وكالات – كتابات :
أفادت وسائل إعلام؛ بأن حركة (طالبان) الأفغانية؛ قطعت الاتصالات عن ولاية “بنجشير”، التي لا تزال بؤرة المقاومة الأخيرة في “أفغانستان”.
ونقلت المذيعة والصحافية، في (بي. بي. سي) البريطانية، “يلدا حكيم”، على حسابها في (تويتر)، اليوم الأحد، عن مصادر محلية؛ تأكيدها قطع “الإنترنت” وخدمات الاتصالات بالكامل تقريبًا، عن “بنجشير”، التي تُسيطر عليها قوات: “التحالف الشمالي”، بقيادة “أحمد مسعود”، نجل القيادي الميداني الراحل، “أحمد شاه مسعود”. وأكدت وكالة (رها برس) المحلية؛ صحة هذه الأنباء.
ونقلت قناة (طلوع نيوز)، أمس السبت؛ عن عضو لجنة الثقافة التابعة لـ (طالبان)، “إنعام الله سمنجاني”، إعلانه أن قوات الحركة دخلت “بنجشير” من اتجاهات مختلفة؛ دون مواجهة أي مقاومة، مشددًا على أن الباب لا يزال مفتوحًا للتفاوض، وأن وفدًا من: “التحالف الشمالي” أجرى محادثات في “كابول”.
غير أن رئيس وفد التحالف التفاوضي، “محمد الماس زاهد”، نفى صحة هذه الإدعاءات، قائلاً: “لا قتال في بنجشير ولم يدخل أحد الولاية”.
ويأتي ذلك على خلفية ورود أنباء، في الأيام الأخيرة؛ عن محادثات بين (طالبان) و”التحالف الشمالي”، بالتزامن مع استعدادات الطرفين لمواجهة عسكرية محتملة.
كما أفادت وكالة (رويترز)، اليوم الأحد، بأن مجموعة من أبرز الزعماء الأفغان المعارضين لحركة (طالبان)، في “أفغانستان”، ينوون توحيد صفوفهم للتفاوض مع الحركة على طبيعة حكم البلاد.
وقال “خالد نور”، للوكالة، وهو نجل “عطا محمد نور”، الذي كان يتولى حتى الآونة الأخيرة؛ منصب حاكم ولاية “بلخ”، شمال البلاد، إن المجموعة التي ستتفاوض مع (طالبان) تضم القيادي العسكري الأوزبكي، “عبدالرشيد دوستم”، وزعماء آخرين، وسيعقدون اجتماعًا في غضون أسابيع لتشكيل جبهة جديدة ستجري مفاوضات مع (طالبان).
وأوضح “نور”، البالغ من العمر (27 عامًا): “نفضل التفاوض الجماعي؛ لأن أيًا منا لن يستطيع حل مشكلة أفغانستان بمفرده، ولذلك من المهم مشاركة الجماعة السياسية كلها في البلاد، وخاصة الزعماء التقليديين وذوي النفوذ والدعم الشعبي”.
ورجح أن حركة (طالبان) حاليًا: “في غاية الغرور”؛ بعد زحفها الخاطف الذي أدى إلى سيطرتها على البلاد بأكملها تقريبًا، مضيفًا: “لكننا نفترض أنهم يعلمون خطر الحكم بالطريقة التي حكموا بها من قبل”.
وفر “عطا نور” و”دوستم”، من “أفغانستان”، عقب سقوط مدينة “مزار الشريف”، مركز “بلخ”، في قبضة (طالبان)، في وقت سابق من الشهر الجاري؛ دون أي مقاومة تُذكر من قبل قوات الحكومة المنهارة.