20 أبريل، 2024 12:17 ص
Search
Close this search box.

زيارة “الحكيم” لموسكو .. تعيد فتح 75 عامًا من الصداقة “العراقية-الروسية” تدعمها الاستثمارات الجديدة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في زيارة قد تكون ذات تأثير كبير على مستوى العلاقات “العراقية-الروسية”، خلال الفترة المقبلة، في كافة المجالات؛ سافر وزير الخارجية العراقي، “محمد علي الحكيم”، الثلاثاء الماضي، إلى “روسيا” في زيارة رسمية، تناولت العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية.

خلال الزيارة؛ وجه “الحكيم” دعوة إلى نظيره الروسي، “سيرغي لافروف”، لزيارة “العراق”، بمناسبة مرور 75 عامًا من بدء العلاقات بين البلدين.

ونقل بيان المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، عن “الحكيم” قوله: “وجهنا دعوة لوزير الخارجية الروسية، لافروف لزيارة العراق، بمناسبة مرور 75 عامًا من بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، منوهًا إلى إقامة أنشطة ثقافية وسياسية بالتعاون والتنسيق مع السفارة الروسية في بغداد، وسفارتنا في موسكو”.

وأكد “الحكيم” أن هذا العام سيشهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم، والبرامج المشتركة بين “العراق” و”روسيا”.

وأعلن “الحكيم”: “ناقشنا الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة (العراقية-الروسية) المشتركة في بغداد، منتصف شهر آيار/مايو القادم، واجتماعات الفرق الفنية الأربعة المنبثقة عنها المتعلقة بالاستثمار، والنقل، والطاقة، والصناعة”.

دعوة للاستثمار القوي بالعراق..

في مباحثاتهما تطرق الوزيران؛ إلى ملف التعاون الإستراتيجي العسكري، واستمرار التعاون في مجال الاستثمار، وإعادة الإعمار.

ودعا “الحكيم”، الشركات الروسية، للدخول بقوة إلى “العراق” للاستثمار في مختلف المجالات، مبدِيًا استعداد الحكومة العراقـية لتقديم التسهيلات، وتوفير الظروف الملائمة، والبيئة الاستثمارية المشجِعة للعمل.

وأكمل: “ناقشنا أيضًا ملف التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والتعليم، والزراعة، والثقافة، واتفقنا على ضرورة استمرار التعاون، والتنسيق في الأمم المتحدة، والمحافل الدوليَة، فضلاً عن التباحث بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، وسُبل التعاون المشترك، لتخفيف التوتر، وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات”.

وأختتم وزير الخارجية العراقي، بالإشارة إلى أنه تم التأكيد خلال المباحثات في “موسكو”، مع وزير الخارجية الروسي، على الموقف المشترك في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والحل السلمي للأزمة في “سوريا”، وتشجيع الحوار “السوري-السوري”، على وفق مسار “آستانة”؛ وصولاً إلى وقف إطلاق النار في عموم “سوريا”.

مناقشة القضية السورية..

من جانبه؛ أعلن وزير الخارجية الروسية، “سيرغي لافروف”، الأربعاء الماضي، خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره العراقي، “محمد الحكيم”، أن “روسيا” أبلغت “العراق” بضرورة إطلاق عمل اللجنة الدستورية للتوصل إلى تسوية في “سوريا”.

وأوضح وزير الخارجية العراقي، “محمد الحكيم”، أنه بحث مع “لافروف”، قضية “سوريا” بشكل مفصل بدءًا من العملية السياسية وصولاً إلى العملية العسكرية، وبالأخص تحرير محافظة “إدلب” من الجماعات الإرهابية.

وأشار “الحكيم” إلى أن لدى “العراق” تنسيق مع “سوريا” بشأن “العمليات البرية والجوية التي نقوم بها”.

وقال “الحكيم”، للصحافيين، عقب مباحثاته مع “لافروف” في “موسكو”: “بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين. واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار في سوريا نفسها ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق”.

