7 مارس، 2024 3:58 ص
Search
Close this search box.

زلازل “ترامب” السياسية لا تتوقف .. 200 شهادة لمقربين منه تفضح علاقته بروسيا ورغبات “إيفانكا” وصناعة ملك السعودية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

زلزال سياسي جديد يهدد سمعة الرئيس الأكثر إثارة للجدل في تاريخ أميركا.. “دونالد ترامب”.. إذ يوماً بعد يوم تكثر المزاعم والأقاويل عن مدى تعاونه مع الروس من أجل النجاح في الإنتخابات.. أما ما كشف مؤخراً في كتاب لأحد أبرز داعميه، فيأتي في ذات السياق، بل يمتد ليكشف إدارة واشنطن لانقلاب ناعم في “السعودية” لتصعيد الأمير الطامح للسلطة “محمد بن سلمان” وإزاحة ولي العهد السابق “محمد بن نايف”.

النار والغضب..

فبمتابعة بعض المقتطفات التي نشرت من كتاب (النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض)، نجدها سببت غضباً عارماً، ربما هز أركان البيت الأبيض، وولدت نيراناً قد تأتي على كثيرين ممن أتى ذكرهم فيه، إذ إنها تعتمد على نحو 200 شهادة لموظفين مقربين من “ترامب” حول مواقف عدة من داخل البيت الأبيض.

“ستيف بانون”، كبير المستشارين السابق لـ”ترامب”، تحدث لمؤلف الكتاب “مايكل وولف”، عن اجتماع “دونالد جونيور” ابن الرئيس الأميركي بمحامية تعمل لدى الحكومة الروسية، كانت قد وعدت في رسالة إلكترونية بتقديم معلومات بالغة الحساسية عن “هيلاري كلينتون” قد تحمل عواقب جنائية ضدها.

خيانة مع المحامية الروسية..

“بانون” وصف الاجتماع، الذي تم في حزيران/يونيو عام 2016، أي في خضم الحملات الإنتخابية بأنه خيانة، وذكر أن كلاً من “غاريد كوشنر”، صهر الرئيس – زوج إيفانكا – و”بول مانافورت” المدير السابق لحملته الإنتخابية كانا على دراية بالاجتماع، وكان يتوجب على أحدهما إبلاغ مكتب التحقيق الفيدرالي، (إف. بي. آي)، عن المحامية الروسية.

لكن ربما، ووفق رأي البعض، فإن السبب في ذلك يعود إلى أن “ترامب” لم يعد يهتم بـ “بانون”؛ بعدما كان أحد أسباب نجاحه في الإنتخابات، وكما كان يقال عليه إنه وزير إعلام “ترامب”، فقرر “بانون” حرق جسور الود مع “ترامب” !

فالكتاب يبدو من التسريبات أنه تطلب شهوراً من العمل المضني عن كثب كي يكشف تفاصيل غاية في الدقة من داخل البيت الأبيض، كأن ينقل عن موظفين بالبيت الأبيض أن ترامب “غبي” يتصرف كالأطفال لا يقرأ تقارير أجهزة الإستخبارات الداخلية أو الخارجية ولا يأخذ بنصائح من حوله، بل إنه يتخذ قرارات من نفسه دون الرجوع إلى أجهزة المعلومات في الولايات المتحدة.

الإطاحة بـ “بن نايف” والحرس القديم من أجل “بن سلمان”..

بعض التسريبات من الكتاب نقلها عدد من الإعلاميين، الذين يعملون بشكل دائم في البيت الأبيض، مثل “غونسون ليمير”، مراسل وكالة أنباء (أسوشييتد برس)، الذي ذكر أنه ورد في الكتاب قول لـ”ترامب” أفضى به لبعض من أصدقائه، بعد تولي “محمد بن سلمان” ولاية العهد في السعودية، ذكر فيه الرئيس الأميركي أنه قام مع صهره بهندسة انقلاب في السعودية، وأن “ترامب” قال لأصدقائه لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا في القمة، وهي التسريبات التي سرعان ما وجدت طريقها للإعلام !

تحذيرات من طرح الكتاب في الأسواق..

محامو “ترامب” على الفور أرسلوا تحذيراً إلى الناشر ومؤلف الكتاب من مغبة نشره في موعده المفترض في التاسع من كانون ثان/يناير من العام الحالي 2018؛ بدعوى أن ما يحويه من معلومات وصفت بالخاطئة هي قيد التحقيق، لكن الرجل لم يلتفت، وبالفعل وجد الكتاب، الذي يتوقع أن تنفذ طبعته الأولى سريعاً، طريقه سريعاً إلى المكتبات، بل خرج مؤلفه ليدافع عن كل كلمة دونها فيه في لقاء تليفزيوني.

كما بعثوا إخطارا إلى “بانون” – الذي قال “ترامب” إنه فقد عقله – وأبلغوه أنه إنتهك إتفاقية “عدم الإفشاء” من خلال الكشف عن معلومات سرية عن “ترامب” وعائلته.

يقول متابعون لشؤون البيت الأبيض، إنه حتى لو لم يتحمل “بانون” مسؤولية قانونية – رغم الأهمية التي كان يحظى بها منصبه – فإن خطوة محامي البيت الأبيض قد تخيف آخرين ممن قد يسيرون على ذات الطريق الذي سار عليه “بانون”.

هل علم “ترامب” أن فوزه غير قانوني ؟

تكشف تفاصيل التسريبات، من جملة ما ذكره “بانون”، أن نجل “ترامب” أبلغ صديقاً له بأن والده كان مرتبكاً عندما علم أن فوزه بالإنتخابات بات شبه مؤكداً لدرجة أنه بدا وكأنه رأى شبحاً، فهل ثمة ما كان يقلقه من إكتشاف تدخل في الإنتخابات لصالحه ؟.. أما “ميلانيا”، زوجته، فكانت لا تعرف غير البكاء وقتها.

“إيفانكا” تطمح في خلافة والدها بالبيت الأبيض !

“بانون” كشف كذلك بأن “إيفانكا ترامب” تخطط مع زوجها، “غاريد كوشنر”، لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، وبأنها كانت تسخر دائماً من تسريحة شعر والدها.

تصريحات “بانون” فاجأت الجميع، فهو يعد أحد أهم كاتمي أسرار “ترامب” الموثوقين، ويعتقد بأنه كان شاهداً على اجتماعات سرية، بعضها قيد التحقيقات الحالية حول التدخل الروسي في الإنتخابات الأميركية، كاجتماع ضم مسؤول عربي بارز بكل من “بانون” و”كوشنر” و”مايكل فلين”، المستشار السابق لترامب لشؤون الأمن القومي.. وذلك في كانون أول/ديسمبر من العام 2016، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأشهر في الولايات المتحدة (الواشنطن بوست) قبل عدة أشهر.

ويعتقد أن الاجتماع كان بهدف الترتيب للقاء تم بين “إيريك برينس”، المدير السابق لشركة الخدمات الأمنية والمسلحين المأجورين، الأشهر “بلاك ووتر”، وممثل عن الحكومة الروسية في جزر “سيشيل” بالمحيط الهندي قبل 9 أيام من تنصيب “ترامب” !

“ترامب” يعيش أسوأ أوقاته !

الآن يواجه “ترامب” أحد أهم الشخصيات التي توصف بأنها من العوامل الرئيسة في نجاح الرئيس الأميركي بالإنتخابات الرئاسية، إذ تحول “بانون” فجأة إلى كابوس يطير النوم من عين “دونالد ترامب” وعائلته، ما دفع “ترامب” إلى التغريد، كعادته، على موقع التواصل الاجتماعي مستبقاً بدء نشر الكتاب مكذباً ما سيتناوله مسبقاً، مؤكداً على أنه لم يسمح من قبل لمؤلفه بالتجول داخل البيت الأبيض !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب