زخم انتخابات “البيت الأبيض” .. يُشعل وسائل الإعلام الأميركية والغربية ؟

زخم انتخابات “البيت الأبيض” .. يُشعل وسائل الإعلام الأميركية والغربية ؟

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تشغل الانتخابات الأميركية بال المحللين الأميركيين وغيرهم؛ لما لها من زخم مختلف هذه المرة، فوصفت مجلة (بوليتيكو) الأميركية؛ عام 2024 الذي ستُجرى فيه الانتخابات الرئاسية الأميركية، بأنه عام الفضائح الانتخابية، حيث يواجه كل من الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، والرئيس الحالي؛ “جو بايدن”، ونجله؛ “هانتر”، دعاوى وتهمًا قضائية.

الفضيحة تُسّيطر على انتخابات 2024..

سبق وأعلن كل من “ترامب” و”بايدن” عن ترشّحهما لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية العام القادم 2024، ولكن يواجه كلا المرشحين، تهمًا قضائية ما زالت داخل أروقة المحاكم، وقالت المجلة: إن انتخابات 2024، تُسّيطر عليها الفضيحة والقضايا وجلسات استماع محتملة للمسّاءلة.

وأعلن النائب “جريغ ستيوب”؛ (جمهوري من فلوريدا)، عن أنه رفع دعاوى ضد الرئيس؛ “جو بايدن”، يوم الجمعة، بتهم تتعلق  بالاحتيال وعرقلة العدالة والرشوة والتعامل التجاري غير القانوني والجرائم الضريبية.

وقالت المجلة إن تعييّن المدعي العام؛ “ميريك غارلاند”، يوم الجمعة، للمستشار الخاص؛ “ديفيد فايس”، من ولاية “ديلاوير”، للتحقيق مع “هانتر بايدن” يعني أن القضية التي تم حلها تقريبًا بشأن الضرائب المتأخرة وتهم الأسلحة، يمكن أن تُحال إلى المحاكمة مع بدء الحملة الانتخابية، كما أنه بات من المحتمل توجيه مزيد من التهم إلى “هانتر”؛ في وقتٍ يبحث فيه الجمهوريون في “مجلس النواب” بقوة عما إذا كانت صفقاته التجارية تنطوي على أعمال غير لائقة توفر أساسًا لعزل الرئيس “بايدن”.

جرائم “ترامب”..

أما عن “ترامب”؛ فيواجه بالفعل ثلاث محاكمات جنائية العام المقبل – بتهم تتعلق بتقديم أموال لنجمة أفلام إباحية وتعامله مع وثائق سّرية وجهوده المزعومة لإلغاء انتخابات 2020، ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة “ترامب”؛ في “واشنطن”، بتهم تآمر لإلغاء الانتخابات – قبل أسبوعين من انعقاد المؤتمرات الحزبية في ولاية “أيوا”؛ في كانون ثان/يناير، ومن المقرر عقد محاكمة الوثائق السّرية لـ”ترامب”؛ في آيار/مايو بـ”فلوريدا”، ومن المحتمل أن تصّدر لائحة اتهام رابعة لـ”ترامب” قريبًا في “جورجيا”، حيث كانت هيئة محلفين كبرى تُحقق فيما إذا كان قد حاول إلغاء نتائج انتخابات تلك الولاية في عام 2020.

اقتراح محفوف بالمخاطر..

من جهتها؛ قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، إن تعيّين مستشار خاص في قضية “هانتر بايدن”، ابن الرئيس الأميركي، لم يكن تطورًا مرحبًا به، حيث أن أي تحقيق جنائي يُركز على نجل الرئيس هو اقتراح محفوف بالمخاطر يأتي مع تهديد بالمحاكمة والتحقيقات التي تجري في سنة الانتخابات؛ والتي يمكن أن تتضخم لتتجاوز التهم الضريبية والأسلحة التي يواجهها الابن الأول بالفعل.

ومع ذلك؛ كان العديد من الديمقراطيين متفائلين بشأن لحظة مظلمة في صيف مليء بالأخبار السّاطعة بحذر لرئيسهم. في المقابلات، قال أكثر من عشرة من المسؤولين الديمقراطيين والعاملين ومنظمي استطلاعات الرأي إن المشاكل القانونية التي يواجهها “هانتر بايدن” أقل إثارة للقلق من مخاوفهم الأخرى بشأن الرئيس مثل سّنه، وانخفاض معدلات التأييد له، وافتقار الأميركيين إلى الثقة في تحسّن الاقتصاد.

موقف المعسكر الآخر..

واعتبرت الصحيفة؛ أن جزء من إحسّاسهم بالهدوء ينبع من نسّخة من: “ماذا عن المعسكر الآخر ؟”، التي غالبًا ما تبناها الجمهوريون منذ صعود “دونالد ج. ترامب”: فإذا كان نجل “بايدن” يخضع للتحقيق، فتم بالفعل توجيه لائحة اتهام جنائية إلى المتنافس الأول للجمهوريين؛ “ترامب”، ثلاث مرات.

وقال النائب “جيمي راسكين”، من ولاية “ماريلاند”، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بـ”مجلس النواب”، التي تُحقق مع “هانتر بايدن”؛ منذ ذلك الحين: “أجد صعوبة في تخيل أن أي شخص مهتم بالفساد السياسي سيلجأ إلى دونالد ترامب لمعالجة مشكلة الفساد السياسي”.

واستشهد الديمقراطيون بمجموعة من الأسباب التي دفعتهم إلى تجاوز الإعلان عن ترقية “ديفيد سي فايس”، المدعي العام في “ديلاوير”؛ الذي عينته إدارة “ترامب” لأول مرة في عام 2018؛ للتحقيق مع “هانتر بايدن”، إلى منصب مستشار خاص. وقام “فايس” بفحص كل من أعمال “بايدن الابن” وحياته الشخصية، بما في ذلك تعاملاته الخارجية وتعاطي المخدرات وموارده المالية؛ انهارت صفقة للاعتراف بالذنب في جنحتين ضريبتين وقبول برنامج تحويل لرفض تهمة حيازة أسلحة غير مشروعة.

وأشار الديمقراطيون إلى أن استطلاعات الرأي أشارت إلى أن الناخبين المتأرجحين ليسوا متناغمين مع الخلافات المختلفة التي يطرحها “هانتر بايدن”. وأظهرت الانتخابات الأخيرة، بما في ذلك استفتاء “أوهايو” الأسبوع الماضي، أن قضية حقوق الإجهاض تقوى انتصارات الديمقراطيين.

فوز “ترامب” بنسّبة 100%..

إلى ذلك؛ كشفت الصحيفة البريطانية (ذي تايمز-The Times)، أمس الأحد، عن احتمالية فوز الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بنسّبة: 100%.

وأضافت الصحيفة البريطانية؛ أن الرئيس “ترامب” أنذر؛ “روي ديسانتيس”، حاكم “فلوريدا”، مرشّح الرئاسة القادمة، على الرُغم من أن الرئيس الأميركي السابق يُنافس نفسه فقط في الانتخابات الرئاسية ويثق في شعبيته الضخمة التي يمتلكها في البلاد.

وفي وقتٍ سابق؛ أشار “دونالد ترامب”، إلى أن الرئيس الأميركي الحالي؛ “جو بايدن”، يقود “الولايات المتحدة” إلى الجحيم، وتحديدًا بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أمام وسائل الإعلام بشأن معاناة “واشنطن” بنقص المعدات العسكرية، متهمًا إياه بأن “بايدن”: “مجنون”.

يُذكر أن؛ الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة ستُعقد في كانون ثان/يناير المقبل 2024، وعلى الأحزاب المتواجدة في البلاد؛ (الديمقراطي) و(الجمهوري)، اتخاذ القرار بشأن اختيار المرشّح كرئيس لـ”الولايات المتحدة”.

العنف السياسي يأخذ “أميركا” إلى المجهول..

من جهتها؛ قالت وكالة (آسوشيتد برس) الأميركية، إن التهديدات ضد المسؤولين في “الولايات المتحدة” كانت تتزايد بشكلٍ ثابت في السنوات الأخيرة؛ مما خلق تحديات جديدة أمام قوات إنفاذ القانون والحقوق المدنية وصحة الديمقراطية الأميركية.

وأشارت إلى أن العنف السياسي يأخذ “الولايات المتحدة” إلى أرض مجهولة قبيل انطلاق انتخابات 2024.

وفي العام الماضي؛ سّجلت “شرطة الكابيتول” أنها أجرت تحقيقات أكثر من ضعف عدد التهديدات ضد أعضاء “الكونغرس”؛ مثلما كانت قبل أربع أعوام. وذهبت الوكالة إلى القول بأن التهديدات ضد العاملين في الانتخابات قد زادت، مدفوعة بمزاعم الرئيس السابق؛ “دونالد ترامب”، حول سّرقة انتخابات 2020 منه، وأبلغ واحدًا من كل ستة عن تعرضهم لتهديدات، بينما قام العديد من مديري الانتخابات المخضرمين بترك مناصبهم أو يفكرون في الأمر.

وقال “جيك سبانو”؛ رئيس ضاحية “سان لويس بارك”، بمدينة “مينا بوليس”، وعضو (الاتحاد الوطني للمدن)، أن التهديدات زادت في السنوات الخمس الأخيرة. وكان الاتحاد قد أصدر تقريرًا في 2021؛ وجد أن: 81% من المنتخبين المحليين قد أبلغوا عن تلقيهم تهديدات، بينما قال: 87% إنهم رأوا الأزمة تتفاقم.

وتابع “سبانو” قائلاً إن؛ التأثير الدائم لرئاسة؛ “دونالد ترامب”، هي أنها أوضحت أن التقاليد التي تحكم طيفية التعامل بها مع بعضنا البعض لم تُعد موجودة.

وتقول (بوليتيكو)؛ إن التهديدات ليست مجرد قضية للخطاب الوطني، بل إن الخبراء يُحذرون من أن يمكن أن تكون بوادر للعنف السياسي.

قتل وأحكام واتهامات..

وفي الأسبوع الماضي؛ أطلق الـ (إف. بي. آي) النار على رجل في ولاية “يوتا” هدد باغتيال “بايدن”، وهو ما كان أحدث مثال على الكيفية التي أنشأ به الخطاب العنيف بيئة سياسية أكثر خطورة عبر “الولايات المتحدة”.

وقبل 06 أيام من السابق؛ حُكم على رجل فى ولاية “تكساس”؛ عمره: (52 عام)، بالسجن ثلاث سنوات ونصف لتهديده بقتل العاملين في الانتخابات في “أريزونا”. وقبل أربعة أيام، تم اتهام امرأة في ولاية “ميتشيغان” بالكذب لشراء أسلحة؛ والتي تُعاني من مرض نفسي، والتي هددت باستخدامه ضد “بايدن” وضد حاكم الولاية الديمقراطي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة