وصف نجل نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز المقابلة مع والده التي بدأت بثه قناة العربية اليوم وقام بها الناطق السابق بأسم الحكومة سابقا علي الدباغ بانها مصيدة وتندرج في سياق الاستغفال والاستدراج والاستغلال لتحقيق هدف سياسي ولخلط الاوراق لكن الدباغ ابلغ كتابات انه قدم نفسه لعزيز على انه باحث يريد توثيق مرحلة مهمة من تارخ العراق الحديث.
وقال زياد طارق عزيز لصحيفة “ألعرب اليوم” الاردنية انها ليست مقابلة صحفية كما يروج لها لان والدي سيتحدث عن كل شىء عندما يصبح حرا وطليقا ومحررا من قيود الاعتقال القسرية حسب ماابلغه لمراسل صحيفة الغارديان البريطانية الذي قابله قبل ثلاث سنوات.
وكشف زياد ملابسات لقاء الناطق الرسمي السابق للحكومة العرقية على الدباغ مع والده قائلا ان لقاء طارق عزيز مع الدباغ جرى في شتاء العام 2010 في مبنى القيادة القومية لحزب البعث عندما كان جميع المعتقلين لدى الجانب الامريكي موضحا ان والده كان مجبرا وليس مخيرا في استقبال الدباغ الذي قدم نفسه على انه باحث ينوي اعداد بحث وكتاب موثقا عن العراق لاسيما الحقبة التي سبقت غزوه واحتلاله في العام 2003
واضاف ان الدباغ لم يقدم نفسه لوالدي كصحفي وانما استغل صفته الرسمية حينذاك في محاولة لتضليل الراي العام على انه اجرى مقابلة صحفية مثيرة مع شخصية عراقية كبيرة مشيرا الى ان والده كان سيرفض ذلك لانه ليس من السذاجة ان يتحدث مع خصم كان جزء من المنظومة الحكومية التي تعتقله وتسيء اليه. وتساءل قائلا : لماذ ا احتفظ الدباغ بنص الحوار المفترض مع عزيز كل هذه المدة وبيعه الى قناة العربية في هذا الوقت بالذات بعد ان ترك منصبه الرسمي؟.
وكشف زياد انه تلقى اتصالا هاتفيا من الدباغ قبل اسبوعين واشارفيه الى لقائه مع والده قبل سنتين وقال انه ينوي نشر تفاصيله واستغربت من قوله وابلغته “ان اللقاء المذكور لم يكن حوارا صحفيا قابل للنشر وانما قمت انت باستغلال منصبك الرسمي للحديث معه وليس بصفتك مراسلا صحفيا وان هذا التصرف هو خارج السياقات المهنية والقانونية المتعارف عليها
وشدد زياد على ان مزاعم الدباغ في ترويج بضاعته التي قبض ثمنها كانت بمثابة استجواب واستنطاق لوالدي وهو خلف القضبان الذي كان مجبرا لامخيرا وتقف وراءه اهداف سياسية للاساءة لسمعة طارق عزيز وموقفه الوطني وهو الصامد في سجون الاحتلال والسلطة بالعراق رغم مرضه
ورأى في توقيت الاعلان عن المقابلة المزعومة هي للايحاء للراي العام ان طارق عزيز يتمتع بصحة جيدة ومعافى في حين ان صحته في تدهور مستمر وانه غير قادر على الكلام والتركيز ويعاني من عدة امراض.
واوضح ان والدته قد زارت طارق عزيز قبل اسبوع في معتقله في سجن الكاظمية ووجدته عليلا ومتداعيا من شدة المرض ويتفوه بكلمات غير مفهومة ويعاني من فقدان الذاكرة ورغم ذلك يوضح نجله ان والده يتمتع بمعنويات عالية وهو صامد مع رفاقه في مواجهة الاحكام الجائرة بحق رموزالنظام الوطني.
لكن الدباغ ابلغ (كتابات) في اتصال هاتفي ان هدفه من المقابلة لم يكن ماديا وانه ابلغ طارق عزيز لدى لقائه بانه باحث يريد تدوين مرحلة مهمة وخطيرة من تاريخ العراق الحديث في كتاب سيصدر باللغة الانكليزية. واشار الى ان ما تعرضه قناة العربية جزء يسير من فحوى اللقاء المدون كتابيا وقال ان العربية عندما علمت بامر اللقاء اقترحت عليه عرض الجزء المصور منه مشددا على انه لم يتناول مع ادارتها تقاضي اي مبلغ عن المقابلة.