كما أكد “الحكيم” على أن بلاده لن تقوم بأية عمليات عسكرية في “سوريا” بدون تنسيق مع الجانب السوري، قائلاً: “بالطبع، لدينا تعاون عسكري وأمني مع سوريا. نحن نقوم بعمليات جوية وبرية محدودة بالتنسيق مع الجانب السوري. نحن لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا (داعش) الإرهابي، سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجيء لشركائنا السوريين بعمليات برية أو أي عمليات أخرى”.

وكان بيان سابق لـ”وزارة الخارجية الروسية”؛ قد أعلن أنه: “في ضوء الاجتماع الثامن للجنة الروسية العراقية للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني المقرر عقده في بغداد، في ربيع عام 2019، ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان المشاركان للجنة، يوري بوريسوف ومحمد الحكيم، في 30 كانون ثان/يناير. حيث يجري في إطارها تحليل مفصل لحالة وآفاق زيادة تعزيز التعاون في مجال التجارة الثنائية”.

تطوير العلاقات التجارية الاقتصادية..

تعليقًا على الزيارة، كتبت “ماريانا بيلينكايا ويوري بارسوكوف”، في (كوميرسانت) الروسية، حول مخصصات الاستثمارات “الروسية-العراقية” المشتركة، ومصلحة الطرفين في التعاون.

وجاء في المقال: في أول زيارة عمل بعد توليه منصبه، قام وزير الخارجية العراقي، “محمد علي الحكيم”، بزيارة إلى “موسكو”. وأجرى أمس محادثات مع نائب رئيس الوزراء الروسي، “يوري بوريسوف”، ووزير الخارجية، “سيرغي لافروف”، دارت في المقام الأول حول تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.

عن ذلك؛ قال “سيرغي لافروف”، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المحادثات: “نحن مهتمون للغاية في زيادة روابطنا التجارية والاقتصادية والاستثمارية. في مجال الاستثمار، وخاصة في قطاع الهيدروكربونات، هناك نتيجة جيدة للغاية. فـ (لوك أويل) و(غاز بروم نفط) و(سويوز نفطي غاز)؛ تعمل هناك، كما تبدي (روس نفط) اهتمامها بمشاريع في العراق. تجاوز إجمالي الاستثمارات في هذه الصناعة 10 مليارات دولار”.

مصلحة افتراضية..

حول القطاعات القطاعات الأخرى، قالت الكاتبة الروسية أنه: “لا تزال مصلحة الشركات الروسية، في العراق افتراضية. وفي معرض حديثه عن مجالات التعاون الواعدة، خلال زيارته لموسكو، ذكر الوزير العراقي تشجيع بلاده للشركات الروسية من أجل الاستثمار في العراق”.

مصالح سياسية واقتصادية مشتركة..

في السياق ذاته؛ قال منسق البرامج في المجلس الروسي للشؤون الدولية، “رسلان ماميدوف”، لـ (كوميرسانت): “لدى العراق العديد من المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار البلاد، وخاصة المناطق المتأثرة بأعمال تنظيم الدولة الإرهابي. وكلما إزداد عدد الدول التي تسعى للمشاركة في هذه المشاريع، ارتفعت المنافسة وقل العبء على السلطات العراقية. لذلك، العراق مهتم بالبزنس الروسي”.

وأشار “ماميدوف” إلى أن لـ”العراق” مصلحة في التعاون مع “روسيا” لا تقتصر على الاقتصاد، إنما وتشمل القضايا السياسية، فالـ”العراق، يعتمد بجدية على “الولايات المتحدة” و”إيران”. وإذا كان لدى “بغداد” شركاء موثوقون آخرون، فستكون هناك مساحة أكبر للمناورة.

التعاون السياسي مع “العراق”، مهم أيضًا بالنسبة لـ”روسيا”، نظرًا لقربه من “سوريا” و”إيران”، فضلاً عن دوره في منظمة (أوبك) وطموحاته المتنامية على الساحة السياسية العربية.

ووفقًا لـ”ماميدوف”، فإن دور “العراق” في المنطقة يتغير بشكل كبير، من ضحية إلى لاعب نشط ومؤثر، الصداقة معه مجدية. يسهل على “موسكو” تحقيق ذلك، بالنظر إلى أن مواقفها متطابقة مع “بغداد” في القضايا الإقليمية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب