیة الإيراني، “ظریف”، أمس الاثنين، عن تفاصیل الزیارة المرتقبة  للرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، إلى “العراق”. حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن “ظريف”، قوله إنه تم تحدید موعد الزیارة الرسمیة للرئیس، “روحاني”، إلى “العراق”، وأنها ستكون بتاریخ 11 آذار/مارس القادم.

وقال “ظریف”؛ إن الرئیس، “روحاني”، سیلتقي، خلال زیارته إلى “بغداد”، بالمسؤولین العراقيين؛ وسیبحث معهم سبل تنمیة العلاقات بین البلدین الصدیقین.

مُضيفًا أن الرئیس، “روحاني”، كان ینوي الاجتماع بالقادة العراقیین في “بغداد”، في أول فرصة سانحة، والآن وبعد إجراء الانتخابات البرلمانیة العراقیة وتشكیل الحكومة الجدیدة في هذا البلد؛ ستتوفر الفرصة المناسبة لوضع اللمسات الأخیرة على نتائج زیارتي وزیارة “وزیر النفط” إلى “العراق”، خلال زیارة الرئیس، “روحاني” إلى هذا البلد. وأعرب وزیر الخارجیة الإيراني عن أمله في أن تؤدي زیارة “روحاني”، لـ”العراق”، إلى تنمیة العلاقات الودیة والأخویة بین البلدین أكثر فأكثر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب