نفى زياد طارق عزيز نجل نائب رئيس الوزراء في النظام السابق ما ذكره المحامي بديع عارف عن زيارته لوالده في السجن مؤكدا انه يعامل معاملة جيدة جدا من قبل سلطات معتقله.
واضاف زياد في رسالة الى (كتابات) ردا على تقرير نشرته امس تضمن تصريحات لبديع قال فيها ان طارق عزيز يائس جدا من وضعه ومصيره.
وجاء في نص رسالة زياد طارق عزيز:
تعليقا على ما ذكر على موقعكم بخصوص حالة النفسية ووصفه بالياس نعم احب القول ان والدي اصابه حالة الياس ولكنه ليس من فترة الاعتقال الطويلة والغير مبررة التي تبين مدى الحقد والكراهية التي يحملها من يديرون العراق الان لمن ليس منهم وخاصة لمن اكفأ منهم في ادارة العراق الذي فشلوا فيها وبنجاح .
انه يأس على وضع البلد وما الى اليه بعد عشرة سنوات من التخلف والرجوع للوراء نعم يأس على البلد الذي خدمه باخلاص وبتفاني وبمهارة يذكره اعداء العراق قبل اصدقائه … اما بخصوص ما ذكر على لسان السيد بديع فللمعلومة العامة بان السيد بديع لم يلتق والدي منذ اكثر من 5 اعوام ولم يحضر اي جلسة لمسرحية المحكمة التي حكم بها والدي مع العلم بان الوالد في عهدة السلطات العراقية منذ اكثر من 3 سنوات ولم يلتق باي محامي سواء بديع او غيره وتقوم عائلتي بزيارته في نهاية كل شهر ويعامل معاملة جيدة جدا من قبل سلطات المعتقل ونحن شاكرون هذه المعاملة..اردت التعليق على الموضوع الذي تكرر من قبل السيد بديع لا كثر من مرة ..مع تقديري لموقعكم ..
زياد طارق عزيز
وجاء في التقرير الذي نشرته (كتابات) أمس :
كشف المحامي بديع عزت وكيل نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز اليوم ان موكله يشعر بياس وهو بصدد توجيه نداء استغاثة الى الباب بنديكتوس السادس عشر للتدخل لانهاء معاناته. وقال عزت الذي وافق على ان يعود وكيلا لعزيز اثر خلاف عائلي مع نجله زياد “التقيت اليوم بموكلي طارق عزيز في سجنه وكان بحالة يأس تامة”.
واضاف “اخبرني عزيز ان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ زاره قبل اشهر برفقة اثنين من القضاة ووعده بدراسة قضيته لكنه لم يتلق اي جواب منه”. وتابع ان “عزيز سيوجه رسالة الى الباب لانهاء معاناته” مشيرا الى انه “قال +انني افضل الاعدام على البقاء في هذا الوضع”. ودعا عزيز من خلال محاميه “كل المنظمات الدولية الى التدخل لوضع حد لوضعه الحالي”.
ويشكو عزيز من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتباك في معدل ضربات القلب، اضافة الى التهاب في الجيوب الانفية، وقرحة في المعدة، وبروستاتا. وكان وجه رسالة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العام الماضي طالبه فيها بالاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بحقه.
وكانت عائلة عزيز دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الى الضغط على الحكومة العراقية من اجل اطلاق سراحه “فورا” بسبب تردي حالته الصحية وعدم تلقيه العناية الطبية.
واصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 تشرين الاول/اكتوبر 2010 احكاما بالاعدام ”شنقا حتى الموت” على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد ادانتهم في قضية “تصفية الاحزاب الدينية”.
واصدرت المحكمة نفسها في 16 آذار/مارس 2012 حكما آخر بالسجن مدى الحياة بحق عزيز بعد ادانته في قضية “تصفية رجال الدين”.
وكان عزيز (74 عاما) المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم اوروبية لمنع اجتياح العراق.
وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الاميركية في 24 نيسان/ابريل 2003 بعد ايام على دخولها بغداد.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح انه “لن يوقع ابدا” قرار اعدام عزيز.