وكالات : كتابات – بغداد :
على الرغم من إعلان هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق، في كانون أول/ديسمبر من العام 2017، إلا أن فلول الجماعة الإرهابية ما زالت نشطة، لا سيما في المناطق المتنازع عليها بين “بغداد” و”إقليم كُردستان”. مما يجعل الخوف مازال يحيى بقلوب القرويون في محافظة “كركوك” العراقية؛ ويخشون من فلول (داعش) الذين يجوبون المنطقة، وفقًا لما ذكر موقع (روادو) الكُردي.
يظهرون ليلاً لنشر الفزع..
وأوضحت مصادر؛ أن ظهور مسلحي (داعش) ليلاً، بات يبث الرعب والخوف في سكان 15 قرية بمنطقة “شيخ بزيني”، التابعة لمحافظة “كركوك”.
وكان “دشتي ستار”؛ قد عاد إلى قريته، “درمانو”، بعد سقوط نظام “صدام حسين”، في عام 2003، لكنه قرر مغادرة مسقط رأسه إلى الأبد؛ بعد أن اقتحم مسلحو (داعش) منزله.
وقال إن مسلحين من التنظيم الإرهابي كانوا قد نهبوا بعض الأغطية والطعام، لكنهم لم يأخذوا غيرها.
وتابع: “ظهر أحد المسلحين في الليل، فأخذت عائلتي وغادرت. في اليوم التالي، عدت لأخذ ماشيتي ولاحظت أنهم سرقوا بطانيتين. وسمعت كلابي تنبح عليهم … لدي أربعة كلاب. لم يعد أي منهم خلال اليومين الماضيين”.
لا جدوى من مغادرة القرى..
وكان تنظيم (داعش) الإرهابي قد هاجم منطقة “الشيخ بزيني”، في وقت سابق من الشهر الجاري؛ مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وذكرت مصادر أمنية كُردية؛ أن قوات (البيشمركة) كانت قد شنت غارة، يوم الأحد الماضي، لاستهداف مسلحين في المنطقة.
وقال قائد قوات (البيشمركة)، “آسو سور”: “لقد اكتشفنا بعض مخابئهم. لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على الهروب منا.. لكن هذا يتطلب جهدًا”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى مساعدة من السكان المحليين. يجب ألا يفكروا في المغادرة. نحن هنا لحمايتهم “.
لكن بعض القرويين ما زالوا خائفين من نشاط (داعش) ليلاً، وقال أحدهم لموقع (روادو): “نحن نحرس قرانا وأرضنا ليلاً، ولكن إذا لم نتمكن من حمل السلاح فلن نتمكن من النجاة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى دعم من قوة مسلحة. إذا لم يحدث ذلك فلن نكون قادرين على من مواصلة حياتنا هنا”.